* بغداد - واشنطن - الوكالات :
أعلن العراق أمس الثلاثاء بدء تدمير صاروخين أو ثلاثة من صواريخ الصمود 2 التي يقول مفتشو الأمم المتحدة انها تعدت المدى الذي تسمح به المنظمة الدولية.
وقال عدي الطائي المتحدث باسم وزارة الاعلام العراقية للصحفيين «العمل بدأ هذا الصباح لتدمير صاروخين أو ثلاثة».وصرح بأن عمليات تدمير الصواريخ العراقية تجري في قاعدة التاجي العسكرية الجوية على بعد 40 كيلومتراً شمالي العاصمة بغداد.
وأكد متحدث باسم الامم المتحدة في بغداد استئناف تدمير الصواريخ أمس الثلاثاء لكنه لم يحدد عددها أو موقع التدمير.وبدأت بغداد يوم السبت الماضي عملية تدمير نحو 120 صاروخا تمشياً مع المهلة التي حددتها لها الأمم المتحدة. ودمر حتى الآن 16 صاروخاً قال هانز بليكس كبير مفتشي الأمم المتحدة عن الأسلحة ان مداها يتعدى المدى المسموح به.
من جهة اخرى قالت الولايات المتحدة ان التنازلات العراقية بشأن الأسلحة لن تغير من العد التنازلي الامريكي نحو حرب محتملة. وأكد مسؤولون ان الحرب يمكن ان تنجح حتى بدون مساعدة تركيا.
وألقى مسؤولون امريكيون بظلال من الشك على ما إذا كانت واشنطن ستواصل تقديم عرضها المساعدات على تركيا بعد رفض البرلمان التركي قراراً يتيح نشر قوات أمريكية في البلاد.
ورفض اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض تعهد العراق بتقديم تقرير جديد للأمم المتحدة في غضون أسبوع بشأن مخزون غاز الأعصاب في.اكس والجمرة الخبيثة، وبدأت بغداد أيضا في تدمير صواريخ الصمود 2 التي يزيد مداها على الحد الذي تسمح به قرارات الأمم المتحدة والبالغ 150 كيلومتراً.
وقال فلايشر رافضاً طلب أولئك الذين يريدون منح المفتشين مزيداً من الوقت ان الرئيس العراقي صدام حسين انما يفعل الحد الأدنى المطلوب «بالعثور على أشياء قال انها لم تكن في حوزته قط وتدمير كميات قليلة على ما يبدو من أشياء قال انه لم يمتلكها مطلقا، كيف يعرف المرء ان ذلك ليس وسيلة للتشتيت والتضليل حتى ينصب تركيز العالم على مكان بينما يقوم هو بدفنها في مكان آخر».
وتضغط الولايات المتحدة على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل إجراء تصويت في وقت قريب لاستصدار قرار جديد يمهد الطريق أمام الحرب لكن جهود واشنطن تقابل بمقاومة من جانب فرنسا وروسيا والصين التي تملك حق النقض «الفيتو».
| 
