Saturday 8th march,2003 11118العدد السبت 5 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عادت سراً إلى فرنسا لاستكمال علاجها عادت سراً إلى فرنسا لاستكمال علاجها
شريهان تخضع لفحوصات طبية جديدة وتصارع الموت!!
شقيقة شريهان تحكي لفن عن فترة إقامتها في القاهرة ووصاياها السرية لمحاميها الخاص

* القاهرة - سلوى محمد:
في سرية تامة غادرت الفنانة شريهان القاهرة متوجهة الى باريس لاستكمال علاجها هناك بناء على نصيحة الاطباء حيث تخضع للعلاج بأحدث جهاز للسيطرة على السرطان وهو جهاز امريكي تم استيراده من واشنطن ويتيح دون غيره كما يؤكد الاطباء الى كبح جماح انتشار الاورام السرطانية في الجسم مما يزيد الامل في شفائها.
وفي تصريح خاص ل«الفن» اكدت شقيقتها هويدا ان شريهان التقت بالقاهرة بمحاميها الخاص وأوصته بعدد من الوصايا التي ظلت في طي الكتمان لسريتها المطلقة ولا يعلم فحواها حتى المقربين وقالت هويدا ان شريهان كانت قد احست باكتئاب شديد وهي في باريس في فترة علاجها الاولى واصرت على السفر الى مصر ورفضت الانصياع لنصائح الاطباء الفرنسيين الذين يحرصون على صحتها خوفا من اي تدهور وامام اصرارها وافق الاطباء على سفرها لمصر الا ان حالتها استدعت عودتها الى باريس.
أيام في القاهرة
أمضت شريهان في القاهرة اياما سعيدة مع ابنتها لولوه وبدأت سعادتها منذ وصولها الى مطار القاهرة وكانت «الفن» مع الجميع هناك في انتظارها.. وفي المطار استقبل مدير اعمالها جمال انور النجمة وانهى جميع الاجراءات وخرجت ليستقبلها الجميع بالحب سواء من العاملين بالمطار او الافراد الآخرين.. ويلتف حولها يوسف شعبان ويسرا وليلى علوي وسمير صبري.. وتؤكد للجميع انها سوف تقهر المرض وتعود للحياة بالارادة.. الا انه امام اصرار الفريق الطبي برئاسة طبيبها المعالج الفرنسي فيليب مينار بعدم الحديث او استقبال اي شخص فلم يكن امامنا غير الاتصال ب«شقيقتها هويدا» وزوجها المخرج كريم ضياء الدين وقد اكدا ل«الجزيرة»: انهما شاهدا شريهان اخرى غير التي شاهدوها في باريس منذ عدة ايام فرغم رحلة المعاناة الطويلة التي عاشتها شريهان الا ان معنوياتها مرتفعة جدا والحقيقة كما تقول هويدا انني وجدتها مقبلة على الحياة أكثر تظهر على ملامحها السعادة بالعودة الى احضان وطنها ولولا نصائح الاطباء لرأت كل من سأل عنها وقدمت له التحية.
وتضيف هويدا لقد قالت لي شريهان بأن هذا الالم خلق بداخلي نوعا من التحدي وترى في حالتها سببا لكي يتعلم الاطباء ماهو أكثر عن هذه الحالة ولذلك دائما ما تدعو الله بأن تكون حالتها علما ينتفع به.
إرادة حديدية
وتصمت هويدا لحظات وتعود لحديثها مرة اخرى لتؤكد ان شقيقتها تمتلك ارادة من حديد فعندما اصيبت من قبل عام 1989م عندما انقلبت سيارتها واصيبت اصابات قاتلة منها كسور في العمود الفقري وتفتت في الفقرة القطنية وحملتها سيارة الاسعاف الى المطار ومنه الى باريس التي قضت بها رحلة علاج طويلة حيث جرى تثبت الكسر بشريحة معدنية ومسامير من البلاتين واستمرت رحلة علاجها لاكثر من عام ونصف وكانت هذه الفترة بمثابة ازمة نفسية كبيرة لشريهان ظلت فيها حبيسة لقميص من الجبس وكانت تتساءل بينها وبين نفسها وتسألني ايضا هل سأستطيع العودة كما كنت وما كان منا الا طمأنتها ومع اني كنت لا ادري هل ستعود تقف على قدمها مرة اخرى أم لا؟ لكن كل شيء بأمر الله.
