حلقات أعدها: عبدالرحمن محمد العطوي
أملج مدينة حالمة نستضيفكم بها في حلقة اليوم لنتعرف على جغرافيتها وتاريخها وأبرز معالمها الأثرية والتاشريخية.
الموقع والحدود
تقع محافظة أملج في شمال المملكة بالقرب من خط الطول 14 37 شرقاً وخط العرض 5 25 شمالاً يحدها جنوباً محافظة الوجه وغرباً البحر الأحمر وشرقاً جبال السروات وهي إحدى محافظات منطقة تبوك.
السكان
يقدر عدد سكان أملج بحوالي 50 ألف نسمة.
التضاريس
يتميز سطح أملج بوجود سهول ساحلية ومرتفعات جبلية ووجود صحاري في شمالها وجنوبها وتقع ضمن نطاق الدرع العربي والثابت أن المنطقة تنتمي جيولوجياً للنطاق الانكساري الذي يمثل البحر الأحمر وسلسلة الحجاز ومن أهم التضاريس:
السهل الساحلي: وهو من ضمن سهل تهامة الممتد من الشمال إلى الجنوب ويتميز بأنه يضيق في مناطق حتى تصل المسافة بين البحر والجبال 2 كم.
المرتفعات: وتنقسم إلى الجبال التهامية والجبال الداخلية.
الأودية: وهي تنحدر من سفوح الجبال ولا تزيد أطوالها على 70 كم ومن أهم الأودية:
في أملج وادي المخمص يجري من الشرق إلى الغرب ويصب في البحر بجوار رأس أبو حد.
وادي القواق: ويصب جنوب أملج ويعرف قديما باسم وادي العقيق.
وادي الغمير: يقع جنوب أملج ويفصل ضاحيتي الجبنون والأحمر ويصب في البحر الأحمر.
وادي أملج: ويقسم أملج إلى قسمين شمالي وجنوبي ويصب في الميناء مباشرة وقد أقيم على جانبي الوادي حواجز لكي لا تصل المياه إلى المناطق السكنية على جانبي الوادي.
وادي أبو سدرة: يجري في منطقة المزارع الشمالية ويصب في البحر بفرعين الأول عند منطقة الدغيبج والآخر عند منطقة الدقم.
وادي سمنة: ويقع شمالي محافظة أملج وهو من الأودية المهمة ويقوم على جانبيه العديد من المزارع.
وادي مرخ: يقع شرق قرية النصبة.
وادي الباطن: يقع شمال أملج على مسافة 35 كم.
وادي عقم: ويقع شمال أملج على مسافة 60 كم.
الكثبان الرملية:
تنتشر في أملج هذه الكثبان من منطقة الدقم وحتى وادي الحمض محاذية لسلاسل الجبال حيث تتحرك مصطحبة الرياح الشمالية وتتميز مناطق الكثبان الرملية بأنها ذات منظر بديع نهاراً وجو لطيف ليلاً حتى ان الكثير من سكان أملج في الماضي القريب وقبل استخدام الأجهزة الكهربائية كانوا يرحلون صيفاً إلى مناطق الكثبان الرملية ومن أهم تلك المناطق الحبل والمحجر.
الخلجان والجزر والرؤوس والشعاب المرجانية
أهم الخلجان خليج أملج حيث يقوم عليه مرفأ محافظة أملج الحالي وخليج الدقم وخليج الحرة.
والجزر فهي كثيرة يصل عددها إلى أكثر من 30 جزيرة أشهرها جزيرة جبل حسان وجزيرة لبانة وجزيرة أم سحر وجزيرة ثيبارة ومجموعة أرخبيل الحنك «جزر الفوايدة».
وأما الرؤوس فأهمها رأس أبو حد ورأس الشبعان الجنوبي ورأس ظهار ورأس عفري.
المناخ بأملج
يعد مناخ محافظة أملج حاراً صيفاً معتدلاً دافئاً شتاءً قليل الأمطار في الشتاء وتغلب عليه الرطوبة صيفاً.
نبذة تاريخية عن أملج
عرفت أملج قديماً بالحوراء أي البيضاء وقد وصفها أحد الرحالة بأنها واحة على مقربة من البحر الأحمر بها عين ماء عذبة وتحيطها النخيل والأشجار الملتفة ويكثر بها شجر الأراك وطيور بحرية متنوعة فهي تعتبر واحة في وسط هذه الصحراء وتقع الحوراء على بعد عشرة كيلومترات شمال محافظة أملج.
وكانت الحوراء في القرون الهجرية الأولى ميناء للمدن الداخلية الواقعة خلفها في منطقة وادي القرى ولقد عرفت في المصادر ساحل ووادي القرى وكان لها في القرن الرابع عشر الهجري عشرة حصون وربض عامر فيه سوق من جهة البحر وأهلها أشراف كما وصفها الحميدي في الروض المعطاء وهو ينقل عمن سبقه وذكر انها مدينة على ساحل وادي القرى بها مسجد جامع وثماني آبار عذبة وبها ثمار ونخل وأهلها عرب من جهينة وبلي وكان الحوراء تشتهر بصناعة آنية الحجر الصابوني الذي كان يصدر منها إلى سائر الأقطار ويبدو أن الحوراء قد اندثرت في نهاية القرن السادس الهجري فقد أشار ياقوت الحموي إلى شخص شاهدها سنة 676 هـ وأخبره أن ماءها مالح بها قصر أثري مبني بعظام الجمال وقد قامت الإدارة العامة للآثار بوضع سياج حول الموقع الأثري للحوراء مؤخرا حيث يوجد مجموعة من المنازل المطمورة تحت الأرض محاطة بالبساتين والنخيل الواقعة على ساحل البحر إلى الجنوب من موقع الحوراء الأثري وكانت به حفائر مياه سطحية تنزل عليها قوافل الحجاج وقد أنشأت بلدية محافظة أملج مؤخراً منتزهاً في هذا الموقع وعثر بموقع الحوراء على مساحة كبيرة تضم الكثير من البقايا الأثرية وعند معاينة هذه الآثار وجد أنها تضم مجسمات أثرية كشفت جزءاً مبنياً بالحجر الجيري يعود تاريخه إلى القرن الرابع الهجري وبداية الخامس وفي إحدى الغرف في هذا الموقع عثر على أرضية رصفت ببلاط من الأحجار على زخارف جميلة كتابية وبنائية تزين باب غرفة ونوافذها من الداخل كما عثر على رحى لطحن الحبوب في موضعه الأصلي الذي كانت فيه علاوة على ذلك تم العثور على نوع آخر من النقوش في الموقع وهي آية الكرسي نقشت على شريط من الجص بخط كوفي مورق وكانت هذه الكتابة تزين العتب العلوي للغرفة ويعود تاريخ هذه الكتابات إلى القرن الرابع هجري ومابعده اعتماداً على نوع الخط ومحتوى المحيط الأثري الذي وجدت فيه يلاحظ أن مضمونها يقتصر على الآيات القرآنية المأثورة في مجال الحفظ والتحريز كآية الكرسي وسورة الإخلاص..
وعرفت أملج قديماً باسم اليكي كومي وتعني الأرض البيضاء وهي ما يغلب على رمالها الساحلية على شاطئ البحر وقد أطلق عليها هذا الاسم الرومان وهي مدينة قديمة معروفة قبل الميلاد وهي أقدم المدن الواقعة على ساحل البحر الأحمر وقد وصفت أملج من قبل العديد من العلماء العرب والمسلمين وتحدث عنها الإدريسي ووصفها الحميدي في الروض المعطاء وكتب عنها الشيخ حمد الجاسر علامة الجزيرة رحمه الله وورد ذكرها في مقدمة ابن خلدون وقد أطلق عليها الحجاج العابرون بها من بلاد الشام وتركيا اسم «أم لج» لما كانت تحدثه الأمواج من لجة عند ارتطامها بالصخور وبقي اسمها هذا لفترة طويلة إلى أن دمج في كلمة واحدة هي «أملج» وهذا هو اسمها الذي تعرف به حالياً.
وأملج هي «الماسة» على الساحل الغربي لما تتميز به من بياض ناصع على شواطئها وما تحويه من تعدد ثري للمناطق الخلابة حيث تتميز بأنها مدينة ساحلية وفي الوقت نفسه مدينة زراعية خصبة تنتج العديد من المحاصيل الزراعية..
