* واشنطن سول الوكالات:
وجّه الرئيس الامريكي جورج بوش نداء جديدا الى الصين والدول الاخرى في المنطقة كي تبذل مع الولايات المتحدة جهودا دولية من أجل حل الازمة الكورية الشمالية.
وقال في مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض ان «الامر يتعلق بمشكلة اقليمية لأن عدداً كبيراً من الدول معني مباشرة بمعرفة ما اذا كانت كوريا الشمالية تمتلك اسلحة نووية أو لا تمتلك».
وأضاف «نحن ايضا قلقون من مسألة امتلاك او عدم امتلاك كوريا الشمالية اسلحة نووية وان الصين قلقة بشكل واضح من هذه المسألة» مشيرا الى ان كوريا الجنوبية وروسيا لهما مصلحة ايضا في وضع حد لهذه الازمة.
واوضح ان «المقاربة الدولية هي افضل طريقة لحل هذا الوضع باقناع هذه الدول ان عليها مع الولايات المتحدة ان تتحمل مسؤولياتها لاقناع (الزعيم الكوري الشمالي) كيم جونغ ايل بان تطوير الترسانة النووية ليس في مصلحة بلده».وقال الرئيس الامريكي ايضا «حاولنا إجراء مفاوضات ثنائية مع كوريا الشمالية، توصل سلفي من خلال جهد صادق الى توقيع اتفاق اطار مع كوريا الشمالية (عام 1994) ونفذت الولايات المتحدة جميع بنوده لكن كوريا الشمالية لم تنفذها».ويبدو بوش حذرا حيال البدء بمحادثات مباشرة مع نظام كوريا الشمالية معتبرا ان هذه المحادثات ستكون بمثابة مكافأة «لسوء تصرف».
وقالت كوريا الشمالية امس الجمعة ان الازمة المستمرة منذ أربعة أشهر بشأن طموحات الدولة الشيوعية المشتبه بها لحيازة أسلحة نووية يمكن حلها اذا أرادت الولايات المتحدة إجراء حوار.
وقالت وكالة الانباء الكورية المركزية الرسمية بكوريا الشمالية «فيما يتعلق بالقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية التي تتناولها كثيرا الدعاية الامريكية يمكن بالتأكيد حلها اذا توفرت لدى امريكا الإرادة لحلها عبر الحوار والمفاوضات مع كوريا الشمالية».
وأعاد التقرير تأكيد مقاومة كوريا الشمالية نزع أسلحتها دون مفاوضات مع الولايات المتحدة لكنه أيضا بدا نافيا لامتلاك كوريا الشمالية برنامجا نوويا.
وقد طلبت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية من كوريا الشمالية الكف عن القيام بأنشطة عسكرية من شأنها ان تقود الى نزاع مسلح وتنسف الجهود الدولية المبذولة لتهدئة التوترات الناجمة عن برنامجها النووي.
وفي بيان موجه الى بيونغ يانغ اكدت الوزارة ان النظام الكوري الشمالي أثار توترات في شبه الجزيرة الكورية عبر قيامه بسلسلة من «الانشطة العسكرية» هذا العام.
وذكرت بدخول طائرة حربية كورية شمالية المجال الجوي لكوريا الجنوبية في 20 شباط/فبراير الماضي مما ادى الى اقلاع اربع طائرات كورية جنوبية بغية التصدي لها.
وفي 24 من الشهر نفسه قامت كوريا الشمالية باطلاق صاروخ بر-بحر في بحر اليابان عشية تسلم الرئيس الكوري الجنوبي الجديد روه مو-هيون مهامه.
وشدد البيان «بشكل خاص على 2 اذار/مارس حيث أوجدت كوريا الشمالية وضعا خطرا كان يمكن ان يقود الى مواجهة مسلحة»، ملمحاً الى الحادث الجوي الذي وقع الاحد الماضي عندما اعترضت اربع طائرات كورية شمالية طائرة تجسس امريكية.
وأكد البيان «نحن قلقون جدا من هذه الانشطة العسكرية لكوريا الشمالية التي لا تنسف فحسب جهود حكومتنا والمجتمع الدولي بل قد ينجم عنها ايضا عواقب وخيمة على الامن في شبه الجزيرة الكورية».
وكانت اربع طائرات قتالية كورية شمالية طوقت الاحد طائرة تجسس امريكية خلال 22 دقيقة فيما كانت تحلق على مسافة 220 كلم من السواحل الكورية الشمالية، واعلن البنتاغون حينها ان «المطاردة كانت مسلحة، وخلال الحادثة، وجهت احدى الطائرات على الاقل رادارها لاطلاق النار على الطائرة الامريكية».
واثر ذلك الحادث ارسلت الولايات المتحدة الى جزيرة غوام في المحيط الهادئ طائرات قاذفة كتدبير ردعي تجاه بيونغ يانغ.
|