* اربيل واشنطن الوكالات:
تعهد اكراد العراق بمحاربة القوات التركية التي تدخل منطقة الحكم الذاتي الخاضعة لهم خصوصا اذا جاءت هذه القوات دون قوات امريكية حليفة.
وقال سامي عبد الرحمن نائب رئيس الحكومة الكردية الاقليمية في ساعة متأخرة يوم الاربعاء ان الاكراد يشعرون بقلق بالغ من هدف تركيا المعلن الخاص بإرسال قوات في حالة نشوب حرب وقال انهم سيقاومون «الاحتلال العسكري» بكل الوسائل المتاحة.
وتقول تركيا ان قواتها ستمنع تدفق اللاجئين الاكراد من دخول تركيا اذا اندلعت حرب تقودها الولايات المتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين وستوفر حماية لأقلية تركمانية تعيش في كردستان العراق وتمت بقرابة للاتراك ثقافياً ولغوياً.
كما تريد انقرة منع أي محاولة لاقامة دولة كردية تحسبا للنتائج المترتبة على ذلك بين الاقلية الكردية الكبيرة في تركيا رغم ان غالبية اكراد العراق الذين يعيش معظمهم في شمال العراق يقولون انهم لا يخططون لعمل كهذا.
وسوف تدخل القوات التركية الى جانب قوات امريكية لكن الخطط الامريكية المتعلقة بفتح جبهة ثانية شمالية في العراق اصبحت موضع شك بعد ان صوت البرلمان التركي برفض السماح لنحو 62 الف جندي امريكي باستخدام الاراضي التركية، وقد يتغير ذلك الموقف خلال تصويت ثان محتمل في البرلمان التركي.
واثار رفض البرلمان التركي مخاوف بين الاكراد من ان تتدخل القوات التركية بمفردها.
من جهة اخرى قالت مصادر امريكية ان تركيا يمكنها الحصول على قروض مباشرة من الحكومة الامريكية بدلا من ضمانات القروض تشمل 5 ،8 مليار دولار لمدة ستة اشهر وما يصل الى 24 مليار دولار بآجال اطول اذا غيرت موقفها وسمحت باستخدام القوات الامريكية لقواعدها في غزو العراق.
وأدلت المصادر بمزيد من التفاصيل عن الاتفاقات التي تم التوصل اليها على مدى شهور وقالت امس الخميس ان القروض المباشرة من ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش ستضمن الا تواجه تركيا مشكلات في تجديد ديونها قصيرة الاجل بنفسها.
وفي اطار ممارسة ضغوط على تركيا التي تعاني من الكساد حذرت ادارة بوش من ان البرلمان سيخسر المساعدات اذا عطل نشر القوات.
واذا غير البرلمان موقفه وساند نشر القوات الامريكية ستطلب الادارة من الكونجرس الذي يقوده الجمهوريون صرف ستة مليارات دولار من المساعدات المباشرة وضمان حصول تركيا على قروض قيمتها 24 مليار دولار.
وستقدم الولايات لمتحدة لتركيا قرضا مؤقتا قيمته 5 ،8 مليار دولار مشروط بموافقة البرلمان التركي على ميزانية يدعمها صندوق النقد الدولي.
وقالت المصادر ان القرض المؤقت سيسدد على فترة قصيرة نسبيا ربما لا تزيد على ستة اشهر باستخدام عائدات قروض اطول اجلا فور موافقة الكونجرس عليها.
وتابعت المصادر ان القروض طويلة الاجل قد تأتي مباشرة كذلك من الحكومة الامريكية رغم انه لم يتخذ قرار نهائي بهذا الخصوص بعد.
وكانت الادارة الامريكية تعتزم في بادىء الامر تقديم ضمانات قروض لتركيا. وقال مصدر «لكن لم يتضح ما اذا كانت تركيا يمكنها الحصول على القروض من السوق».
وقالت المصادر ان الادارة رفضت في بادىء الامر مطلب تركيا بالحصول على قرض مؤقت، واكد منتقدون داخل الادارة وفي الكونجرس ان البلاد لا تعاني حاليا من ازمة كبيرة في العملة.
لكن مع انتظار سفن البحرية الامريكية قبالة السواحل التركية وحماس مخططي الحرب بوزارة الدفاع لاتخاذ قرار تقول المصادر ان الادارة غيرت موقفها.
وامضت تركيا شهورا في التفاوض مع الولايات المتحدة على اتفاق تعويضات الحرب الذي يهدف لتعويضها عن اي تضرر لقطاع السياحة وارتفاع في اسعار النفط وتكاليف الاقتراض.
|