* القاهرة- مكتب الجزيرة- عاطف عوض:
فيما يتواصل مسلسل الاعتداءات على المسلمين في الولايات المتحدة من قبل اليمين المتطرف وايضا انصار الحرب على العراق عقد مكتب مجلس العلاقات الاسلامية الامريكية «كير» في جنوب كاليفورنيا بالاشتراك مع عدة منظمات دينية ومنظمات المجتمع المدني الأمريكي اجتماعا مشتركا الاسبوع الماضي لبحث كيفية الضغط على مكتب التحقيقات الفيدرالي للبدء في التحقيق حول عدد من الهجمات الارهابية التي استهدفت المسلمين في ولايتي كاليفورنيا ونيوجيرسي.
وقد أعلنت احدي جماعات الحقوق المدنية الاسلامية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها في بيان لها أن شابا مسلما قد تعرض للضرب المبرح في الثاني والعشرين من شباط -فبراير الماضي في مدينة يوربا ليندا بولاية كاليفورنيا الأمريكية من قبل مجموعة من الشباب - نحو 20 شابا - باستخدام مضارب كرة القاعدة «بيسبول» ، ومضارب الجولف! ولم يكتف المهاجون بهذا ، بل قاموا باطلاق هتافات عدائية وسب العرب والمسلمين . وقد أصيب الشاب المسلم الذي يبلغ من العمر 18 عاما بعدة اصابات وسحجات في رأسه وأجريت له عملية لتثبيت غرز مكان الاصابة في الأول من آزار-مارس الجاري كما تم تركيب عدة شرائح بلاستيكية للتعامل مع كسور العظام التي تعرض لها.
وفي مدينة فيرجسون بنيوجيرسي ، تعرض رجل مسلم - أب لستة أبناء - للاعتداء من قبل مجهولين في الحادي والعشرين من فبراير الماضي ، متهمين اياه بأنه ارهابي.
وقالت صحيفة ستار ليدج أن المهاجمين قالوا للضحية عليك بالعودة الى بلادك بينما كانا يطرحانه على الأرض ، ثم قاما برطم رأسه على الحائط عدة مرات محدثين به اصابات مختلفة.وفي مدينة سانتا كلارا في كاليفورنيا تعرضت سيدة مسلمة ترتدي الحجاب للاعتداء في الثامن والعشرين من فبراير الماضي أثناء محاولتها غسل ملابسها في مغسلة العمارة السكنية التي تقطنها. وقد تعرضت للضرب على وجهها وسالت الدماء من فمها. الشرطة حاليا تقوم بالتحقيق مع المتهمين والذين وجهت لهم تهم القيام بجرائم كراهية.
يقول حسن أيلوش مدير مكتب «كير» في كاليفورنيا نعتقد أن ازدياد معدل جرائم الكراهية ضد المسلمين في أمريكا يرجع بصورة مباشرة الي جهود أنصار الحرب ضد العراق وموجة العداء للاسلام التي يقودها زعماء اليمين المسيحي المتطرف. ويضيف: يجب على مكتب التحقيقات الفيدرالي أخذ هذه الحوادث بكل جدية من أجل توفير نوع من الأمان للمسلمين الأمريكيين العاديين وطالب حسن من كل المسئولين الحكوميين وأعضاء مجلس النواب والمعلقين السياسيين تهدئة لهجتهم الهجومية ضد الاسلام والاعتراف بأن هذه الكلمات العدائية قد تؤدي الي أحداث عنف وجرائم كراهية يدفع الأبرياء ثمنها.
|