* الدمام - مكتب «الجزيرة»:
واصل الهلال مسلسل التفريط بنقاط مبارياته وفشل في تجاوز الطريقة الدفاعية المحكمة التي لعب بها الاتفاق ليخرج الفريقان بالتعادل السلبي ويكسب الاتفاق نقطة ثمينة جداً سعى إليها لاعبوه ومدربهم بالدفاع الجيد والمنظم الذي قدموه في المباراة.
ورغم ان الهلال لعب مباراة مختلفة جداً عن كل مبارياته السابقة وظهر الفريق بشكل أفضل على الصعيد الجماعي والاستحواذ على الكرة والسيطرة على اللعب إلا انه عانى من ضعف هجومي واضح وفرط لاعبوه في كل الفرص التي اتيحت لهم على مدى الشوطين وهي فرص صعبة فشل أكثر من لاعب في استثمارها.. فضلاً عن الحظ السيئ الذي وقف أمام اللاعبين وخصوصاً كرة نواف التمياط التي ارتدت من القائم ثم الدفاع بدلاً من الشباك.. اضافة لعدد من المحاولات التي كانت في مجملها للهلال نتيجة تراجع الاتفاق واعتماده على اغلاق ملعبه والبحث عن التعادل بأي طريقة وهو ما تحقق ليخرج الفريقان بنقطة لكل منهما وتذهب النقطة الثالثة لمصلحة الفرق المنافسة على المربع وعلى الهبوط.
الشوط الأول
قدم الفريقان شوطاً أول متوسطاً انحصر خلاله اللعب وسط الميدان معظم فتراته .. وذلك نتيجة للعب الفريقين بأسلوب لعب متحفظ حيث التراجع للوسط فور فقد الكرة وتكثيف هذه المنطقة بأكبر عدد من اللاعبين وخصوصاً الاتفاق الذي لعب بخمسة مدافعين هم الجري وسطيب والبيشي وجمعان واديسا وأمامهم ثلاثة لاعبين هم الخليفة وكنجستون والشهري في حين لعب في المقدمة بشير وفابيا ولكنهما يعودان بالتناوب للوسط فور استحواذ الهلال على الكرة ومن ثم اللعب في الاطراف عند الاستحواذ عليها.. ولكن هذه الطريقة لم تشكل خطورة على الهلال لكنها أمنت المناطق الدفاعية جيداً وشكلت حاجزاً أمام الهلاليين.
الهلال لعب بأربعة مدافعين هم عزيز وخليل وشريدة والمطيري وأمامهم بدرا والصالح ونواف واندرية وفي المقدمة العلي وسوفو مع تراجع سوفو للخلف وتقدم أندريه في الجناح الايمن .. حيث كانت اخطر الكرات الهلالية عن طريق هذه الجهة حين حول اندرية أكثر من كرة عرضية أبرزها كرة سوفو التي صوبها بعيداً عن المرمى وقبلها كرة زاحفة خلف الدفاع من نواف سددها أندرية بجوار القائم.
اضافة لكرة اخرى أبعدها المدافع من على خط المرمى اثر ضربة ركنية وضعها بدرا برأسه في المرمى.. وهذه الكرات عكست تفوق الهلال وخطورته وسط المحاولات الجادة من لاعبيه الذين ظهروا جماعياً بشكل افضل من المباريات السابقة وعلى الجانب الاتفاقي فرط صالح بشير بأخطر كرات الاتفاق عندما انفرد بمرمى الدعيع الذي تصدى للكرة منقذاً مرماه من هدف أكيد وبخلاف ذلك انحصر اللعب وسط الميدان لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني:
شوط المباراة الثاني جاء هلالياً خالصاً حيث استحوذ الهلال على اللعب والكرة ولفترات طويلة اصطدمت هجماته بالكثافة الدفاعية والاستبسال الكبير للاعبي دفاع ووسط الاتفاق الذين لم يتيحوا أي فرصة للهلال في تهديد المرمى سوى في حالات قليلة جداً أهدرها الهلاليون وجاءت أخطر كرات الهلال في المباراة عن طريق نواف الذي سدد الكرة مرتين ارتدت الأولى من القائم والثانية من الدفاع.
وقد حاول مدرب الهلال تحتريك خط هجوم فريقه حين اشرك سامي مكان سوفو ثم الجمعان بدلاً من العلي لكن المدرب الاتفاقي واجه ذلك بتعزيز دفاع فريقه حول شاص والمغنم لزيادة الكثافة العددية وسط الميدان وهو ما صعب مهمة الهلاليين ليستمر اللعب وسط وتيرة واحدة دفاع اتفاقي وهجوم هلالي افتقد للتركيز والقدرة على التحرك بدون كرة لخلخلة الدفاع .. وسنحت للجمعان فرصة جيدة بعد دخوله بدقائق حين مرر نواف التمياط كرة رائعة خلف الدفاع لكن الحارس خرج مشتركاً مع الجمعان ومبعداً الكرة كما فعل الشيء نفسه والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة ليضع الجمعان الكرة برأسه بجوار القائم ورغم دخول العنزي مكان نواف في الدقيقة 40 إلا ان بطء الاداء الهلالي ظل كما هو ليعلن المرداسي نهاية اللقاء بالتعادل السلبي.
من المباراة:
قاد اللقاء الحكم ممدوح المرداسي وانذر كلاً من بدرا ونواف من الهلال والمغنم وكنجستون من الاتفاق.
الهلال قدم مباراة جيدة جداً جماعياً وسيطر على اجواء اللقاء لكنه فشل في هز الشباك والاتفاق قدم مباراة مثالية دفاعياً ووقف لاعبوه بقوة أمام كل المحاولات الهلالية بحثاً عن نقطة النجاة من الهبوط.
| 
