* إعداد خالد المشاري:
شهدت الجولة السابعة عشرة لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين تواصل الإبداع الاتحادي النصراوي الأهلاوي حيث واصل هذا الثلاثي تفوقه وانتصاراته.. فالفريق الاتحادي قاب قوسين أو أدنى من التأهل الرسمي لمربع الذهب.. والنصر والأهلي يتنافسان وبشدة على خطف الوصافة من الهلال الجريح.. وتلقى القادسية خسارة مؤثرة وتراجع خطوتين للخلف.. أما الوضع في القاع فلا يزال الخطر يهدد الثلاثي الرائد والاتفاق والرياض إلى جانب النجمة الذي اقترب هبوطه.
أشعلها الرائد في البداية وحسمها العميد في النهاية
استغل الفريق الاتحادي الفرص التي تهيأت له في لقائه أمام الرائد وترجمها حمزة إدريس والحسن اليامي إلى أهداف مستحقة ساهمت باحتفاظ الفريق بالصدارة وبدون منافس حيث يفصله بين الوصيف «4» نقاط.. وعلى الرغم من ان الاتحاد اهتزت شباكه في وقت مبكر وفي الدقيقة الأولى من عمر المباراة إلا ان هذا أشعل الحماس في نفوس الاتحاديين الذين بذلوا جهوداً كبيرة حتى حسموا اللقاء لصالحهم.
بالمقابل قدم فريق الرائد مستوى كبيرا في هذا اللقاء وتجلت من خلاله الروح القتالية للاعبي رائد التحدي وأذهلوا ضيفهم بهدف مبكر من قدم سعود السعيدان لتتضاعف جهودهم في البحث عن أهداف أخرى بعد ارتفاع معنوياتهم ولكن هدف التعادل الاتحادي احبط معنوياتهم قليلاً، ومع ذلك استمروا في تقديم جهود سخية ولكن الثغرات في دفاعهم منحت الاتحاديين الفرصة للتسجيل وهذا ما حدث ليتعرض الرائد لخسارة مؤثرة وبالتالي تراجع للمركز الحادي عشر وبات مهدداً بالهبوط.
الاتفاق يخطف نقطة من الكرم الهلالي
أسوة ببقية الفرق التي حظيت بالكرم الهلالي فقد نال الاتفاق نصيبه وخطف نقطة واحدة تقدم بها خطوة واحدة للأمام ولكن يظل التعادل غير مقبول لدى محبي فارس الدهناء الذين كانوا يأملون بأن يستغل فريقهم تواضع مستوى الهلال ويخطف الفوز ليبتعد قليلاً عن شبح الهبوط الذي مازال محيطا به وأصبح وضع الاتفاق خطيراً للغاية ولابد ان يحقق الفريق ثلاثة انتصارات من مبارياته الخمس المتبقية وإذا لم يحقق «9» نقاط على الأقل فالهبوط سيكون بانتظاره.
الفريق الهلالي لم يأت بجديد ومازالت مستوياته من السيئ إلى الأسوأ ولا يوجد أي بوادر تشير إلى تطور مستوياته لذلك كان طبيعيا ان يواصل اهداره للنقاط في صوره تدعو للاستغراب.. وباتت آماله بالتأهل للمربع الذهبي مشكوكاً فيها إلا إذا خدمته نتائج الفرق الأخرى وأي خسارة جديدة للهلال ستعلن بصورة شبه رسمية تخلف الفريق عن مربع الذهب لأنه لم يتبق له سوى ثلاث مباريات ولكنها نارية أمام الأهلي والنصر والاتحاد وأمله الوحيد بالتأهل هو تعرض القادسية لعدة هزائم.
الشعلة ينجو في الوقت الضائع
مباراة الشعلة والنجمة شهدت تكافؤاً بالمستوى وتناوبا في شن الهجمات على المرميين وأظهر الفريقان قدرة جماعية على البروز والتألق في محاولة للفوز وخاصة من جانب الشعلة الذي تقدم في البداية عن طريق نايف الشيباني إلى ان أدرك الجسار هدف التعادل للنجمة.. وفي الشوط الثاني سعى الفريقان إلى التفوق والكسب الذي تحقق لصالح الشعلة في الوقت الضائع عن طريق كلاوديو ليحقق الفريق فوزاً غاليا يستقر به في مراكز الأمان.. بينما أصبح هبوط النجمة شبه مؤكد.
