يعتبر التوحد من أشهر الأمراض النفسية التي تصيب الأطفال بالرغم من أن نسبة حدوثه لا تتجاوز 2 ،0% وهو يصيب الذكور أكثر من الإناث بنسبة 3:1.
الأعراض الرئيسية في هذا المرض يمكن تجميعها في ثلاث نقاط:
1- خلل في التفاعل الاجتماعي:
يظهر في صورة عدم الارتباط بالأهل وخاصة الأم كما في الطفل الطبيعي فلا يوجد أي خوف أو قلق عند انفصاله عن أمه. وهذا الطفل غير قادر على تكوين أي روابط مع الآخرين.
2- خلل في اللغة والاتصال بالآخرين:
تأكد الكلام أو عدم اكتساب القدرة على الكلام تماما أو عدم الاهتمام باستخدام الكلام إن وجد أو أي وسيلة اتصال آخرى كالاشارة والايماءات. وقد يظهر هذا في السنة الأولى من عمر الطفل حيث تلاحظ الأم ان الطفل لا يناغي بالدرجة أو بالطريقة الطبيعية.
3- النمطية في السلوك والاهتمام:
كتكرار بعض الحركات بصفة دائمة سواء بالأيدي أو غيرها. كذلك الاهتمام بأشياء غير ذات قيمة كجزء من لعبه.
هذا بالاضافة الى بعض الأعراض الأخرى كالهياج وكثرة الحركة 70% من هؤلاء الأطفال يعانون من التأخر العقلي أيضا (نسبة ذكاء أقل من 70).
عادة تظهر هذه الأعراض ويمكن تشخيصها قبل سن الثلاث سنوات.
وعلاج هذه الحالة يتطلب استعمال بعض العقاقير الطبية الحديثة بالاضافة الى التأهيل الذي يشمل جلسات تعديل السلوك ومساعدة النطق والهدف الأساس من العلاج هو السيطرة على بعض الأعراض كالهياج ومحاولة زيادة التفاعل الاجتماعي للطفل ومساعدته على اكتساب قدر من وسائل الاتصال بالآخرين.
* استشاري الطب النفسي وطب الأطفال
المستشفى السعودي الألماني - الرياض
|