مشيراً إلى زيادة الأسعار
تجارنا لا يبالون باستغلالنا في تأمين هذه المواد

لماذا أسعار قطع غيار السيارات مرتفعة؟ سؤال يطرح نفسه على ألسنة الكثيرين خاصة ميسوري الحال من اصحاب السيارات القديمة المحتاجة من وقت لأخر الى استبدال قطع الغيار اضافة الى ما تسببه الحوادث من تلفيات لسائقي السيارات مما زاد من حجم الطلب على قطع الغيار ودفع بالتجار الى المغالاة في الاسعار مستغلين سلبية الرقابة عليهم من قبل الجهات المسؤولة التي لا تملك سوى مناشدة التجار خفض الاسعار بدلا من ان تتدخل بنفسها وتعيد الاسعار الى ما تراه مناسبا لسعرها في المصدر او لما هو سائد في الاسواق المجاورة، اما مجرد المناشدة فلا جدوى من ورائها ومن هو التاجر الذي سيتفاعل مع مناشدات لا يرجو من ورائها نفعا ولا يخشى عقوبة؟ وكيف نرجو من تاجر هدفه الربح ان يتنازل عن شيء من ارباحه بمحض ارادته طالما لا يوجد جهة قوية قادرة على وقف اي تلاعب بالاسعار من خلال المراقبة الواعية؟ ثم ان زيادة الاسعار ليست قاصرة على قطع الغيار فهناك زيادة موجعة في اشياء كثيرة حتى المنتجات الوطنية ومن الزيادات الباهظة زيادة اسعار الادوية التي هي من ضروريات الحياة والتي اصبحت بسبب زيادة اسعارها بعيدة عن متناول متوسطي الحال فكيف بالضعفاء واصحاب المهن الصغيرة ومن يعيشون على مساعدات الضمان الاجتماعي وهناك الاجهزة والادوات الطبية التي تتلاعب الشركات في رفع اسعارها بفروقات خيالية عما هو في بعض البلاد الاخرى واذكر في هذا الصدد ان احد المستشفيات احتاج ذات مرة الى ادوات طبية لعيادة العيون فبحثوا عنها لدى احدى الوكالات المحلية فوجدوا انها تكلف 54000 ريال وصادف ان احد الاطباء كان مسافرا باجازته الى احد البلاد الآسيوية فاخذ الطلبية معه واحضرها بمبلغ لا يتجاوز 5200 ريال اما ارتفاع اسعار المواد الصحية والكهربائية فتحدث ولا حرج خاصة المنتجات المحلية التي يفترض ان تتميز اسعارها بالاستقرار فالمشتكى الى الله من تجار لا يرحمون المستهلكين. ومن رقابة شبه غائبة.