* واشنطن سيول الوكالات:
قال مسؤولون بوزارة الدفاع: ان الولايات المتحدة سترسل 24 قاذفة من طراز «بي 1» الى جزيرة جوام في غرب المحيط الهادي لردع اي عدوان من جانب كوريا الشمالية في حال نشوب حرب في العراق.
وقال المسؤولون الامريكيون ان هذه الخطوة اجراء حكيم للابقاء على السلام في شبه الجزيرة الكورية التي يشوبها التوتر ولكنهم اضافوا انها لم تأت بسبب اعتراض طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو الامريكي من جانب اربع طائرات مقاتلة كورية شمالية في الاجواء الدولية يوم الاحد.
واضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية الليفتنانت كوماندر البحري جيف ديفيز «هذه التحركات ليست عدائية بطبيعتها.. ان نشر هذه القوات الاضافية اجراء حكيم لتعزيز قدراتنا الدفاعية كرادع».
ورفض ديفيز تقديم اي تفاصيل بشأن الاسلحة الجاري نقلها من الولايات المتحدة ولكن مسؤولين دفاعيين اخرين قالوا لرويترز في حديث خاص انه يجري نقل 24 قاذفة من طراز «بي 1» وقاذفات «بي 52» فورا الى جوام تنفيذا لاوامر وقعها وزير الدفاع دونالد رامسفيلد. وقد وصف السيناتور الديموقراطي كارل ليفين الواسع النفوذ في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، تعاطي ادارة بوش مع كوريا الشمالية بأنه «غير مسؤول»، وقال ان الازمة مع بيونغ يانغ اشد خطورة من الازمة مع العراق.
وتعليقا على تصدي مطاردات كورية شمالية لطائرة تجسس اميركية قبالة السواحل الكورية الشمالية، قال ان «هذه الازمة وشيكة جدا كما اثبت الحادث الذي وقع في نهاية الاسبوع».
واعتبر ليفين «ميشيغان» انه بين الرد الحربي لبيونغيانغ «وهذا التوتر العسكري الجديد الان، نواجه ازمة اشد خطورة من الازمة مع العراق».
واضاف «ان ردنا كان متقلبا بصورة عامة وغير مسؤول احيانا».
وقد قررت الولايات المتحدة امس الاول ارسال 24 قاذفة الى الشرق الاقصى وتستعد لتقديم احتجاج «رسمي» على الحادث الجوي.
واعرب الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ديك لوغار عن قلقه من هذا الحادث.
وقال: لانه لا تجرى مناقشات متعددة الاطراف كما ترغب في ذلك الولايات المتحدة «علينا التحدث مع الكوريين الشماليين لمعرفة اهدافهم».
من ناحية اخرى قالت صحيفة يونجانج البو اليومية التي تصدر في سول امس الاربعاء ان مسؤولا رفيعا برئاسة الجمهورية في كوريا الجنوبية عقد محادثات سرية مع كوريا الشمالية الشيوعية في بكين الشهر الماضي حيث عرض مساعدات واسعة على بيونجيانج وحثها على ان تتخلى عن طموحاتها النووية.
وقالت الصحيفة ان را يونج يل مستشار الامن القومي للرئيس رو مو هيون التقى ومسؤول رفيع من كوريا الشمالية في العاصمة الصينية في 20 من فبراير شباط الماضي قبل خمسة ايام من تولى رو مو هيون منصبه وسط ازمة نووية متفاقمة مع كوريا الشمالية.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر حكومية ان را يونج يل حث زعيم كوريا الشمالية كيم يونج ايل ان يزور كوريا الجنوبية في اقرب وقت ممكن لكسب التأييد لسياسة سول بشان تقديم مساعدات لكوريا الشمالية.
وقالت الصحيفة ان مستشار رو الذي كان في السابق سفير سول في بريطانيا قال انه يمكن الحصول على دعم امريكي لمساعدات كوريا الجنوبية للشمال اذا تخلى كيم عن الاسلحة النووية وزار سول قبل رحلة رو المرتقبة الى واشنطن في مايو ايار القادم.
وقال مسؤول في مكتب را في البيت الازرق الرئاسي عندما سئل عن التقرير «زيارة الصين صحيحة ولكن اجزاء من مقال يونانج البو المتعلقة بقضية كوريا الشمالية النووية ولقاء قمة مختلفة عن الحقائق».
وقال المسؤول ان را رفض التعليق على الرحلة. وقالت الصحيفة ان وزير الخارجية الامريكي كولن باول احيط علما بالمقابلة اثناء وجوده في سول اثناء حفل تنصيب رو.
ولم تقل الصحيفة ان را عرض مساعدة اقتصادية من كوريا الجنوبية كتعويض عن ايقاف كوريا الشمالية لبرنامجها المشتبه به للاسلحة النووية.
ولم تقل الصحيفة كيف يمكن التحقق من اي تعهد من كوريا الشمالية فيما يتعلق بمنع الانتشار النووي.
|