Thursday 6th march,2003 11116العدد الخميس 3 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شدو شدو
لو كان الأمر بيدي
د. فارس محمد الغزي

لو كان الأمر بيدي لصرخت بالقول إنه من الواجب إصدار قرار يقضي بتجنب الأسماء«الرنَّانة» التي يتم إطلاقها على المشاريع ذات الصبغة الاجتماعية. ولماذا..؟ لكون الأسماء البراقة تقود إلى جوفائية المضامين وتفريغها من مضامينها ومن مأمولها أيضاً. فالعمل بدون أسماء عمل صامت نطقه نتاجه وحين تتبخر فرصة العمل بصمت تنتفي كل فرص الإنجاز وكافة إنجازات العمل الدؤوب. وما ذلك إلا بفعل أصداء جلجلة الأسماء ورنينها.
** ولو كان الأمر بيدي لأقنعت منكم من هو بحاجة إلى قناعة بأن من يغضب عليك«ممن يمون عليك» يستحق منك التفاتة حنان ولفتة رضا، أوَليس العامة تقول إن «الشرهة على قد المعزة..؟».. بل ألم يقل الأوائل «من أظهر غضبه قل كيده».
*** ولو كان الأمر بيدي لمنعت من هم على شاكلة بعض الناس من الاتصال بذوات العدسات الملونة فضائياً في قنوات «اح اح ام!».. وإهداء والديهم أغاني عاطفية فقط بهدف الظهور بمظهر حضاري زائف.. في وقت قد يكون فيه هؤلاء الوالدون أبعد ما يكونون عن سماع مثل هذه الأغاني.. بل قد يكون منهم من هو في ذمة الله سبحانه..، فلو كان الأمر بيدي لأجبرت مثل هؤلاء«المسلحين!» حضارياً على سماع برنامج«من البادية» ولشنفت أسماعهم- قسراً- بمقتطفات سيمفونية من «مشعان على الربابة».
**** وأخيراً لو كان الأمر بيدي لقرأت- واستقرأت- الخبر التالي أكثر من مرة، فقد نشرت جريدة الجزيرة منذ ما يقارب أسبوعين ما مفاده أنه خلال عام 2002 الميلادي المنصرم قامت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بإغلاق ما يقارب 17 معهدا وذلك لمخالفتها للأنظمة والقوانين، وفي الوقت نفسه أوضح المصدر ذاته أنه قد تم اتخاذ عدد من الإجراءات العقابية بحق عدد من المعاهد الأخرى التي تم ضبطها متلبسة ببعض التجاوزات، هذا وقد أوضح خبر الجزيرة المشار إليه بما نصه:«بأن المصدر لم يصرح بنوعية تلك التجاوزات غير أنه قال بأنها تمس العملية التعليمية، وأنها مخالفات تتنافى مع طبيعة وأهداف المعاهد التي على ضوئها تم التصريح لها لممارسة أعمالها»..

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved