تشخيص طبي خاطئ كاد يسبب العمى لمواطن لولا لجوؤه لطبيب مختص
إجراء عملية ناجحة في مركز الحبيب الطبي لعين مواطن انفجرت مقلتها

  * الرياض الجزيرة:
كادت شوكة نخلة وتشخيص طبي خاطئ أن يؤديا لإصابة عين المواطن عبدالرحمن الثواب بالعمى لولا عناية الله ثم فطنته ومبادرته بالذهاب لطبيب متخصص بالعيون لاستشارته واتباع تعليماته، وتبدأ أحداث هذه الواقعة كما ذكرها المصاب فيقول: عندما أردت تلقيح إحدى نخيل منزلي، استقرت إحدى الأشواك المتطايرة من النخلة داخل بؤرة عيني اليمنى، فتم إسعافي لأحد المستشفيات الذي شخص حالتي خطأ حيث أوضح الطبيب في ذلك المستشفى انه يلزمني الراحة في المستشفى لعدة أيام كي يلتئم جرح العين حيث لا أحتاج لعملية، ولكن تزايد الألم أوجد لدي إحساس أن التشخيص غير دقيق أو خاطئ فما كان مني إلا أن توجهت لاستشاري أمراض العيون بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي الدكتور زكريا الفيصل الذي أخضعني لتحاليل طبية عاجلة، اتضح من خلالها أنني أعاني من انفجار في مقلة العين ولكوني قد مضى على إصابتي أكثر من يومين فقد حرص الطبيب على إدخالي فوراً وقرر إجراء عملية عاجلة لعيني لم يتجاوز إجراؤها سوى 15 دقيقة.
ويضيف الثواب: عندما دخلت الشوكة في عيني أحسست بانهمار ما يشبه الدموع وأحسست أن رؤية العين بدأت تختفي واعتمت فذهبت لأقرب مستوصف وأحالني لأحد المستشفيات وتفاجأت بالطبيب هناك يقول لي أن جرح العين بسيط جدا ولا يحتاج سوى ليومين في المستشفى ليلتئم ومن ثم يمكنك الخروج حيث إن حالتك لا تستدعي إجراء عملية ولتزايد الألم وبعد استشارة بعض الأصدقاء قررت التوجه لمركز متخصص بعلاج مثل هذه الحالات وجئت إلى هنا وأجريت عملية ناجحة ولله الحمد.
وبسؤاله هل سيعاود تلقيح نخيله مرة أخرى فأجاب ضاحكاً كلا سأتركها إلى غير رجعة وسأستشهد بالمثل القائل «من عميت عينه مات» وبهذه المناسبة يقول الدكتور زكريا الفيصل: غالبا ما تكون إصابات العين مجرد جروح سطحية يمكن أن تلتئم خلال 24 ساعة بدون عملية ولكن عندما يكون الجرح نافذا كما حصل لعين هذا المريض حيث حصل اختراق لكل مستويات القرنية التي يقدر سمكها حوالي أكثر من نصف ملم والشوكة اخترقت القرنية ووصلت للغرفة الأمامية وبدأ السائل الموجود داخلها بالتسرب فلا بد من إجراء عملية عاجلة والمريض قال في كلامه أحسست بدموع تنهمر من عيني، وهذه ليست دموعاً إنما سائل العين لو استمر خروجه ليوم أو يومين لجفت العين والتهبت وأصيبت بجرثومة وعميت.
وقد ناشد د. الفيصل الأطباء الذين لا يستطيعون التشخيص السليم أن يوجهوا المريض لمن هم قادرون بإذن الله على ذلك رحمة بالمرضى وأن لا يشخص الطبيب تشخيصاً يكون الضحية فيه المريض، مضيفاً أن العين ما هي سوى ماء وهي من الأعضاء الحساسة جدا في جسم الإنسان ومتى ما تعرضت العين لجرثومة عميت وبهذه الحالة يتعذر التدخل الجراحي.