بعد أن طويت ستة عشر أسبوعاً من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين توالت الفرص وتضاعفت لستة فرق في القمة وستة أخرى في القاع وباتت الرؤية غير واضحة واكتساها تراكمات من الغموض والترقب والخوف وفي هذه الاثناء بدأت الخبرة تلعب دوراً فاعلاً في كيفية التعامل مع احداث المرحلة القادمة والتي لا تحتمل أي هفوات واجتهادات لذلك بدأ البعض يستخدم «فيتو اللسان» للتصدي لكل المحاولات أو الاخطاء التي توجه للنادي الفلاني.
ومع اشتعال فتيل المنافسة في هذه المرحلة الحرجة واتساع رقعة المنافسة على المربع الذهبي بدأت حرب التصاريح والتي باتت تشكل تدافعاً رهيباً لاقتراف المزيد من التصادم وشهد حرباً كلامية على الحكام وبعض الفرق خاصة «صاحبة الانجازات» للتقليل من شأنها وهز أركانها قبل المواجهات المصيرية .. وشعار هؤلاء خلال أسابيع الحسم «سلاحك لسانك» لانهم لا يثقون بنجاح فرقهم من أجل الصمود وتحقيق أبرز الألقاب.
لذلك الجماهير الرياضية لم ولن نستغرب حرب التصاريح التي اقترب موعدها ولن يتخلى البعض عن التجني واتباع الأساليب غير الحضارية حتي يتحقق لهم ما يريدون .. بحيث انهم يجتاحون الروح الرياضية بلا حسيب ولا رقيب حتى وان نطقت الألسن بعبارات المجاملات فهذا من باب الموازنة والتقليل من فداحة ما يقترفون من سلوك لم يعد له قبول في الوسط الرياضي.. وهذه السياسات العقيمة يجب ان تقتلع من جذورها لكونها تفرز الكثير من الآثار السلبية وخاصة مع الحكام الذين يتأثرون بهذه الحملات الشرسة ولذلك لابد من ايقاف هذه الحروب التي اقترب اندلاعها على المستوى الرياضي حماية لانديتنا ومسابقاتنا وحكامنا ولتبقى منافساتنا الرياضية محاطة بالولاء والاخلاق العالية بعيداً عن أي تصرفات وأساليب تسكب المرارة في حلاوتها.
لجنة الحكام والمرحلة الأهم:
لاشك أن الكل ينشد ويتطلع لنجاح ما تبقى من مباريات مؤثرة يتحدد على ضوء نتائجها مصير «12» نادياً في الممتاز وبطموحات مختلفة فهناك من يريد الوصول لمربع الذهب والآخرون يكافحون من أجل الهروب من شبح الهبوط .. فهذه المواجهات الساخنة تحتاج لتعامل خاص من لجنة الحكام لتمارس دورها بميزان عادل لا يقبل النقص وهضم الحقوق فالمرحلة القادمة تمثل أهم المراحل في هذا الموسم.. ونتمنى من اللجنة أن تلغي من قاموسها أسماء بعض الحكام الذين أغرقوها بالمشاكل والانتقادات وهي بالطبع أسماء معروفة لدى اللجنة ولا اعتقد انها بحاجتها في المرحلة القادمة تفادياً لسلب الحقوق خصوصاً وان في الساحة حكاماً اثبتوا كفاءتهم وجدارتهم لقيادة اكبر المباريات وخاصة الاسماء غير المشهورة نظراً لثقتها بامكانياتها وابتعادها عن الميول والعاطفة التي كانت سبباً في فشل وسقوط حكاماً كبار وامام فرق معينة.. فنتمنى ان تكون اللجنة حريصة على ارضاء الجميع وملتزمة الحيادية في التكليف حتى لا تتكرر مشاكل التحكيم وتزداد ضحاياه.
سطور مختصرة:
المدرب الروماني إيلي بالاتشي مدرب قدير وكبير ولكن لا يناسب الهلال ولن ينجح معه خاصة وان هذا المدرب حاد المزاج والجدية في العمل شعاره الوحيد وطلبه للاستقالة دليل حبه لهذا النادي.
* العين حقق بطولة الدوري في الإمارات للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه على النصر الإماراتي «1/صفر» بهدف تراوري هذه رسالة قصيرة أوجهها للهلال واقول احذروا قوة العين الضاربة.
* ما حدث في لقاء الأهلي والاتحاد في قطاع الناشئين سابقة خطيرة ويجب أن يجد المتسبب العقاب الشديد من عدة جهات ومطالبة الناديين بلم الشمل ونبذ التعصب الذي وصل لمرحلة لا تطاق أبداً.
* صحوة الرياض تهدد آمال الاتفاق والرائد في البقاء ويبدو أنهما الأقرب لمرافقة النجمة نظراً لصعوبة مبارياتهما القادمة.
* دوري الدرجة الأولى يشهد منافسة شديدة من اجل الصعود للدوري الممتاز ومن عدة فرق ومع ذلك لم نشاهد أي مباراة منقولة في التلفزيون.
* للأسف مازال المدرب الوطني مدرب طوارئ فقط وهذه هي الحقيقة.
|