وكانت أملج أشهر ميناء على ساحل البحر الأحمر بالحجاز ولكنها هجرت قبل القرن السابع الهجري وامتد العمران إلى الجهة الجنوبية منها مقترباً إلى شاطئ البحر فأصبحت على شريط ساحلي ضيق منحصر بين سلسلة جبال السروات والبحر الأحمر..
وقال محافظ أملج الأستاذ فهد بن بندر الخريصي ل«الجزيرة» إن المحافظة تعيش نهضة شاملة في مختلف المجالات ومقامة فيها العديد من المشاريع التي تخدم جميع سكان هذه المحافظة والمراكز والقرى التابعة لها ويولي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد اهتماماً كبيراً بهذه المحافظة وجميع محافظات ومراكز منطقة تبوك.
وأضاف أنه في مجال الاتصالات تم إحلال المقسم القديم في نهاية عام 1420هـ الذي كانت سعته 3072 خطاً بمقسم سعة «5080» خطاً كما تم تركيب مقسم آخر على نظام راديو المشتركين بسعة 512 خط عدا الخطوط التي يتم تشغيلها بالقرى وسعتها 360 خطاً يخدم اثنتى عشرة قرية وهجرة تابعة لهذه المحافظة إضافة إلى خدمة الهاتف الجوال الذي بلغ 1000 خط في المرحلة الأولى.
أما في مجال الزراعة فتشتهر محافظة أملج بزراعة النخيل حيث تبلغ عددها حوالي مليون نخلة تسقى سابقا على مياه الآبار الجوفية بطريقة بداية تحول معظمها إلى آلية فزرعت أشجار الحمضيات والمنجا والجوافة إضافة إلى المنتوجات الزراعية الأخرى الصيفية والشتوية وقد استفاد معظم المزارعين من القروض الزراعية التي ساعدتهم في إنشاء الكثير من المزارع وحصلت بعضها على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك للمزارع النموذجية.
وفي مجال التعليم حظيت محافظة أملج وقراها بنصيب وافر من الخدمة التعليمية حيث بلغ عدد المدارس الابتدائية 233 مدرسة و12 مدرسة متوسطة و5 مدارس ثانوية ويبلغ عدد طلاب المدارس 5280 طالباً.
أما بالنسبة لتعليم البنات فعدد المدارس الثانوية خمس مدارس والمتوسطة والابتدائية 25 مدرسة إضافة إلى معهد المعلمات وتحتوي هذه المدارس على 5609 طالبة ويوجد بالمحافظة مكتب إشراف تربوي للبنين وآخر للبنات كما يوجد بها معهد علمي ومتوسط وثانوي يدرس به 102 طالب.
وفي مجال الصحة التي كانت بدايتها في هذه المحافظة عام 1344هـ كان إنشاء أول محجر صحي وأخذت في التدريج إلى أن تم عام 1412هـ افتتاح مستشفى الحوراء تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك الذي يشمل 30 سريراً يقدم الخدمة إلى 700 مراجع يومياً ويتبعه مركزان صحيان إضافة إلى مركز صحي الشبحة والشدح.
وفي مجال المياه يغذي مدينة أملج مصدران للمياه أحدهما تحلية المياه المالحة بطاقة إنتاجية تبلغ مليون جالون يومياً ومياه آبار جوفية بطاقة قدرها 241 م3 يومياً.
وفي الكهرباء كانت بداية انطلاقتها 1392هـ بواسطة توليد خاص حيث بلغ عدد المشتركين 368 مشتركاً وفي عام 1397هـ تم إنشاء شركة كهرباء أملج وضواحيها وفي عام 1398هـ أطلق التيار الكهربائي وقد بلغ عدد المشتركين 987 وفي عام 1402هـ وصل عدد المشتركين إلى 3782 واستمرت في تلك الفترة في تطور مستمر حتى بلغ عدد المشتركين عام 1420هـ الى 6760 بطاقة إجمالية «900 ،70/98 ك.وس».
