* بريدة سليمان الفندي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول حفل افتتاح مؤتمر رؤساء الأندية الأدبية السابع عشر في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل وكيل إمارة منطقة القصيم علي السويلم ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد الصيب ورئيس نادي القصيم الأدبي الدكتور حسن الهويمل وأعضاء مجلس إدارة النادي ورؤساء اللجان العاملة للمؤتمر.
وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم فكلمة النادي المضيف ألقاها الدكتور حسن بن فهد الهويمل رئيس نادي القصيم الأدبي ببريدة بين فيها أهمية المؤتمر وتميزه عما سبق من المؤتمرات كونه أول مؤتمر بعد التفعيل الإيجابي بتوجيه صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه ولأنه ينفذ في ظروف غير طبيعية تجتازها الأمة العربية والإسلامية مما يحتم على الأدباء والمفكرين مواجهة متزنة حصيفة لتجاوز المنعطف الخطير.
وبين بأن المؤتمر يأتي متزامناً مع مبادرات إيجابية تستبقها الدولة لنهضة الفكر والأدب ك«المجمع اللغوي و«صندوق الأديب».
ثم ختم الدكتور الهويمل كلمته مبدياً خالص شكره لصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم لرعايته للمناسبة ولصاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب على تفضله بالموافقة على استضافة نادي القصيم للمؤتمر وللفعاليات متمنياً تمخض المؤتمر والندوة عن توصيات إيجابية.
بعد ذلك ألقيت كلمة الضيوف ألقاها الدكتور محمد الربيع رئيس نادي الرياض الأدبي حيث قال: يعقد هذا المؤتمر وطبول الحرب تقرع والمخاطر تحيط بأمتنا العربية والإسلامية وهجمات شرسة توجه إلى ديننا العظيم ونبينا الكريم وشريعتنا المطهرة ولغتنا الخالدة فما دور الفكر والثقافة والأدب ..؟
وقال يجب أن يكون الأديب والمثقف ملتزماً بقيم أمته ومعطيات حضارته وأن يستشعر ذلك فيما يبدع ويؤلف ويكتب.
وبين الدكتور الربيع بأن الأدباء والمفكرين يعلقون آمالاً كبيرة على المؤتمر ويتطلعون إلى نتائجه باستشراف وشوق على أن تخطو بالأندية خطوات جادة ملموسة لخدمة الأدب والثقافة في بلادنا الغالية.
وفي نهاية كلمته قدم الربيع جزيل الشكر لراعي الحفل سمو أمير المنطقة ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه على ما تلقاه الأندية من رعاية وتشجيع ومتابعة.
ثم ألقيت كلمة الإدارة العامة للأندية الأدبية ألقاها الأستاذ ابراهيم الوزان نقل في بدايتها سلام وتحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه وقال إن الأندية الأدبية لم تكن ترفاً اجتماعياً بقدر ما هي رافد أهم وميدان عمل وبناء.
وبيّن بأن الأندية الأدبية في بلادنا ذات مسيرة ولكل مسيرة بداية وبدايتها تعيدنا إلى طموح وبعد نظر لا يتأتى لكل مريد وحالم ومن يتمنى، وإنما تأتي طائعة ليّنة لسادتها ومن امتازوا بالظفر والسمعة وحسن الأثر منوّهاً بدور الأمير فيصل بن فهد رحمه الله للأندية الأدبية وقال إن الله أحسن علينا بمن يقود المسيرة ويجزل العطاء الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه.
ثم اختتم الوزان كلمته بالشكر لأمير منطقة القصيم لتشريفه الحفل متمنياً التوفيق والنجاح لهذا المؤتمر.
ثم ألقى راعي الحفل الكلمة التالية ..
الحمد لله الذي جعل أرضنا وديارنا مأوى الفصاحة ومهوى الأفئدة ومنطلق البيان مكّن لأهلها فأقاموا شعائر الدين وحكّموه فيما شجر بينهم. له الحمد على توفيقه لأقوم الطرق وله الحمد على إسباغ نعمه. وما هذا اللقاء إلا توفيق ونعمة. فأهلا بكم في ربوع القصيم مسرح الشعر العربي، ومدرج شعرائه ومرحباً بكم أحبة تحلون بين أهليكم متآزرين في خدمة الكلمة الطيبة والقول السديد ومرحباً بكم صفوة من الأدباء والشعراء والمفكرين تأمرون بينكم بمعروف.
أيها الاخوة .. إن قيمة البلاد تتألق حين يمحضها أبناؤها النصح والصدق والإخلاص وتشقى حين يكونون اتكاليين متلاومين. وليس هناك في الحقيقة والواقع أهم من صناعة الإنسان ليكون عضواً فاعلاً وبوادر صناعته «التربية» و«التوعية» وأنتم حملة الكلمة التوعويّة فخذوها بقوة، وامروا من حولكم ليأخذوا بأحسنها، فالزمن الراهن عصيّ الانقياد والأعداء يتخطفون مكتسبات بلادكم من كل جانب.
ولن يعصمها إلا اعتصامكم بحبل الله جميعا، وأنتم كسلفكم الذين أنجزوا مع الملك عبدالعزيز وحدة شاملة بفضل من الله ومنّة، وها هم أبناؤه البررة مع أبنائهم المخلصين يتبادلون راية التوحيد خفاقة.
وما أنتم عليه من وحدة وتلاحم، وما أنتم فيه من نعم ظاهرة وباطنة مظنّة الحسد والمكيدة فخذوا حذركم لكيلا تؤتى بلادكم من قبلكم فأنتم صفوة الصفوة وهل من جبهة أهمّ من جبهة الكلمة الطيبة والقول السديد يحملها أبناء الوطن الأوفياء.
لا أحب أن أكرر ما أنتم به أعلم ولكنها المناسبة السعيدة أثارت كوامن النفس اللوّامة في ظروف عالمية عصيبة أوجبت على كل مقتدر الدفع بالتي هي أحسن {وّلّيّنصٍرّنَّ اللّهٍ مّن يّنصٍرٍهٍ إنَّ اللهّ لّقّوٌيَِ عّزٌيزِ} أخذ الله بنواصينا الى الخير واستعملنا فيما يرضيه.
وإنها لمناسبة سعيدة أحملكم فيها تحياتنا وتقديرنا مسؤولين وأدباء الى مسؤولي مناطقكم وأدبائها متمنين لمؤتمركم وندوتكم النجاح والتوفيق ومثمنين دور الأندية الأدبية في تنشيط الحركة الأدبية شاكرين ومقدرين جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه لما يوليانه للحركة «الثقافية» و«الرياضية» و«الفنية» من رعاية ودعم وتوجيه والله وحده المسؤول أن يكلّل كل عمل لخير البلاد والعباد بالنجاح والتوفيق والسداد.
وابدؤوا على بركة الله أعمال مؤتمركم وفعاليات ندوتكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم تشرف وفود المؤتمر بالسلام على سمو أمير المنطقة وتم توزيع الهدايا عليهم.
عقب ذلك شرف سموه «الأمسية الشعرية» أولى فعاليات المؤتمر والتي اشترك فيها تسعة شعراء من ألمع الشعراء من مختلف مناطق المملكة ثم قدم نادي القصيم هدية لسمو أمير المنطقة عبارة عن حقيبة تحوي «موجز دائرة المعارف الإسلامية 33 جزءاً» و«سير إعلام النبلاء للذهبي 24 مجلداً». بعد ذلك احتفى سموه بجميع الوفود في برج مدينة بريدة وتناول الجميع طعام العشاء على مائدة سموه.
|