* الدوحة -ا.ف.ب:
دعا وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح الرئيس العراقي صدام حسين بشكل غير مباشر الى التنحي عبر اعلانه تأييد مبادرة رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ودعوته القيادة العراقية الى «التفكير بتأمل في تقديم التضحية الكبرى».
وبعد ان اشاد الوزير الكويتي بمبادرة الشيخ زايد «النيرة الجريئة» قال ان الكويت «تدعم هذه المبادرة الهادفة الى الحفاظ على وحدة العراق وتجنيب المنطقة حربا مدمرة».
ثم دعا الشيخ صباح «القيادة العراقية الى التضحية بمصالحها الذاتية في سبيل المصالح العامة والى التفكير بتأمل في تقديم التضحية الكبرى الى تتناسب مع حجم الاخطار في اشارة الى تنحي الرئيس العراقي على الحكم.
ويدعو الشيخ زايد في مبادرته القيادة العراقية الى التخلي عن السلطة واللجوء الى موقع تختاره مع توفير ضمانات دولية لها ووضع العراق تحت وصاية الامم المتحدة وجامعة الدول العربية.
واعتبر الوزير الكويتي في كلمته ان قرارات مجلس الامن بشأن العراق هي «حزمة متكاملة لمعالجة كافة جوانب» الازمة العراقية ولو نفذت لوفرت على العراق ومنطقة الخليج الكثير من المخاطر وجنبتها المآسي وهذه الحرب المحتملة التي لن ينجو احد من نارها وسلبياتها.
واضاف في اشارة الى الاحتلال العراقي للكويت عام 1990 ان الوضع المتغير في منطقتنا، لا يمكن معالجته من دون التطرق الى الظروف التي قادتنا الى حافة الهاوية والتراكمات التي خلفتها حرب ضروس خلفها غزو بغيض معتبرا «من دون هذا الربط والتسلسل لا يمكن معالجة القضية».
وقال المسؤول الكويتي ايضا «ارجو ألا اكون متشائما حين اشير الى ان التغير الوحيد الذي طرأ هو نفاد الوقت لمعالجة هذا المأزق سلميا».
وتطرق الى «استحقاقات القيادة العراقية تجاه المجتمع الدولي» ودعا هذه القيادة الى «استيعاب العبر من الكوارث السابقة» و«الاستجابة بكل تجرد الى المتطلبات الدولية للتخلص من اسلحة الدمار الشامل حتى لا يفتح المجال امام اجراءات لا يمكن العالم ان يحد من اتخاذها».ودفعت كلمة الوزير الكويتي ممثل العراق نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عزة ابراهيم الى الخروج عن كلمته المكتوبة ومهاجمة الكويت بشكل عنيف أدى الى مشادة كلامية حادة بين الوفدين اجبرت رئيس الجلسة رئيس دولة قطر على التدخل لتهدئة الوضع.
| 
