*بغداد أ.ش.أ:
ذكرت شبكة «بي.بي. سي» الاخبارية البريطانية أن الولايات المتحدة الامريكية بدأت في الأيام الأخيرة محاولات لتحويل الجدل بشأن العراق من هل ستكون هناك حرب ضد العراق أم لا الى ماذا سيحدث للعراق بعد الاطاحة بصدام؟
وأوضحت الشبكة البريطانية «في تقرير لها من العاصمة العراقية بغداد» ان الأيام الحالية قد تكون ايام احتضار النظام العراقي خاصة مع تزايد الاحتمالات بشأن قيام حرب وقالت غير ان السؤال الذي يطرح نفسه هو من الذي سوف سيحل محل رئيس العراق؟وقالت ان مسؤولي الأمم المتحدة اعدوا خطة لحكم العراق يبدأ تنفيذها بعد مرور ثلاثة أشهر من انتهاء الحرب تتضمن تشكيل لجنة مهام مساعدة باشراف الأمم المتحدة في العراق تتولى الحكم حتى يتم اختيار حكومة وطنية تقود البلاد وذلك على غرار ما حدث في افغانستان.وأضافت ان الولايات المتحدة لديها خطط اخرى تقضي بالاستيلاء الكامل على العراق بحيث يقوم الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي بترؤس هيئة مبدئية تحكم البلاد عسكرياً على ان يقوم بتنفيذ مهام إعادة بناء وإصلاح إدارة حكم مدنية بأسرع وقت ممكن ليقودها الجنرال الأمريكي السابق جاي جارنر الذي يشغل منصب مدير ادارة اعادة الاعمار والمساعدة البشرية بالبنتاجون والذي كان يجري محادثات بالأمم المتحدة خلال الأسبوع الماضي.
وقالت شبكة «بي.بي.سي» الاخبارية البريطانية ان الولايات المتحدة تقوم حالياً باستعراض قوتها العسكرية في الخليج غير انها لم تتمكن في الوقت ذاته حتى الآن من استصدار قرار ثان من الأمم المتحدة.
وأشارت الى أنه اذا ساهمت الأمم المتحدة في احلال السلام في المنطقة فإن ذلك سوف يوفر اموال تقدر بـ60 مليار دولار تمثل نفقات الحرب بالاضافة الى 30 مليار دولار أخرى تمثل فاتورة إعادة اعمار العراق بعد الحرب وتوفير الرعاية للاجئين وتقديم المساعدة للحلفاء.وأوضح ان مشاركة الأمم المتحدة تمنح المزيد من المصداقية للحكومة العراقية الجديدة وذلك في الوقت الذي يشير فيه المراقبون الى ان أي نظام سوف يخلف صدام حسين ويظهر في صورة دمية تلعب بها الولايات المتحدة كيفما تشاء فان ذلك سوف يفقده المصداقية سواء على المستوى الداخلي او الخارجي.وأكدت شبكة «بي.بي.سي» انه مهما يكن برنامج الأمم المتحدة للعراق مابعد صدام فان للولايات المتحدة اغراضاً مختلفة وأولويات اساسية تتمثل اولا في تأمين آبار البترول العراقية، موضحة أنه حتى تتجنب واشنطن شبهة انها تحمي هذه الآبار من اجل الاستيلاء على عوائدها فانها سوف تستخدم هذه العوائد في اعادة اعمار البلاد.
وأوضحت ان تفكيك هيكل السلطة في حزب البعث العراقي سوف يكون هدفاً آخر لواشنطن والتي حددت بالفعل الشخصيات المهمة المقربة من صدام حسين مثل ولديه ومستشاريه وزملائه الذين يحتمل اعتقالهم.
وقال انه مهما كانت طبيعة الأفكار والخطط فان عمليات إعادة اعمار العراق قد تمثل في حد ذاتها تحدياً أعظم.
|