Thursday 6th march,2003 11116العدد الخميس 3 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الولايات المتحدة واثقة من الفوز بمعركة مجلس الأمن الولايات المتحدة واثقة من الفوز بمعركة مجلس الأمن
باول:واشنطن جاهزة للحرب بتفويض من الأمم المتحدة أو بدونه

  * موسكو مكسيكو واشنطن الوكالات:
اعلن وزير الخارجية الامريكي كولن باول في مقابلة بثتها الثلاثاء شبكة التلفزة الروسية «او.ار.تي» ان الولايات المتحدة جاهزة لشن حرب على العراق بتفويض أو بلا تفويض من الأمم المتحدة.
وقال باول حسب الترجمة الروسية للمقابلة انه اذا فشلت الجهود المبذولة لنزع سلاح العراق بالوسائل السلمية، «فان الولايات المتحدة، سواء وافقت الأمم المتحدة أم لم توافق، ستقود تحالفاً من الدول المستعدة للانضمام إليها لنزع سلاح العراق بالقوة».
ويستمع مجلس الأمن يوم غد الجمعة الى تقارير من كبير مفتشي الأمم المتحدة للأسلحة هانز بليكس ومحمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن المتوقع ان يحضر وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا على الأقل الجلسة، وقال باوتشر ان باول لم يقرر بعد هل سيحضر الاجتماع أم لا.
وفي مقابلاته بدرت عن باول مرة اخرى علامات على قرب نفاد صبره على عمليات الأمم المتحدة للتفتيش على الاسلحة وقال ان الولايات المتحدة لا يمكنها ان تبقي قواتها حول العراق الى الأبد، غير ان السناتور الديمقراطي ادوارد كنيدي قال يوم الثلاثاء ان ترك القوات الامريكية في مكانها سيكون أقل تكلفة في الأجل الطويل من خوض حرب لا داعي لها ومحفوفة بالمخاطر.
واضاف باول ان الرئيس العراقي صدام حسين رفض حتى الان «اتخاذ القرار الاستراتيجي» لنزع سلاحه وهو لا يمتثل للقرارات إلا تحت الضغط، واكد ان «هذه الالاعيب الصغيرة المثيرة للسخرية قد انتهت»، على حد قوله.
واشار باول الى ان طرح قرار جديد للتصويت في مجلس الامن ليس مؤكدا بعد ولن يتقرر إلا خلال الاسبوع المقبل بعد مناقشات مع «زملائنا ومنهم روسيا».
وقد قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا واسبانيا في 24 شباط/فبراير مشروع قرار حول العراق يجيز استخدام القوة، واثار مشروع القرار هذا معارضة روسيا وفرنسا والمانيا التي تطالب بتعزيز عمليات التفتيش عن نزع السلاح.
وقال باول «المشكلة لا تكمن في منح المفتشين مزيداً من الوقت، المفتشون ليسوا هم المشكلة، المشكلة هي ما إذا كان صدام حسين اتخذ القرار الاستراتيجي بنزع السلاح، وليس لدينا ما يحملنا على الاعتقاد انه فعل ذلك».
وقال وزير الخارجية الامريكي في مقابلة اخرى لمحطة التلفزيون الفرنسية فرانس 2 «يحدوني تفاؤل متزايد أنه إذا أجري تصويت فإنه سيمكننا عرض موقفنا بحيث نقنع معظم اعضاء مجلس الامن بالتصويت لصالح القرار».
وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية «تلقينا بعض المكالمات الطيبة جداً من كثير من الناس ونعتقد اننا نحقق تقدما نحو الخروج بنتيجة حاسمة من المجلس»، وقال المسؤول انه يقصد بنتيجة حاسمة الفوز بتأييد الاصوات التسعة اللازمة لإصدار قرار.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا واسبانيا وبلغاريا اعربت عن تأييدها علانية للقرار لكنها تواجه معارضة شديدة من فرنسا وروسيا والصين والمانيا وسوريا، وتتمتع الدول الثلاث الاول بحق النقض «الفيتو» في المجلس.
وقال وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف يوم الثلاثاء ان موسكو قد تستخدم حق النقض في مجلس الامن لمنع الوصول الى اي قرار يمهد الطريق لحرب في العراق.
وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية قبيل محادثات مع نظيره البريطاني جاك سترو اصر ايفانوف على ان موسكو لن تؤيد أي اجراء يزيد من احتمال الحرب في عملية تصويت مجلس الامن بشان العراق.
ووقفت الدول الست الاعضاء الاخري في مجلس الامن انجولا والكاميرون وتشيلي وغينيا والمكسيك وباكستان على الهامش مع سعي الدول الكبري لكسب ودها.
وقد اجتمع الرئيس الامريكي امس الاربعاء مع مبعوث سلام من الفاتيكان الذي رفض مباركة الحرب المحتملة في العراق.
وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض مختلفا في الرأي مع الفاتيكان «يرى الرئيس استخدام القوة مسألة من قبيل الشرعية والاخلاق وحماية الشعب الامريكي»، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر في افادة صحفية «اننا نريد ان يتمكن اعضاء مجلس الامن من انتهاز تلك الفرصة للتصويت .. فهذا ما نعمل من اجله وهذا ما نسعى اليه».
ولم يقل المسؤولون اي اعضاء مجلس الامن يتحولون نحو الموقف الامريكي لكن باوتشر قال ان باول اجرى محادثات هاتفية يوم الاثنين مع وزير الخارجية المكسيكي لويس ارنستو دربيزووزير الخارجية الغيني فرانسوا اوسيانو فول.
وكان دربيز توجه الى منزل باول خارج واشنطن يوم السبت خلال زيارة للولايات المتحدة ويوم الاحد قالت المكسيك انها تعمل مع الولايات المتحدة من اجل «نزع السلاح غير المشروط» للعراق.
غير ان الرئيس المكسيكي فنسنت فوكس دعا في بيان اصدرته الرئاسة يوم الثلاثاء، المكسيك العضو غير الدائم في مجلس الامن، الى الا تقلق من رد فعل الولايات المتحدة على موقفها من حرب محتملة على العراق.وقال الرئيس المكسيكي الذي يدعو حتى الان الى حل سلمي لمشكلة نزع السلاح العراقي «علينا الا نقلق من رد فعل حكومة الولايات المتحدة».واضاف «نجري مناقشات معهم كل يوم تقريبا ونحن مقتنعون انهم لن يتخذوا تدابير انتقامية، كما اعلنوا، وانهم لن يجازفوا بطرح تدابير من هذا النوع، وهذا ما لا يمكن ان نقبله».واكد الرئيس المكسيكي ان «المكسيك تعمل مستقلة ولم تؤيد ايا من الاطراف الذين اتخذوا مواقف محددة».
واوضح «نسعى الى تأمين الاجماع، والتوصل الى توافق بهدف تقوية مجلس الامن والأمم المتحدة».وأعلنت الخارجية الامريكية أن التصويت في مجلس الامن الدولي على مشروع قرار تدعمه واشنطن بشأن العراق قد يتم بعد فترة قليلة من تقدم كبير مفتشي الاسلحة الدوليين هانز بليكس تقريره الجديد للمجلس حول نزع سلاح العراق يوم الجمعة القادم.
ومن المقرر أن يطلع بليكس والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي مجلس الامن يوم غد الجمعة حول مدى تعاون الحكومة العراقية مع أطقم التفتيش الدولية التي تهدف إلى التحقق مما إذا كان العراق ما زال لديه أسلحة دمار شامل.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved