* بريدة - عبدالرحمن الحنايا:
واصلت شعبة التحريات والبحث الجنائي بمدينة بريدة تسجيل الإنجاز تلو الإنجاز الذي يقف له كافة ابناء هذا الوطن تقديراً واجلالا، وذلك بعد ان تمكنت مساء امس الاول من إلقاء القبض على أكبر عصابة سرقات السيارات بالمنطقة والتي تمتهن عملية التفحيط المرعبة على تلك السيارات المسروقة في اشارة من قبلهم بلفت انتباه المراهقين من الشباب وجذب اهتمامهم واعجابهم واقامة علاقات معهم.
وقد تمكنت شعبة التحريات والبحث الجنائي وبجهد امني خارق من القاء القبض على رؤوس هذه العصابة بجرمهم المشهود حيث كان بحيازتهم سيارة ماكسيما مسروقة من محافظة عنيزة بعد ان دخلوا بمنزل احد رفقائهم بأحد احياء مدينة بريدة غير متصورين انهم تحت الملاحظة الدقيقة ليطبق عليهم ضباط الشعبة وافرادها وبمشاركة فاعلة مشهودة من قبل دوريات الامن لإحكام الحصار وربط مربع المنازل المجاورة بحزام امني مشدد بعد ان قام الجناة بالقفز عليها بعد علمهم بمحاصرتهم وتبدأ عملية تمشيط تلك المنازل من قبل رجال الامن وبمشاركة اصحابها منزلاً تلو الآخر ليقوم احد المتهمين بالارتماء بنفسه على الشارع من احد المنازل محاولاً الهروب لكن ايدي رجال الامن تلقفته قبل ان يصل الى الارض.. ليتبقى آخر المتهمين مختبئاً بأحد المنازل وبعد ان ضاق الخناق بالتفتيش وجد بأحد الملاحق وقد أخفى نفسه بأحد اروقة الخيام الموجودة في الملحق، بعدها اعلن فك الحصار الامني عن مربع المنازل وبتفتيش السيارة الماكسيما التي كانوا يستقلونها وجدوا بداخلها لوحاتها الحقيقية حيث كانت تحمل لوحات تصوير ووجد بداخلها ما يزيد على ثلاثين من مفاتيح السيارات المختلفة التي تتوفر ضدهم معلومات بقيامهم بسرقتها كما عثرت شعبة البحث الجنائي على عدد من السيارات التي افاد شهود عيان انهم رأوا هؤلاء المتهمين يقومون بممارسة التفحيط عليها وجدت مصدومة وموقوفة داخل استراحات لهم علاقة بها، كما ان هناك معلومات موثقة ضد هؤلاء تفيد تورطهم بسرقة عدة استراحات مما يشار إلى ان عملية القبض كانت بمتابعة شخصية من مدير شرطة المنطقة اللواء خالد عباس الطيب ونائبه اللواء عبدالقادر بن عبدالباقي طلحة ومدير شعبة التحريات والبحث الجنائي ببريدة الرائد عثمان بن عبدالعزيز المحيميد والسؤال الذي تطرحه «الجزيرة» متى توضع الحلول الكفيلة بإنهاء المعاناة بسرقة اللوحات التي تعيق رجال الامن من الوصول لكثير من الجناة وتبدد جهودهم كما ان الملاحظ وللاسف ان لوحات التصدير يتبادلها الشباب فيما بينهم وكأنها تباع في البقالات، هذه العملية تعطي اشارة واضحة وصريحة انه مهما بلغ امتهان الاسلوب الاجرامي لدى من تسول له نفسه فان يد العدالة ستصل اليه.
|