Friday 7th march,2003 11117العدد الجمعة 4 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بريطانيا تتقدَّم بحل وسط والصين لا ترى حاجة لقرار جديد بريطانيا تتقدَّم بحل وسط والصين لا ترى حاجة لقرار جديد
أمريكا تنفي عزمها (تأديب) المخالفين لها في مجلس الأمن

* الأمم المتحدة العواصم الوكالات:
نفى البيت الابيض الامريكي انه يعتزم تأديب المكسيك او اي دولة أخرى لعدم تأييدها الموقف الامريكي في مجلس الامن فيما يتصل بالعراق في حين يزداد الجدل بشأن السياسة تجاه العراق قبل انعقاد مجلس الامن اليوم ليستمع الى تقرير مفتشي الامم المتحدة حول مهمتهم في العراق حيث تبرز معارضة دولية واسعة النطاق للتوجه الامريكي الرامي الى اصدار قرار يمهد لضرب العراق، غير ان بريطانيا الحليف الوثيق لواشنطن بدا انها باتت تدرك خطورة هذه المعارضة ومن ثم فقد شرعت في مناقشة مقترحات لتعديل مشروع القرار الامريكي بحيث لا يتعرض الى حق النقض (الفيتو) مثلما هددت عدة دول.
ومن جانبها فقد اكدت الصين مجددا معارضتها لاصدار قرار جديد بشأن العراق.
فقد اعتبر وزير الخارجية الصيني تانغ جياكسوان امس الخميس ان (لا ضرورة قطعاً) لصدور قرار جديد حول العراق في الامم المتحدة كما اعلن انه (من المبكر جدا) القول ما اذا كانت بلاده ستستخدم حقها في النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي لمعارضة الحرب المحتملة ضد العراق.
و قال دبلوماسيون في الامم المتحدة امس الخميس انه نظراً لانقسام مجلس الامن تعكف بريطانيا على دراسة تعديل لمشروع قرار تسانده الولايات المتحدة سيمنح العراق مزيدا من الوقت للاستجابة لمطالب الامم المتحدة لنزع السلاح ويقنع الاعضاءالمترددين في المجلس الدولي بضرورة اللجوء الى الخيار العسكري.
وناقشت بريطانيا يوم الاربعاء الاقتراحات مع عدد من اعضاء مجلس الامن الذين لم يحسموا امرهم بعد والذين يشعرون بعدم الارتياح لمشروع القرار الامريكي البريطاني الاسباني الذي يمهد الطريق امام شن حرب على العراق.
وقال دبلوماسي طلب الا ينشر اسمه انه في مواجهة معارضة قوية من فرنسا وروسيا والمانيا عرضت بريطانيا تعديل مشروع قرار ترعاه مع الولايات المتحدة واسبانيا يكون بمثابة (فرصة اخيرة لتغير موقف العراق).
ولجأت بريطانيا الى هذه الخطوة حين لم يحصل مشروع القرار المطروح على تأييد التسعة الأصوات اللازمة لتمريره في مجلس الامن في الوقت الذي تسعى فيه الدول الثلاث لاجراء تصويت على مشروع قرار في المجلس بنهاية الاسبوع القادم.
وقال الدبلوماسيون انه لم يتضح بعد ما اذا كانت الاقتراحات البريطانية ستطرح وحدها ام انها ستسفر عن تغيير في صياغة مشروع القرار الحالي واشاروا إلى ان الولايات المتحدة لم توافق بعد على تعديل مشروع القرار.
وتضيف المقترحات البريطانية فترة فاصلة قد تصل الى اسبوع او اقل بين موافقة مجلس الامن على القرار واي تحرك عسكري ضد العراق، وتطلب من الرئيس العراقي صدام حسين تبرئة نفسه من اي برامج حالية او سابقة لأسلحة الدمار الشامل.
وقال مصدر امريكي ان واشنطن تحاول ايضا تعديل صياغة القرار لكن لم يتضح بعد هل سيتضمن اي مهلة جديدة ام لا.
وكانت الولايات المتحدة تأمل عرض مشروع قرار للتصويت في مجلس الامن بحلول نهاية الاسبوع المقبل مما سيرسي الاساس لحرب محتملة على العراق لكن واشنطن لا تحظى حتى الآن إلا بالتأييد العلني لبريطانيا واسبانيا وبلغاريا.
ومن جانب آخر نفى اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض يوم الاربعاء ان الرئيس الامريكي جورج بوش ينوي (تأديب) المكسيك او اعضاء آخرين في مجلس الامن الدولي لا يدعمون قرارا مطروحا يجيز استخدام القوة ضد العراق.
وقال فلايشر للصحفيين (انه لم يقل هذا).
وكان فلايشر يعلِّق على تقارير اخبارية فسرت تصريح الرئيس بوش في حديث له يوم الاثنين حيث قال بوش انه يتوقع (نوعا معينا من التأديب) فيما يتعلق بالتصويت على القرارا بشأن العراق بأن التصريح يوحي بأن الولايات المتحدة ستتخذ اجراء تأديبيا بحق اعضاء مجلس الامن الدولي الذين لن يدعموا القرار.
وفي حديثه مع صحيفة اقليمية رد بوش على سؤال عما اذا سيكون هناك عواقب على الدول الصديقة او الحليفة التي منها المكسيك اذا ما عارضت الولايات المتحدة.
ويقول نص مجتزأ من الحديث ان بوش اجاب اجابة مطنبة وقال انه سوف يشعر بخيبة امل تجاه اي دولة تصوت ضد موقف الولايات المتحدة الا انه لا يتوقع (عقوبة كبيرة).
وتعهد بوش ايضا بأن يعمل مع المانيا وفرنسا اللتين تقودان المعارضين للقرار لتدعيم حلف شمال الاطلسي.
وأبدت المكسيك تحفظات على الحرب الا انها لم توضح كيفية تصويتها على القرار.
وجاء في إجابة بوش المطروحة للتفسير (انه يبدو كما لو انك تقول هل ستكون رئيسا للاشخاص الذين لا يصوتون لصالحك نعم سأفعل. وسيكون هناك (روح انضباط) ولكني اتطلع ... واتوقع ان تكون المكسيك معنا).

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved