Friday 7th march,2003 11117العدد الجمعة 4 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مغسل الأموات .. إبراهيم الحلوة لـ « الجزيرة »: مغسل الأموات .. إبراهيم الحلوة لـ « الجزيرة »:
«خمسة آلاف» جنازة دخلت المغسلة في عام .. وفي عيد الأضحى جهزنا «تسع عشرة»

* الرياض عبدالكريم الدريبي:
وجّّه ابراهيم الحلوة حارس مرمى ناديي الرياض والشباب «سابقاً» ومغسل الأموات حاليا في مغسلة الراجحي بالربوة، نداء أخوياً لشباب الإسلام بأن يحاسبوا أنفسهم قبل أن يُحاسبوا وان يتقوا الله سبحانه وتعالى في سرهم وعلانيتهم وذكّرهم بما ثبت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف «يبعث المرء على ما قبضت روحه عليه».
ويضيف الحلوة في حديثه ل «شواطئ»: إن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم {كٍلٍَ نّفًسُ ذّائٌقّةٍ الموًتٌ} فجميع الأحياء بانتظار الموت والعلماء عرّفوا كلمة الموت بأنها «تبدل من حال إلى حال وإدبار من الدنيا وإقبال على الآخرة» ولا يوجد أي قوة على وجه الأرض تستطيع أن ترد هذا الموت الذي دخل كل بيت وقلب الأفراح إلى أحزان.
وهنا يشير إلى أن حكم تغسيل الموتى فرض كفاية إذا قام به بعض المسلمين سقط عن الباقين وهو من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم المهجورة من قبل الكثير في وقتنا الحاضر وهناك أعداد كبيرة لا تعرف تجهيز الميت وتغسيله وتطبيق هذه السنن.
ويبين في هذا المقام ما يشاهده من قلوب قاسية وغافلة تأتي مع الجنائز وهي بعيدة كل البعد عن الواجبات وهذا واقع بعض الشباب اليوم، بل إن حالهم تضييع للصلوات خاصة الفجر فهي تشتكي إلى الله بعد أن كانت في شهر رمضان المبارك تصل ل «8» صفوف، أيضا السهر في الاستراحات والمقاهي وهذا فيه مضيعة للأوقات فعليهم أن يتقوا الله ويحاسبوا أنفسهم وأن يعوا أنهم ما خلقوا إلا لعبادته سبحانه وتعالى: {وّمّا خّلّقًتٍ الجٌنَّ وّالإنسّ إلاَّ لٌيّعًبٍدٍونٌ}.
وفي شهر رمضان الماضي صلينا على عدة جنائز منهم من مات وهو صائم وساجد وأخرى أدى العمرة بالمقابل غسلنا جنائز أخرى لمدمني مخدرات وهذا يدل على سوء الخاتمة نسأل الله السلامة والعافية وكما جاء في الحديث الشريف «الأعمال بالخواتيم» أيضا هنا كبار السن تكون وفاتهم طبيعية وحسنة وخاصة حفظة كتاب الله وأشدد على المحافظين على الصلاة ومن هم يذهبون للمسجد قبل الآذان فحين تقبض أرواحهم تجد نوراً في وجوههم فهم أحبوا لقاء الله فأحب الله لقاءهم وهناك من مات وهو رافع سبابة يده اليمنى وكما جاء في الحديث «من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة» ....
أيضا هناك حالة لفتاة عمرها «16» سنة أدت صلاة العصر في شهر رمضان الماضي وهي حافظة للقرآن وعند البحث عنها وجدت في غرفتها متوفاة وهي ساجدة وصائمة فأحبت لقاء الله فأحب الله لقاءها .. كما أن هناك حالات مخيفة لشباب جيء بهم إلى المغسلة توفوا في دول مجاورة وكان لون الوجه مثل «الفحم» !!! وعلى الشباب أن يتذكر القبر وأول يوم في منازل الآخرة حتى تذهب قساوة قلبه وعليه أن يتذكر أن أحب الناس سيضع التراب عليه فعلى الإنسان إذا أراد أن تحسن خاتمته أن يحسن العمل.
وحول عدد الجنائز التي استقبلتها المغسلة قال الشيخ الحلوة استقبلنا خلال العام المنصرم «5» آلاف جنازة بل ان ملك الموت قبض روح «19» نفساً في أول أيام عيد الأضحى الماضي وأكثر يوم استقبلت فيه المغسلة كان «10» جنائز.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved