Saturday 8th march,2003 11118العدد السبت 5 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بمناسبة جائزة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن للعسكريين ..وزير الشؤون الإسلامية آل الشيخ: بمناسبة جائزة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن للعسكريين ..وزير الشؤون الإسلامية آل الشيخ:
دولية جائزة الأمير سلطان لحفظ القرآن للعسكريين تعكس اهتمام سموه بالعسكريين المسلمين في كل أنحاء العالم

  * الرياض - منصور البراك:
أكد معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد أن جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين تأتي رديفة لما سبقها من مسابقات دولية معبرة عن إدراك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بهذه الرسالة المباركة التي تحملها المملكة في خدمة كتاب الله، وعن وفاء كريم للقطاع الذي يدير دفته في المملكة وهو القطاع العسكري الذي ما يزال يمنحه رعايته ودعمه.
وأردف قائلاً: إن دولية هذه المسابقة تعكس اهتمام سموه الكريم بالعسكريين المسلمين في كل أنحاء العالم وتشجيعهم على الارتباط بكتاب الله بما يحفظ لهم انتماءهم لدينهم، واستهل معاليه تصريحه قائلاً: إن القرآن الكريم كتاب الهداية والنور والحياة الإنسانية، هو الكتاب الذي صلحت به حياة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أعلى همم الأمة التي بعث فيها محمداً صلى الله عليه وسلم لتتجاوز توافه الأمور وأنانية الحركة نحو معالي الأمور، وبناء الحضارة الإنسانية التي كانت رحمة للعالمين كلهم مسلمون وغير مسلمين.
وكتاب الله ليس مأثرة تاريخية مضت مع السابقين بحيث لم يبق لنا منها سوى ذكرى احتفالية أو تراث يمجد فحسب، كلا إن القرآن الكريم هو حبل الله المتين والصراط المستقيم الذي سيظل مناط الاتصال بالله وتحقيق الخلافة في أرضه والعبودية له إلى قيام الساعة، وسيبقى منبع الحياة الإيمانية والحضارة الإنسانية السامية المحققة سعادة الإنسان ورضا خالقه عنه وخيرية حركته في الوجود، هذه حقائق إسلامية يشهد التاريخ بأنها سنن إلهية لا مناص للتفلت منها أو القفز عليها لمن يطلب النجاح، حتى إن غالب ذلك عن وعي كثير من المسلمين فضلاً عن غيرهم.
والقرآن بعد هذا هو ميزان العدل في عقائده وأحكامه، بحيث يجعل حامله بفقه سليم متزناً في مواقفه وأحكامه، ومهذباً في سمته وتعامله، مسدداً في عبادته وسلوكه، وما وقع الغلو والشطط ولا حصل التسبب والانحلال لدى بعض المسلمين إلا نتيجة الجهل بكتاب الله، أو تجاوزه بعد العلم به بغياً وعدواً.
على هذا الأساس الذي لا أحسب منتسباً للإسلام ينأى به الجهل إلى المماراة فيه قام المنهج الذي تأخذ به المملكة العربية السعودية مأزر الإسلام وبلاد المسلمين، الذي ورثته من الدعوة الإصلاحية التي أعلاها الإمام محمد بن سعود رحمه الله في القرن الثاني عشر الهجري حيث تمثل المرتكز الأساس لهذه الدعوة في إعادة المسلمين لكتاب الله الكريم ومن ثم إلى سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام {اطيعوا الله واطيعوا الرسولّ}، { وما اتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا}.
والمملكة العربية السعودية بقاداتها وعلمائها وعموم شعبها ما تزال مؤمنة واعية بهذا النهج السوي وأنه المنهج الحق متحملة دورها في القيام بمتطلباته: طباعة المصحف الشريف بأرقى المواصفات وتوزيعاً له في العالم ودعماً لحلقات تحفيظ القرآن ودراسته وإقامة للمسابقات المحلية والعالمية في حفظه وتفسيره وتجويده كمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره وغيرها.
وأردف معاليه قائلاً في هذه الدائرة المشكورة المبرورة ظهرت المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم التي يرعاها ويدعمها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وفقه الله، التي تهتم بقطاع العسكريين المسلمين في العالم (جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين).تأتي هذه الجائزة رديفة لما سبقها من مسابقات دولية ومعبرة عن إدراك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بهذه الرسالة المباركة التي تحملها المملكة في خدمة كتاب الله، وعن وفاء كريم للقطاع الذي يدير دفته في المملكة وهو القطاع العسكري الذي ما يزال يمنحه رعايته ودعمه.
وختم معاليه قائلاً: إن دولية هذه المسابقة تعكس اهتمام سموه الكريم بالعسكريين المسلمين في كل أنحاء العالم وتشجيعهم على الارتباط بكتاب الله بما يحفظ لهم انتماءهم لدينهم ويفيض الطمأنينة في نفوسهم ويمنحهم التميز الفريد في غاياتهم العليا وفي حفاظهم على أمن أمتهم ومجتمعاتهم.
اسأل الله العلي العظيم أن يشكر سمو صاحب الجائزة ويعظم أجره وأن يجعلها سبيلاً لنفع الأمة وأن يحفظ هذه البلاد رائدة في أعمال الدعوة والبر وخدمة الإنسانية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved