* الأمم المتحدة رويترز:
تواجه الولايات المتحدة وبريطانيا صعوبات للموافقة على قرار يجيز الحرب ضد العراق والآن تزداد المهمة صعوبة بمزيد من المعارضة من فرنسا وروسيا.
ورغم تفاؤل وزير الخارجية الامريكي كولن باول بالحصول على الاصوات اللازمة قال دبلوماسي بارز بمجلس الامن أول امس الاربعاء انه يتحتم على واشنطن ولندن تكثيف جهودهما.
وتأمل الولايات المتحدة طرح القرار للتصويت في نهاية هذا الاسبوع ولكن حتى الآن لا تؤيدها في المجلس الذي يضم 15 عضوا سوى بريطانيا واسبانيا وبلغاريا.
ومن المؤكد ان فرنسا وروسيا والمانيا والصين وروسيا ستعارض القرار وان الثلاثة الاوائل من هذه المجموعة ستوقفه. واذا صوتت فرنسا والصين بلا فإن مشروع القرار يصبح كأن لم يكن.
وقال الدبلوماسي ان المكسيك وشيلي وباكستان والكاميرون وغينيا وانجولا لم تقرر مواقفها بعد وان اعربت عن عدم ارتياحها لاعلان الرئيس الامريكي جورج بوش ان هدفه التخلص من صدام حسين.
وقال المندوب الشيلي كريستيان ماكويرا للصحفيين الاربعاء (يقولون ان شيلي موافقة ولكنها ليست كذلك).
وابلغ اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض الصحفيين أول امس الاربعاء ان بوش لا يزال واثقا من الحصول على الاصوات اللازمة وقال (اننا نمضي قدما الى الامام.. سنحقق مقاصدنا واهدافنا والرئيس واثق من النتيجة).
ويكرر بوش انه ليس بحاجة الى قرار جديد ولكنه اذا اعلن الحرب فإنه يجازف بضجة كبرى من حركة متنامية مناهضة للحرب مما يزعزع مركز حليفه توني بلير رئيس وزراء بريطانيا.
ويعتقد بوش ان صدام لا يزال يخفي اسلحة للدمار الشامل وابلغ السفير الروسي في المجلس سيرجي لافروف الصحفيين امس الاول الثلاثاءان المفتشين يؤدون مهمتهم بنجاح في نزع سلاح العراق وان بغداد تبدي مزيدا من التعاون.
ورغم خطر الفيتو يقول دبلوماسيون أمريكيون وبريطانيون ان الحصول على اغلبية تسعة اصوات لطرح قرار جديد سيكون نجاحا سياسيا مهما ويعتقد البعض ان فرنسا وروسيا تناوران لانهما لم تستخدما كلمة فيتو (حق النقض) في بيانهما أول امس الاربعاء.ولكن تصريحا لوزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان بعد اجتماعه في باريس مع نظيريه الروسي ايجور ايفانوف والالماني يوشكا فيشر يوضح الوضع. فقد قال (لن نسمح بقرار يجيز الحرب).
|