وتواصل هويدا حديثها حتى بعد اجماع 17 طبيبا في العظام والاعصاب انه لا فائدة ولا علاج لها واكدوا ان نسبة المشي 1% لكنها تمسكت بأمل الشفاء وهذا ما قاله لها احد الاطباء المعالجين بأنها تملك ارادة وهذه هي التي ساعدتها بل قصرت فترة العلاج.
وبعد عودتها في عام 1994م بعد رحلة علاجها نصحها الاطباء بالراحة وحذروها من المجهود لكنها اكدت ان الحزن والالم جزء من حياتها وانها تشعر انه لا يفارقها بدليل المرض الاخير واذا كانت قد اجتازت آلام مرضها الاول فالأمل كبير في الله اولا وفي ان تجتاز ايضا ازمتها المرضية الحالية بارادتها القوية وبحب الجماهير والاصدقاء لها ولا يكون امامنا الا الدعاء الى الله.
معنويات مرتفعة
أما المخرج كريم ضياء الدين زوج شقيقتها فيقول شعرت من الوهلة الاولى التي رأيت فيها شريهان ان معنوياتها قد ارتفعت جدا وبصورة كبيرة رغم اثر العملية على وجهها ورغم تعليمات الاطباء والاشراف الطبي الا انها تحاول ان تكسر هذه التعليمات من اجل الشعور بالفرحة بكل من يزورها.
ويضيف كريم شعرت في اللقاء البسيط برغبتها في لقاء الناس وكل من يسأل عنها وان مصر وناسها وكل الذين سألوا عنها لهم في عنقها دين لو عاشت الف سنة ما استطاعت تسديده.
وحول ما رددته الصحف عن احتمالات عودة شريهان مرة اخرى الى الفن يقول لا اعتقد ان الوقت مناسب الآن للتحدث عن احتمالات العودة فلا يزال امامها رحلة علاج جديدة ثم انها شخصيا لم تصرح بأي تصريحات في هذا الشأن وكل ما يشاع حول اعتزالها والقرار الذي اتخذته لا صحة له فهي لا تفكر الآن الا في ابنتها لولوه وتطلب من الله اتمام شفائها أما مسألة عودتها للفن فلا تفكر فيها اطلاقا!
مشوار العمر
بدأ المشوار الفني لشريهان منذ طفولتها حينما شاركت في مسلسل المعجزة التي انتجته والدتها لتشارك بعده مع الفنان نور الشريف وبوسي في فيلم «قطعة على نار» ثم فيلم «الخبز المر» للمخرج الراحل اشرف فهمي الذي كان فاتحة خير عليها لتقدم بعده العديد من الاعمال التي تنوعت ما بين تليفزيونية ومسرح وسينما أهمها «العذراء والشعر الابيض»، «قفصي الحريم» «خلي بالك من عقلك»، «كريستال»، «ميت فل»، و«جبر الخواطر»، بالاضافة الى الفيلم التونسي «كش ملك» وفيلمها الاخير مع المخرج اشرف فهمي «العشق والدم» الذي نالت عنه جائزة التمثيل من مهرجان الاسكندرية الاخير ولم تستطع تسلمها بسبب محنتها الصحية والتي ظلت حبيسة بداخلها لا يعلمها غير المقربين جدا حتى لا ينظر اليها احد بعين الشفقة!!
ونضجت شريهان سينمائيا تحت قيادة خيري بشارة في فيلم «الطوق والأسورة» يليه «عرق البلح» للراحل رضوان الكاشف ونالت عنه العديد من الجوائز المحلية والدولية وفي المسرح بلغ رصيدها خمس مسرحيات هي «المهزوز» و«انت حر» مع محمد صبحي «وسك على بناتك» و«علشان خاطر عيونك» مع فؤاد المهندس و«شارع محمد علي» مع فريد شوقي.
وفي مجال الدراما التليفزيونية نذكر لها «رحلة هادئة»، «دعوني اعيش»، «بطل الدوري»، «نار ودخان»، «رحمة»، «حسن ونعيمة»، ونجح الراحل فهمي عبد الحميد في ان يصنع من شريهان نجمة الاستعراض الاولى من خلال تقديمها لفوازير رمضان لمدة ثلاث سنوات متتالية صنعت لها شهرة كبيرة عاشت بها حتى اليوم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved