Thursday 6th march,2003 11116العدد الخميس 3 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية
خطط مستقبلية طموحة للمحافظة على المكتسبات الطبيعية

* الرياض - فهد المالكي:
شهدت الأعوام الماضية انقراض وتناقص بعض أنواع الأحياء الفطرية نتيجة للرعي الجائر والصيد غير المنظم والتطور التنموي في الزراعة والصناعة والعمران والمواصلات.. ليس فقط في المملكة العربية السعودية، بل في مناطق كثيرة من العالم. والمملكة هي موطن لكثير من الأحياء الفطرية التي تمتاز بها ونتيجة لتغير المناخ وزحف الصحراء والممارسات البشرية الخاطئة تغيرت البيئة الطبيعية واختفت أنواع عديدة من النبات والحيوان. وعلى الرغم من ذلك لا تزال المملكة تضم مجموعة مميزة من الحيوانات الفطرية التراثية كالمها العربي وأنواع الظباء والوعل وأنواع عديدة من الطيور وكذلك النباتات البرية النادرة والمهمة في إنماء المراعي الطبيعية بالإضافة إلى أهميتها الطبية والصناعية، ولقد بادرت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بإنشاء الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بموجب المرسوم الملكي رقم م/22 بتاريخ 12/9/1406هـ كهيئة مستقلة ترتبط إدارياً برئيس مجلس الوزراء وتعنى بتصحيح السلبيات التي تعرضت لها المَوَاطن الطبيعية في البلاد ومن ثم المحافظة على الحياة الفطرية وإنمائها، ومنذ إنشاء الهيئة في 1406هـ ما لبثت أن أقامت المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية في نفس عام مولدها ثم مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية في عام 1987م. وتوالى بعد ذلك إنشاء المناطق المحمية والوحدات الأخرى التابعة للهيئة والتي لا تكاد تخلو واحدة منها من أنشطة الإعلام والتوعية البيئية ويتكون مجلس إدارة الهيئة من عدد من الشخصيات البارزة ذات المناصب الحكومية ورئيس مجلس إدارة الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ويضم المجلس ثمانية أعضاء وأمين عام الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية سعادة الدكتور عبدالعزيز بن حامد أبو زنادة.
المناطق المحمية
أصدرت الهيئة بالتعاون مع الاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة وثيقة منظومة المناطق المحمية في المملكة في عام 1990م تضمنت المنظومة خطة طموحة لإنشاء شبكة من المناطق المحمية تغطي أكثر من مساحة المملكة، بحيث تمثل جميع نماذج النظم البيئية الجديرة بالحماية، وتضم هذه الشبكة 108 منطقة مقترحة منها 56 محمية برية و38 محمية بحرية في البحر الأحمر و14 محمية في الخليج العربي ومن المحميات حرة الحرة، الخنفة، الوعول، محازة الصيد، أم القماري، الطبيق، فرسان، ريدة، مجامع الهضب، عروق بني معارض، الجبيل للأحياء البحرية، والتيسية، الجندلية، نفود العريق، سجا وأم الرمث. كما أنشأت الهيئة مراكز متخصصة في أبحاث الحياة الفطرية وقامت بتجهيزها بأحدث التقنيات من معدات ومختبرات ووسائل لإدارة الحياة الفطرية ومنها:
المركز الوطني لأبحاث الحياة
الفطرية بالطائف
يبعد عن الطائف نحو 30 كيلومتراً، وتركز الدراسات فيه على إكثار الحبارى والمها العربي بالإضافة إلى برامج جانبية تتعلق بالوعل والحمار البري والوشق والنمر العربي وغزال الدوركاس والنعام أحمر الرقبة والدجاج الحبشي والحجل وتهدف هذه البرامج الجانبية إلى توفير المعرفة عن جوانب حياة تلك الأحياء من خلال البحث العلمي.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved