Thursday 6th march,2003 11116العدد الخميس 3 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

القمة الإسلامية تبدأ بملاسنة بين الوفدين العراقي والكويتي القمة الإسلامية تبدأ بملاسنة بين الوفدين العراقي والكويتي
صباح الأحمد يدعو القيادة العراقية إلى التضحية بمصالحها لإنقاذ العراق
عزة إبراهيم يرد باتهام الكويت بتهديد أمن العراق وتجاهل القرارات العربية

  * الدوحة - الوكلات:
وقعت مشادة حامية بين نائب مجلس قيادة الثورة العراقية عزة إبراهيم وأحد أعضاء الوفد الكويتي خلال اجتماع القمة الإسلامية الطارئة في الدوحة أمس الاربعاء على خلفية الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح أمام القمة.
وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح أشاد في كلمته قبل كلمة المسؤول العراقي بمبادرة الشيخ زايد «النيرة الجريئة» ودعا القيادة العراقية الى التضحية بمصالحها الذاتية في سبيل المصالح العامة أي بشكل غير مباشر الى تنحي الرئيس العراقي صدام حسين.
وفي نهاية كلمته خرج إبراهيم عن كلمته المكتوبة وهاجم الوزير الكويتي قائلا: كيف تتجرأ على مهاجمة رمز العراق العظيم في إشارة الى الرئيس العراقي ثم قال متوجها الى الحاضرين: لقد تحملنا جسارته على العراق العظيم.
وأضاف إبراهيم في الجزء المرتجل من كلمته في كل عام يخسر العراق بسبب التآمر الكويتي بقدر ما خسرت الكويت ماديا ومعنويا عشرة أضعاف خلال احتلالها من قبل العراق.
وأضاف واليوم بكل صلافة تضرب الكويت بعرض الحائط قرارات القمم العربية وتهدد أمن العراق بالصميم وتدعو الى الحشود الاميركية في أراضيها في اشارة الى وجود أكثر من مئة الف جندي أميركي حاليا في الاراضي الكويتية، ولما قاطعه وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية الشيخ محمد الصباح هاجمه عزة إبراهيم وقال له «اخرس يا عميل».
ورد عليه الوزير الكويتي قائلا «هذا كفر وكذب ودجل».
واضطر أمير قطر الى التدخل لتهدئة الطرفين مستشهدا بآية قرآنية تدعو الى الوحدة وليس الى التفرقة.
وتدعو المبادرة الإماراتية التي لم تناقشها القمة العربية في شرم الشيخ السبت الماضي الى تخلي القيادة العراقية عن السلطة واللجوء الى موقع تختاره مع توفير ضمانات دولية لها ووضع العراق تحت وصاية الامم المتحدة وجامعة الدول العربية.
ومع ان مبادرة الشيخ زايد لقيت تأييدا من دول مجلس التعاون الخليجي الا انها لم تعرض للتبني لا على القمة العربية ولا على القمة الاسلامية حتى الان.
ووزير الخارجية الكويتي هو أول مسؤول عربي يعلن في كلمة رسمية تأييد الكويت لمبادرة الشيخ زايد ولرحيل الرئيس العراقي صدام حسين.
وكان الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر ورئيس الدورة التاسعة لمؤتمر القمة الإسلامي قد افتتح أعمال الدورة الطارئة الثانية لمؤتمر القمة الإسلامية في الدوحة أمس بكلمة أكد فيها أن الظروف الاستثنائية التي تشهدها أمتنا الإسلامية في هذه المرحلة الصعبة المعقدة تنذر بعواقب وانعكاسات بالغة الخطورة على الأمن والاستقرار في العالم أجمع.
وقال إن هذا الاجتماع الطارىء يأتي في مرحلة تتزايد فيها التهديدات وتتفاقم حركة التصعيد العسكري نحو مواجهة اقليمية يصعب التحكم بنتائجها وآثارها المحتملة على المنطقة والعالم.. مشيرا في الوقت نفسه إلى الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإلى استمرار معاناة إخواننا أبناء الشعب الفلسطيني على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية وممارساتها القمعية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved