* حيفا «إسرائيل» - أف ب :
ردت المقاومة الفلسطينية أمس الأربعاء ردا قاسيا على الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني . . محولة بذلك أنظار الإسرائيليين عن إقدام حكومتهم على قتل أكثر من 150 فلسطينيا خلال الشهرين الماضيين. . فقد تمكن فلسطيني أمس الأربعاء من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في حافلة إسرائيلية في ميناء حيفا « شمال» ليقتل بذلك 15 إسرائيليا ويترك 40 آخرين يعانون من الجراح .
وحصل الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه غداة اول اجتماع للحكومة الإسرائيلية الجديدة التي اعلن خلاله رئيس الوزراء ارييل شارون ان تعزيز الامن يشكل احدى اولويات حكومته.
واكد رئيس شرطة المنطقة الشمالية في إسرائيل ياكوف بوروسكي ان الهجوم «عملية فدائية».
ومن جهته دان وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه الهجوم وقال ندين كافة الهجمات التي تستهدف المدنيين.
واضاف: ان هذا الهجوم سيؤدي إلى تحويل الانظار عن اقدام إسرائيل على قتل اكثر من 150 مدنيا فلسطينيا خلال الشهرين الماضيين.
وخلال ساعتين ارتفعت حصيلة القتلى من ثمانية إلى 11 ثم إلى 12فإلى 15 فيما تم تعداد اكثر من 40 جريحا اصابة عشرة منهم خطرة بحسب الاذاعة والتلفزيون الاسرائيليين.
ومشهد الحافلة التي تفحمت كليا وتمزق سقفها يدل على قوة القنبلة المستخدمة .
وذكر التلفزيون نقلا عن مصادر الشرطة ان منفذ العملية قام بتفجير عبوة تزن عشرات الكيلوغرامات كان يزنر بها نفسه مضيفا ان العبوة كانت تحتوي ايضا على مسامير ما زاد من قوتها المدمرة .
واعلن زعيم حزب المعارضة ورئيس بلدية حيفا السابق عمرام ميتسناع ان الانفجار وقع على بعد اقل من 25 مترا من منزلي.
وفي حيفا اكبر ميناء إسرائيلي تعيش اقلية من العرب إلى جانب اليهود وهذه المدنية تعتبر نموذجا للتعايش بين المجموعتين.
وحصل الانفجار قرب مركز تجاري يكتظ عادة بالناس ويقع في جادة سديروت مورياه في حي الكرمل السكني .
وكانت الحافلة قادمة من موقف للحافلات في الميناء ومتجهة نحو الجامعة الواقعة على قمة جبل الكرمل ومن المحتمل ان يكون معظم الركاب من الطلاب.
وذكر هذا الاعتداء الإسرائيليين بالمشاهد التي كانوا يأملون في انها ولت عندما شاهدوا الجثث ممددة داخل الباص وعلى الرصيف وحطام الحافلة واشياء اخرى متناثرة هنا وهناك على بعد مئات الامتار من موقع الحادث.
وبقي ملصق كان قد وضع امام الباص في اطار الحملة الانتخابية لاختيار رئيس بلدية جديد لمدينة حيفا سليما وهو يمثل اسحق ريغيف مرشح الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وكتب تحته الرجل القوي لمدينة حيفا .
وفي غزة اعلن مسؤولون في حركتي الجهاد الإسلامي وحماس ان الهجوم اتى ردا على الارهاب الإسرائيلي من دون ان يتبنى احدهم العملية.
ويعود آخر هجوم فلسطيني في اسرائيل إلى الخامس من كانون الثاني - يناير في تل ابيب وكانت عملية فدائية اسفرت عن مقتل 23 شخصا اضافة إلى الفدائيين الاثنين .
وتزامنت عملية حيفا مع سلسلة من العمليات الدامية للجيش الإسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وكانت آخر عملية لهذا الجيش استهدفت المقاومة في حركة حماس ليل الاحد الاثنين الماضيين استشهد على إثرها ثمانية فلسطينيين بينهم امرأة حامل في شهرها التاسع في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين.
جثة إسرائيلي علقت بين حطام الحافلة
الشرطة الإسرائيلية تطوق موقع العملية الفدائية وسط فوضى الجثث والأشلاء
| 