وتعتبر محافظة أملج في المركز الثاني بعد منطقة جازان في صيد الأسماك وتصديره للمدن المجاورة حيث بلغ عدد قوارب الصيد «557» قارباً يعمل عليها «613» صياداً استفاد بعضهم من قروض البنك الزراعي التي بلغت 105 قروض زراعية..كما أنشئ مشروع تريبة الأسماك بطاقة إنتاجية قدرها 600 طن سنوي وتحظى محافظة أملج بوجود الجمعيات الخيرية بها ومنها جمعية البر والخدمات الاجتماعية ويتبعها مركز للمعاقين ومركز الخير الجنوبي والجمعية النسائية وروضة للأطفال وتؤدي دورها للمحتاجين وجمعية تحفيظ القرآن الكريم يتبعها مراكز لتحفيظ القرآن الكريم والجمعية التعاونية والخاصة بصيادي الأسماك وتؤدي خدماتها لمعظم الصيادين.
وقد تحدث ل«الجزيرة» رئيس بلدية محافظة أملج المهندس عبدالعزيز الحسن وقال ان محافظة أملج تحظى بالعديد من المشاريع التنموية التي تصب في مصلحة المواطن وتحسين مستواه المعيشي وقد بلغ إجمالي المشاريع الجاري تنفيذها حاليا في المحافظة إلى خمسة وخمسين مليون وثلاثمائة ألف ريال وتمثل هذه المشاريع إنشاء خزان مياه أرضي بسعة 2500 م3 ومد شبكة مياه لتغطي حي أم حوت الشرقي الشمالي بمبلغ 000 ،000 ،5 ريال وسفلتة وأرصفة وإنارة لشارع الكورنيش بطول 200 ،2 كم الذي يعتبر الشريان الرئيسي للمحافظة بمبلغ 000 ،000 ،6 ريال وعمل ازدواجية لطريق الوجه المدخل الشمالي بطول 2500 م وبمبلغ «790 ،037 ،1» ريال وأخرى ازدواجية للمدخل الجنوبي بطول 2200م وبمبلغ «145 ،957» ريالاً وسفلتة أحياء متفرقة في المحافظة بمبلغ «959 ،826 ،27» ريالاً وسفلتة في القرى القريبة من المحافظة في قرى القرص والنصبة والحرة وتكلفتها مليون وأربعمائة ألف ريال.
ودرء أخطار السيول لحماية حي الأحمر في مجرى وادي الضمير بمبلغ وقدره «392 ،233 ،2» ريال وسفلتة الطرق المؤدية لقرى الشبعان بطول 11 كم وقرية الحسى بطول 3 كم بمبلغ وقدره «100 ،379 ،2» ريال وسفلتة طريق الكورنيش الشمالي بالدقم .
وأضاف المهندس الحسين أن مجموع القطع السكنية المعتمدة في أملج 4576 قطعة ويجري حاليا التخصيص لعدد 2500 شخص حسب الطلبات المقدمة ويبلغ عدد المخططات المعتمدة في أملج «11» مخططاً حتى عام 1423هـ ومجموع القطع «4959» قطعة والقرى سبعة مخططات ومجموع القطع «3244» قطعة في القرى وكامل عدد القطع في المحافظة وقراها «8203» قطعة تم توزيع أحد عشر مخططاً بعدد «3906» قطعة وقال ان البلدية سوف تستكمل إجراءات التوزيع للقطع الباقية عن المستحقين خلال العام المقبل.
القرى والهجر
يقدر عدد القرى والهجر التابعة لمحافظة أملج ما يقرب من خمسين قرية وهجرة أهمها: القرص، الباطن، أم غواشي، مرخ، الحايل، الحرة الشمالية، سمنة، الفقير، ليمونة، بئر صالح، السدر، المحجر، الدغيبج، المقرح، الدقم، الشدخ، الشبحة، المخمص، القواق، السمح، الغبايا، البوانة، الحسي، الشبعان، الأحمر، الجبنون، الغمير، البياضة، الحنطة، الرويضات، فم شتات، تولة، عقم، ذرفي، قصر عليثة، المريحيل، العنبجة، العين، صيخان، نبط، البغث، الزاوية، المطيوي.
