* الرياض - محمد العيدروس:
أسدل الستار مساء أمس الأول على فعاليات اجتماع طب العيون السعودي 2003م بعد أن استمر لمدة ثلاثة أيام حافلة بالأنشطة والمحاضرات والفعاليات المختلفة، وتضمن الاجتماع العلمي السنوي ال«16» للجمعية السعودية لطب العيون والندوة السنوية ال«20» لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالتعاون مع قسم طب العيون بكلية الطب جامعة الملك سعود..
وأثنى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز على المستوى العلمي الذي بدا عليه البرنامج العلمي هذا العام، وانتقاء موضوعات الأبحاث التي وصلت لنحو المائة ورقة علمية، وفي تسع جلسات علمية وأربع حلقات تدريب عملية! استعرضت أحدث التطورات في مجال طب وجراحة العيون، وكذلك انتقاء المتحدثين تحقيقاً لأقصى إفادة لطبيب وطبيبة العيون الذين شاركوا بالاجتماع، سواء من داخل المملكة أو من دول العالم العربي والإسلامي.
ووجه سموه التقدير لمعالي وزير الصحة أ.د. أسامة شبكشي لرعايته للاجتماع، ولاهتمامه الشخصي بحضور أكبر عدد من أطباء العيون بوزارة الصحة من جميع المستشفيات والمراكز الصحية، وبتعاون مديري الشؤون الصحية بمناطق المملكة لتحقيق ذلك.
كما نوه سموه بالتعاون القائم فيما بين الجمعية السعودية لطب العيون وبين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وكلية الطب بجامعة الملك سعود الذي أثمر عقد خمسة اجتماعات موحدة لطب العيون حققت النجاح جميعها بفضل من الله، كما نوه سموه بجهود الهيئة الطبية وإدارة مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، وسائر اللجان التي قامت على تحقيق نجاح هذا الاجتماع العلمي.
تحذير من خطورة الجلوكوما
هذا وقد نبهت الجلسات العلمية لخطورة مرض الجلوكامو الذي يسمى في العالم بسارق البصر، وهو ثاني مسببات العمى التي يمكن علاجها والوقاية منها، وأّمية الفحص الدوري للعين خاصة بعد سن الخامسة والثلاثين، للتأكد من سلامة العين من الجلوكوما وغيره، وألقت الأوراق العلمية وورش العمل، الضوء على أحدث وسائل الفحص والتشخيص والعمليات، لعلاج هذا المرض وغيره من أمراض العيون، كما نوه المحاضرون بالرعاية الصحية التي تتوفر بالمملكة والعناية بصفة خاصة بأمراض العيون وتوفير وسائل العلاج والوقاية من أمراض العيون، أوضح ذلك الدكتور عبدالله بن سعيد فريج العويضي استشاري طب العيون والمشرف العام على مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، الذي اعتبر طب العيون السعودي 2003م من أنجح اجتماعات طب العيون التي شهدتها المنطقة، عملياً وتنظيمياً، رافعاً شكره وتقدير جميع المنظمين والمتحدثين إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية، لتشجيعه ومتابعة سموه لجميع الاستعدادات واطلاع سموه بشكل شخصي ويومي، على جميع الترتيبات الخاصة بالمؤتمر.
كما رفع شكر وتقدير اللجان المنظمة والمشاركين إلى معالي الأستاذ الدكتور أسامة عبدالمجيد شبكشي وزير الصحة المندوب المفوض على مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، لرعايته لمؤتمر طب العيون السعودي 2003م وتوجيهات معاليه بوضع جميع امكانات المستشفى في خدمة نجاح المؤتمر، حتى تحقق بفضل من الله - للمؤتمر هذا النجاح.
وأضاف د. العويضي أن الأطباء الزائرين والمتحدثين بالمؤتمر، الذين جاءوا من خارج المملكة، قد غادروا المملكة وهم يحملون أطيب مشاعر تجاه المملكة، مشيدين بما لمسوه من نهضة المملكة العمرانية والطبية، وبمستوى المؤتمر العلمي، مؤكداً أن ما تحقق للمؤتمر من نجاح، ما كان ليتم لولا عناية الله ثم الدعم السخي والتشجيع من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب - حفظهم الله جميعاً-.
من ناحية أخرى فقد اشتمل اليوم العلمي الختامي «الأربعاء» على أربع جلسات علمية متنوعة وخصصت آخر جلستين في طب العيون لموضوعات طب العيون الشاملة.
وترأست الدكتورة فاطمة المطلق عضو اللجنة المنظمة، الجلسة الختامية للمؤتمر، التي أدارتها د. سوسن نويلاتي. وشارك فيها كل من الأطباء: آمال الحميدان - هيلة الحسين - إيهاب عثمان - عبدالرحمن الشريف - صبري أبو غالي.
«الملاحظات الختامية للمؤتمر»
وفي ختام الجلسة وجهت «د. فاطمة المطلق» رئيسة الجلسة، شكر جميع المشاركين بالمؤتمر، وعميق تقديرهم، إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون نيابة عن جميع الأطباء المشاركين بالاجتماع، تقديراً لما قدمه سموه من دعم ومتابعة لجميع متطلبات الاجتماع واصرار سموه على أن يكون هذا المؤتمر من أنجح مؤتمرات طب العيون في المملكة والمنطقة، بغض النظر عن أي ظروف عالمية. منوهة بجهود اللجان العلمية والمنظمة، ومركز الملك فهد الثقافي والقائمين عليه ولمنسوبيه لما أبدوه من حسن تعاون لانجاح فعاليات المؤتمر.
كما وجهت الشكر لأعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب العيون، ولمنسوبي مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون والجمعية السعودية لطب العيون، وللجنة الإعلامية ولجان العلاقات العامة، وللإعلام السعودي الذي تابع تلك الفعاليات وقدمها عبر مختلف الوسائل كحدث علمي ووطني هام. كما شكرت جميع اللجان والشخصيات والشركات، التي كانت جميعها خير داعم لنجاح هذا المؤتمر السنوي.
وأعلنت الدكتورة فاطمة المطلق رئيسة الجلسة الختامية للمؤتمر، أن اجتماع طب العيون السعودي لعام 2004م المقبل - بمشيئة الله، سيعقد بالرياض في الفترة من 16 - 19 المحرم عام 1425هـ الموافق الفترة من 7 -10 مارس 2004م.
مبادرة البصر وصلت 16 دولة
على صعيد آخر أوضح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز ل«الجزيرة» أن مبادرة البصر 2020 وصلت إلى نحو 16 دولة لشرق البحر المتوسط، وبيَّن سموه بأنه قريباً تم الاتفاق مع سلطنة عمان ودولة الكويت والجمهورية العربية السورية والمملكة المغربية للانضمام إلى المبادرة والتوقيع عليها ونأمل أن يتم الانتهاء من ذلك قريباً.
وأكد سموه أن هناك تنسيقاً سيتم قريباً مع جيبوتي وبعد ذلك لن يبقى سوى أفغانستان وفلسطين والعراق وإن شاء الله سنجد في القريب العاجل في أحد اجتماعات اللجنة الإقليمية أو لجان المندوبين للتوقيع عليها في أقرب وقف وإن شاء الله مع نهاية هذا العام 2003م نكون قد حققنا اكتمال جميع دول الأقليم وقال سموه العمل جار على قدم وساق بين مكتب العمل الأقليمي ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لمكافحة العمى لوضع اللمسات الأخيرة على خطة إقليمية لشرق المتوسط لمكافحة العمى وأيضاً تشارك جميع اللجان الدولية لمكافحة العمى في تنفيذ هذه الخطة بإذن الله.
| 
