*نيويورك من جرانت مكول رويترز:
وجهت اتهامات الى مواطنين يمنيين احدهما عالم دين مسلم هو محمد علي حسن المؤيد ومساعده بدعم تنظيم القاعدة وحركة حماس اللذين تستهدفهما الولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب، حيث استطاع مرشد تابع لمكتب التحقيقات الامريكي الايقاع بالمؤيد بعد ان كان يصلي وراءه في احد مساجد صنعاء لمدة ست سنوات.والاتهام الموجه للمؤيد «54 عاماً» ومساعده محمد محسن يحيى زايد «29عاماً» اللذين اعتقلا في المانيا في يناير كانون الثاني يتعلق بتقديم ملايين الدولارات والاسلحة ومعدات الاتصالات والمجندين الى تنظيم القاعدة وحركة حماس، وطلبت الولايات المتحدة تسلمهما على الفور وفقاً لوثائق نشرتها المحكمة الجزئية الامريكية في بروكلين.
وجاء في عريضة الاتهام ان الاتهامات التي وجهت الى الرجلين تستند بدرجة كبيرة الى معلومات قدمها اثنان من المرشدين لمكتب التحقيقات الاتحادي «اف.بي.اي» شاركا في عمليات سرية في اليمن والمانيا العام الماضي وهذا العام وتظاهرا بأنهما يريدان تقديم اموال الى متطرفين .
وقال مسؤولون انهما اذا ادينا بموجب الاتهامات «بتقديم دعم مادي وموارد مالية لمنظمة ارهابية اجنبية» فان المؤيد يواجه عقوبة محتملة بالسجن لمدة تصل الى 60 عاماً بينما يواجه زايد عقوبة السجن لمدة تصل الى 30 عاما.
وجاء الاعلان عن هذه الاتهامات لأول مرة في واشنطن يوم الثلاثاء اثناء ادلاء وزير العدل الامريكي جون اشكروفت بإفادة امام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ.
وزعم اشكروفت في افادته ان عملية سرية لمكتب التحقيقات الاتحادي تحصلت على معلومات بأن المؤيد «سلم بشكل شخصي اسامة بن لادن مبلغ 20 مليون دولار من شبكته الخاصة بجمع الاموال».
واشار اشكروفت الى ان الشكوى التي كشف النقاب عنها في محكمة بروكلين الجزئية بنيويورك تفيد بأن بعض الاموال جمعت من مسجد الفاروق في بروكلين.
ووفقا لوثائق المحكمة في ديسمبر كانون الاول عام 2001 فان احد المرشدين ابلغ مكتب التحقيقات الاتحادي بأن المؤيد «شارك في تقديم اموال واسلحة ومجندين الى المجاهدين الذين يقاتلون في افغانستان ومقاتلين في الشيشان وكشمير».
وجاء في لائحة الاتهام ان المؤيد كان مسؤولاً في حزب الاصلاح في اليمن وامام مسجد الاحسان في صنعاء. وكان المرشد يعرف المؤيد لمدة تزيد على ست سنوات ويصلي في هذا المسجد.
واشارت لائحة الاتهام الى زايد على انه سكرتير للمؤيد شارك في العديد من الاجتماعات في الفترة بين السابع والتاسع من يناير كانون الثاني في فرانكفورت بألمانيا بين المؤيد والمرشدين الاثنين، وبحثوا من الذي سيتم الاتصال به في الولايات المتحدة لتحويل الاموال.
وجاء في لائحة الاتهام انه في محادثة تم تسجيلها على شريط فيديو ونسخت على شريط صوتي ان المؤيد ذكر ان القاعدة وحماس هما المنظمتان اللتان ستتلقيان الاموال.وقالت لائحة الاتهام انه عندما سأل مرشد مكتب التحقيقات زايد عما اذا كان يمكن ان يعهد اليه بتسليم الاموال الى المنظمتين «اقسم المتهم ان يفعل ذلك» واقترح على المرشد «انه يمكن اعداد الترتيبات مع اعضاء حماس للسماح للمرشد بإرسال الاموال مباشرة الى حماس».
|