أهم المواقع السياحية في محافظة أملج
تزخر محافظة أملج بعدد من المواقع السياحية، منها بحرية وأخرى برية، كما يلي:
المنتزهات البحرية
من أهم المتنزهات البحرية: جبل حسان، الحرة، الدقم، الحسي، الشبعان، وتتميز تلك المتنزهات بالسواحل البحرية النظيفة، وتوافر الأنواع المختلفة من الأسماك. هذا علاوة على وجود أكثر من ثلاثين جزيرة تابعة لأملج تزخر بالكثير من صور الجمال مثل الطيور والنباتات. والمتنزهات البحرية كالآتي:
جبل حسان: يقع غرب محافظة أملج «في البحر الأحمر» ويبعد عنها حوالي 30 كم تقريباً ويقدر طوله بحوالي «15» كم وعرضه «10» كم، وتوجد فيه المزارع التي تزرع على الأمطار ويوجد به العديد من الآبار العذبة ويمتاز بشواطئه الجميلة وشعابه المرجانية المملوءة بالسمك وكان الرومان يستخرجون الزجاج من سهول جبل حسان ويعتبر الآن من المنتزهات الجميلة لمحافظة أملج.
الدقم: يعتبر منتزه الدقم من المنتزهات البحرية التي تتميز بها محافظة أملج حيث تتعانق فيه أشجار النخيل مع مياه البحر ويتميز بشواطئه الرملية الناعمة وقد حرصت بلدية محافظة أملج على تحويل الدقم إلى متنزه عام وأقامت فيه العديد من الحدائق وألعاب الأطفال..
الحسي: تعتبر الحسي من الموانئ البحرية القديمة حيث كان يستخدم في نقل البضائع، ويقع جنوب محافظة أملج. ويوجد في منطقة الحسي مركز لحرس الحدود. ويعد في الوقت الراهن من أهم مواقع صيد السمك والأستكوزا والروبيان حيث يرتاده كثير من الزوار من المناطق المجاورة لمحافظة أملج.
الشبعان: يعتبر الشبعان من الموانئ البحرية القديمة حيث كان يستخدم في نقل البضائع، ويقع جنوب محافظة أملج، يعد في الوقت الراهن من أهم مواقع صيد السمك والأستكوزا والروبيان حيث يرتاده كثير من الزوار من المناطق المجاورة لمحافظة أملج.
الحرة: تقع الحرة شمال محافظة أملج وعلى ساحل البحر الأحمر، وعرفت الحرة بهذا الاسم نسبة إلى الصخور السوداء الموجودة بها نتيجة للبراكين الطبيعية القديمة، وتتميز هذه المنطقة بوجود مواقع جيدة للصيد التي يرتادها أهالي محافظة أملج لصيد السمك والتنزه بها، علاوة على وجود الشعاب المرجانية الجميلة داخل البحر.
المتنزهات البرية: من أهم المتنزهات البرية: الزاوية، الثميلة، البوانة، الرويضات، الريع، البغت، وتتميز تلك المتنزهات بوجود أشجار السمر المنتشرة في الوديان والسهول الجبلية حيث يستأنس بظلالها المارة والمتنزهون وبعد هطل الأمطار تكتسي الأرض بالخضرة والأزهار، وفي ما يلي عرض موجز عن تلك المواقع:
الزاوية «الحبل»
وسميت بهذا الاسم لكثرة امتداد الكثبان الرملية حيث تشكل سلسلة جبال مترابطة، ويتخللها أودية تزخر بالمياه الجوفية ويكثر بها أشجار النخيل والحوامض.وقد عرفت بالزاوية لوجود مسجد «زاوية» يصلي فيه المسلمون.وفي السنوات الماضية كانت الزاوية تعتبر منتجعاً مهماً لسكان محافظة أملج خلال موسم الصيف، حيث يتم جني الرطب بأنواعها الفاخرة، علاوة على الاستمتاع بالهواء النقي. وكانت المنازل في تلك الفترة عششاً من جريد النخيل أو من وبر الحيوانات.
الثميلة
هي وادي منخفض يكثر فيه أنواع مختلفة من أشجار النخيل المثمرة، كما تتوافر فيه المياه الجوفية ويوجد على جانبي وادي الثميلة كثبان رملية يرتادها أهالي محافظة أملج في موسم الصيف للاستمتاع بجوها اللطيف.
|