بإيجاز

قابيل وجذور الكراهية
أتحفنا الأستاذ الفاضل منصور عبد العزيز القدير بمقال مفيد عنوانه «النفس البشرية.. وجذور الكراهية» وذلك في العدد 11101 من الجزيرة وفي ذلك المقال وقفت طويلاً أمام تساؤلاته التالية:
هل الكراهية والبغضاء صفة أخلاقية موجودة في طبيعة النفس البشرية؟!
ماذا لو بحث الشخص عن جذورها في داخله وحاول أن يقذفها بعيداً؟!
إذن لعم الخير.. وساد بين الناس دفء الحب والمودة بدلاً من البغضاء.
هذا أيها الأعزاء ما قاله الأستاذ منصور بالحرف الواحد.. لهذا فإنني أسأله: كيف يا سيدي «يبحث الشخص» عن جذور الكراهية في داخل نفسه؟ ولنفرض أنه «بحث» عن تلك «الجذور» ووجدها فكيف «يقذفها بعيداً؟!».. وإذا استطاع ان يقذفها بعيداً فهل بوسع ذلك «الشخص» أن يعيش في هذه الدنيا ملاكاً لا يعرف الشر أو الكراهية؟! إنها مجرد أسئلة تبحث عن أجوبة فمن يجيب؟!
أيها العزيز منصور عبد العزيز.. لقد استطعت أن تبعث في نفسي نشاطاً كبيراً يدفعني إلى «محاولة» البحث عن جذور الشر والكراهية في الإنسان.. ولا شك أن المصادر كثيرة ولكني رغبت في أن أبدأ بقراءة شيء عن قابيل أول «قاتل» في تاريخ البشرية - كما تعلم - فهل تشاركني هذه المحاولة؟
هيا نبدأ معاً.. وهيا نردد معاً: «رب زدني علما» فإنه سبحانه يعلم ولا نعلم.. وصلى ا لله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.