فرنسا تصدر أمراً قضائياً بتوقيفه
اعتقال خالد شيخ خطوة هامة لكن أمريكا مازالت مهددة

* واشنطن باريس رويترز:
رحب مسؤولون أمريكيون كبار مكلفون بالدفاع عن الامن الداخلي يوم الثلاثاء بالقبض في الآونة الأخيرة على خالد شيخ محمد العضو القيادي المشتبه به في تنظيم القاعدة ولكنهم حذروا من ان البلاد ينبغي الا تتهاون في حذرها من مخاطر الارهاب.
وقال جون اشكروفت وزير العدل الامريكي وروبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي عن عملية القاء القبض على محمد في باكستان مطلع الاسبوع الحالي انها ضربة كبيرة لتنظيم القاعدة قد تزعزع التنظيم في انحاء العالم.
وجاء القبض على محمد الذي يعتقد انه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول لعام 2001 على الولايات المتحدة في وقت ملائم بالنسبة لحكومة الرئيس بوش التي تعرضت لانتقادات لاذعة بان استعداداتها لحرب محتملة على العراق غطت على حربها الاوسع نطاقا التي تتزعمها الولايات المتحدة على الارهاب.
وعزز اعتقال محمد ايضا العلاقات بين الرئيس الباكستاني برويز مشرف والولايات المتحدة الا انه قد يزيد من الصعوبات التي يواجهها مع الاحزاب الاسلامية داخل البلاد، وتطلق الجماعة الاسلامية اكبر حزب اسلامي في البلاد على محمد بطل الاسلام وتتهم الحكومة بانها ارتكبت خيانة مخزية لصالح الولايات المتحدة.
وقال اشكروفت في جلسة استماع للجنة القضائية بمجلس الشيوخ ان القاء القبض على محمد وهو احد الموضوعين في اعلى قائمة المطلوبين من مكتب التحقيقات الاتحادي والذي يصفه المكتب بانه »العقل» لتنظيم القاعدة سوف يقدم فرصة مخابراتية حيوية «لمنع هجمات ارهابية جديدة من قتل مزيد الامريكيين الابرياء»
وقال اشكروفت ان مكتب التحقيقات الاتحادي الذي كان محل انتقادات بعد الهجمات بطائرات مخطوفة في 11 سبتمبر عام 2001 لتقاعسه عن العمل مع وكالات المخابرات يشارك الان في المعلومات التي حصل عليها من الشخص المقبوض عليه وينسق عمليات المتابعة مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية.
وقال مسؤولون امريكيون ان المحققين الذين يستجوبون القائد المزعوم لعمليات القاعدة في سباق مع الزمن للحصول منه على معلومات قد تحبط اي مؤمرات محتملة يجري تنفيذها الان ضد اهداف امريكية.
وحذر مسؤولون امريكيون هذا الاسبوع من ان القاعدة ستستطيع التكيف وان شبكات ارهابية اخرى تشكل ايضا خطراً بالغاً على امن الولايات المتحدة.
وقال مولر «يجب الا نغفل عن حقيقة ان هناك جماعات كثيرة متورطة في الارهاب العالمي مما يقدم للقاعدة درجات متنوعة من التأييد».
واضاف «ويجب الا نقلل من اهمية تهديد من افراد متعاطفين مع القاعدة او منتمين اليها يعملون دون دعم خارجي او مؤمرات محيطة».
وفي جلسة استماع دعي الى عقدها لتقييم جهود واشنطن في حربها على الارهاب ناقش بعض اعضاء مجلس الشيوخ ما تحقق من تقدم على يد وكالات امريكية مثل مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة المخابرات المركزية الامريكية في مجال تحسين التعاون والتحليل فيما بينها.
وقال مولر انه اجرى تغيرات كبيرة في مكتب التحقيقات الاتحادي لتحسين قدرته لتجنب هجمات اخرى.
وفي باريس قالت مصادر قضائية ان اكبر قاضي فرنسي لمكافحة الارهاب اصدر امراً قضائياً باعتقال خالد شيخ محمد المشتبه في انه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر ايلول لتورطه في تفجير معبد يهودي في تونس.
واصدر القاضي جان لوي بروجيير امرا قضائيا دوليا باعتقال محمد المشتبه «بالتواطوء في اغتيالات» تتعلق بتفجير خارج اقدم معبد يهودي في شمال افريقيا في ابريل نيسان الماضي اسفر عن مقتل 21 شخصا.
وقالت باكستان في وقت سابق ان محمد الكويتي المولد محتجز على الارجح في افغانستان بعد تسليمه للسلطات الامريكية عقب اعتقاله يوم السبت الماضي قرب اسلام اباد مع اثنين اخرين يشتبه في انتمائهما لتنظيم القاعدة.
والامر القضائي باعتقال محمد خطوة رسمية في التحقيق الذي يجريه بروجيير بشأن تفجير المعبد اليهودي في تونس الذي ادى الى اعتقال عدة اشخاص في فرنسا.