النصر يدهور أحوال القادسية
واصل الفريق النصراوي انتفاضته القوية وكان الضحية هذه المرة فريق القادسية.. حيث تمكن النصر من فرض حضوره القوي في هذه المباراة الحاسمة التي جمعت فريقين منافسين على المربع الذهبي.. وتمكن فارس نجد بروح لاعبيه القتالية ان يواصل إبداعه ويحقق نصراً ثميناً وبهدف هدافه وهداف الدوري تورينيو ليقفز النصر إلى المركز الثالث معلناً قدومه القوي نحو مركز الوصافة.
بالمقابل لم يكن القادسية سيئاً رغم تعرضه للخسارة ولكنه واجه فريقا قويا وعنيدا ولم يتمكن مهاجمو القادسية من اختراق الدفاعات النصراوية الصلبة رغم المحاولات المستمرة وبالتالي تعرض القادسية لخسارة مؤثرة وفي وقت حساس ساهمت في تراجعه خطوتين للوراء بعد فوز الأهلي على الطائي.. وبالطبع مازالت آمال القادسية بالمربع الذهبي قائمة وكبيرة وخصوصاً ان مبارياته المتبقية أسهل من مباريات الهلال.
الأهلي كرَّم الطائي
تجاوز الفريق الأهلاوي عقبة الطائي وكرَّمه في حائل بهدفين دون مقابل ليدخل القلعة محيط المربع الذهبي ليمنح نفسه آمالاً كبيرة في خطف مركز الوصافة ان هو نجح في الفوز بمبارياته القادمة والتي سيكون إحداها أمام الوصيف الهلال.. وبالطبع الأهلي فريق متكامل ومتجانس ومرشح قوي للقب في ظل ما يملكه من نجوم كبيرة.
فريق الطائي لم يتمكن من فعل شيء أمام القوة الأهلاوية لذلك استحق هذه الخسارة، ومازال في وضع آمن بعد تعثر الرائد والاتفاق والرياض ولكنه مازال يحتاج لفوز واحد فقط ليضمن البقاء بصورة رسمية وتنتظره ثلاث مباريات قوية أمام الاتحاد والقادسية والشباب ولقاءان معقولان أمام الاتفاق والرياض ومن الممكن خطف ثلاث أو أربع نقاط.
تعثر الشباب والرياض
كان يأمل فريق الشباب والرياض بالفوز لتتجدد آمالهما بالمنافسة بالنسبة لليث وضمان البقاء بالنسبة للرياض.. ولكن أمانيهما لم تتحقق حيث تعثر كلاهما بالتعادل السلبي.. لتصبح آمال الشباب بالتأهل شبه معدومة.. وبقي الرياض في دائرة الخطر حيث يحتاج لفوزين على الأقل من مبارياته الأربع المتبقية والتي ستكون أمام الاتفاق والنصر والرائد والطائي.
«103» مباريات منها «76» فوزاً
شهدت الجولات السبع عشرة الماضية إقامة «103» مباريات جاءت نتائجها على النحو التالي:
* «76» مباراة انتهت بالفوز.
* «19» مباراة انتهت بالتعادل الايجابي.
* «8» مباريات انتهت بالتعادل السلبي.
والاتحاد هو الفريق الوحيد الذي حقق أعلى نسبة من الانتصارات حيث فاز في «12» مباراة من أصل «16» مباراة.
«317» هدفا حتى الآن
سجل خلال مباريات الجولة السابعة عشرة نسبة قليلة من الأهداف بلغت «10» أهداف من «6» مباريات.. وبذلك يرتفع اجمالي الأهداف إلى «317» هدفاً.. وهي الحصيلة الرقمية ل«103» مباريات دورية ويأتي فريق الاتحاد في المقدمة من حيث القوة الهجومية بعدما سجل لاعبوه «43» هدفاً.
نتائج مباريات الجولة 17
الاتفاق x الهلال «صفر/صفر»
الشعلة x النجمة «2/1»
الأهلي x الطائي «2/صفر»
الشباب x الرياض «صفر/صفر»
النصر x القادسية «1/صفر»
الاتحاد x الرائد «3/1»
مباريات الجولة 18
الأربعاء 9/1/1424هـ
النصر x الشباب الرياض
الطائي x الاتحاد حائل
النجمة x الأهلي عنيزة
الخميس 10/1/1424هـ
الرياض x الاتفاق الرياض
الرائد x القادسية بريدة
جدول ترتيب الهدافين
اللاعب فريقه أهدافه
تورينيو النصر 13
كلاوديو الشعلة 12
الدعجاني الشعلة 11
روك فان النصر 11
سيلسيو الطائي 9
حسين علي الهلال 8
محمد بركات الأهلي 8
خوليو سيزار النصر 8
| 
