في قمة الأصفرين
دانيال تفوق على أوسكار.. وروك قدم نفسه من جديد

* كتب عيسى الحكمي:
قدم الاتحاد وضيفه النصر أمسية كروية «تهديفية» عامرة بالإثارة في ختام المرحلة الـ16، واقتسما معاً نقطتي التعادل وغلة الأهداف الستة بعد أداء متوسط إلى أقل في الشوط الأول، ومثير إلى حد التشويق في الشوط الثاني.
وأفرزت المباراة حقائق هامة أبرزها المخزون الفني المميز لمدرب النصر دانيال الذي أدار المباراة فنياً «بذكاء» رغم الهزة الميدانية التي تعرض لها النصر في بداية المباراة نتيجة وجود روك على مقاعد البدلاء بعد أحداث الأسبوع الفائت.
وأثبت دانيال بصمته على الأداء النصراوي من خلال التحول في الطريقة والنهج المركز الذي شل به حركة خصمه في الحصة الثانية حتى قلب الموازين لصالحه في الدقيقة 75.
وفي المقابل فشل أوسكار مساء الجمعة في استغلال أوراق الاتحاد الأكثر «ايجابية» عندما حجز الثلاثي حمزة إدريس والحسن اليامي ومرزوق العتيبي إلى جواره مفضلاً الغيني كمارا والإيطالي رتولو حتى ضاق تنفسه جراء تفوق النصر في الحصة الثانية.
وفي القمة «الصفراء» قدم الكونجولي روك بوسكاب نفسه بقوة وأرسل من جديد برقية واضحة بأنه عنصر لا يمكن الاستغناء عنه هذا الموسم على مستوى التشكيل النصراوي حتى وان غاب عن التدريبات ثلاثة أيام!!.
وفي الوقت الذي قدم روك نفسه لم يكن الحارس النصراوي الأول محمد الخوجلي في يومه فقد كان الارتباك والشد النفسي طابعه لدرجة أنه لم يستطع التحكم والسيطرة المعتادة على الكرة فكاد يحرج فريقه وشعبيته غير مرة وهو الرقم الصعب في تشكيلة النصر منذ سنوات.
وإذا كان الخوجلي عاش ليلة غريبة فإن الاتحادي حمد العيسى كان نقطة احراج متواصلة للاتحاد حتى بلغ ذروة ذلك الأمر في الدقيقة 75 بارتكابه مخالفة «باليد» لم يكن لها ما يبررها فأجبر الاتحاد على تحمل تقدم النصر 15 دقيقة والبحث بعشرة لاعبين عن التعادل أمام تكامل الند.
واجمالاً فإن متعة الجمعة الدورية قدمت أوراقاً ولقطات مهمة لمستقبل العميد وفارس نجد فالأول بحاجة لنصيحة فنية توجه لمدربه بالاستفادة من أوراق القوة التي يحسده عليها الكل، والثاني أثبت انه اختار مدرباً واقعياً وذكياً هو دانيال، وأثبتت المواجهة ان أي تفكير كان سيرحل الكونجولي روك كان سيكلف الاستقرار النصراوي الكثير.