Thursday 6th march,2003 11116العدد الخميس 3 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أسرتا شهيدي الواجب لـ « الجزيرة »: أسرتا شهيدي الواجب لـ « الجزيرة »:
راضون بقضاء الله.. وأرواحنا جميعاً فداء للدين والوطن

  * وادي الدواسر قبلان الحزيمي:
تلقى افراد اسرتي شهيدي الواجب من منسوبي الفرقة السادسة من المجاهدين بمنطقة جازان برقيات التعازي من كل من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز ومن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان ومن مدير عام المجاهدين حمود بن ابراهيم الربيعان وكان الشهيدان قد لقيا حتفيهما اثناء مطاردتهما لاحد مهربي الاسلحة بمدينة الدرب التابعة لمنطقة جازان حيث اصدمت سيارتهما الرسمية اثناء المطاردة باحد الكباري وتحطمت الى 5 قطع مما نتج عنه وفاتهما في الحال.
«الجزيرة قامت بزيارة لاسرتي الشهيدين بمحافظة وادي الدواسر حيث عبر في البداية اخوة ووالدة شهيد الواجب سيف بن خلف بن سيف الدوسري والبالغ من العمر 27 عاماً عن رضاهم بقضاء الله وقدره حيث قال عبدالله بن خلف الاخ الاكبر لشهيد الواجب: نحمد الله على قضائه وقدره ونعتز حقيقة بالموقف البطولي الذي قام به اخي وزميله في مطاردة المجرم المهرب الذي حاول العبث بأمن واستقرار هذه البلاد مشيراً الى ان جميع افراد اسرته هم فداء لله ثم المليك والوطن..
في حين رفع اخوه بتال بن خلف شكره لكافة منسوبي القطاعات الامنية بصفة عامة ومنسوبي المجاهدين بمنطقة جازان بصفة خاصة على ما قاموا به من واجب في تشييع جثمان الشهيدين حيث تجاوز عدد المشيعين اكثر من 700 مابين مسؤول وفرد مما خفف من جلل مصابهم، اما اخوه ناصر بن خلف فقال: نشكر ولاة الامر حفظهم الله على تعازيهم الحارة في فقد احد ابنائهم المخلصين الذي قدم روحه طاعة لله ثم لولي الامر ثم نشكر صحيفتكم على مشاعرها الطيبة في مشاركتنا في مصابنا مضيفا ان والدته قد تلقت خبر وفاته برضى تام وتشكر الله وتثني عليه بعد ان قدمت احد ابنائها لخدمة الدين ثم المليك والوطن رغم معزتها الخاصة له لبره الشديد بها كونه اصغر ابنائها الستة مشيراً الى انها تعتبره انه لم يمت ما دام استشهاده في سبيل الله ثم وطنه.
ثم انتقلت «الجزيرة» لمنزل شهيد الواجب ناصر بن مهدي بن سلمان الدوسري والبالغ من العمر 25 عاماً ووجدنا والده كبير السن وهو يحمد الله ويثني عليه ان وفاة ابنه ناصر في خدمة الله ثم المليك والوطن حيث اشار الى ان ابنه كان ولله الحمد من ذوي الخلق والدين السوي وكان شديد البر به وبوالدته واخواته وكان لايفارقهما سوى لتأدية واجبه الوظيفي بمنطقة جازان
مضيفاً ان هذا الابن الثاني له من بين ابنائه الثلاثة قضيا في خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم حيث سبق وان توفي اخوه محمد الذي كان يعمل في امارة منطقة جازان قبل فترة من الزمن اثناء سفره لتأدية واجبه هناك حيث توفي ايضا في مدينة الدرب بمنطقة جازان وتمنى لو ان ابناءه مئة ويذهبون واحد تلو الآخر في خدمة دينهم اولاً ثم مليكهم ووطنهم.
ويضيف سالم بن مهدي الاخ الوحيد للشهيد الذي يعمل في سلاح الحدود بمنطقة نجران بأن أخاه كان قد عقد قرانه قبل فترة قليلة وكان يستعد لإقامة حفل الزواج بعد ان تحمل رحمه الله بعض الديون لتلبية مطالب زواجه من مهر وخلافه.
ولكن قضاء الله وقدره كان اسبق ويسأل الله ان يعوضه بالحور العين في الجنة مؤكداً استعداد كافة افراد اسرته لتقديم اغلى ما يملكون وهي ارواحهم طاعة لله ثم لولاة الامر.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved