* حوار - سليمان بن إبراهيم الفندي:
مؤتمر رؤساء الأندية الأدبية السابع عشر يأتي بثوب جديد وتنظيمات حديثة.. حول هذا المؤتمر يحدثنا رئيس نادٍ عريق، رئيس نادي القصيم الأدبي، النادي المضيف للمؤتمر الدكتور حسن بن فهد الهويمل فماذا يقول عن المؤتمر وما تطلعاته، فإلى حيثيات الحوار..
* سعادة الدكتور يقام هذا المؤتمر بعد توقف لمؤتمرات رؤساء الأندية الأدبية وإعادة صياغة تنظيماتها فما الجديد في هذا المؤتمر؟
- أشياء كثيرة، فلقد جاءت توجيهات صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه منطوية على مثمنات ايجابية تعد نقلة نوعية للمؤتمر وللمؤتمرين، وستكون عوائدها مثمرة للمشهد الثقافي.
والجديد يتمثل بالندوة الأدبية حول «الرواية بوصفها الأكثر حضوراً» واستقطاب أكثر من عشرين باحثاً وناقداً وأكاديمياً لتداول قضايا ظواهر الرواية الحديثة وكذلك استقطاب شاعر من كل منطقة لإحياء أمسيات شعرية، وقد اسهم الجميع من أدباء ومفكرين في وضع جدول الأعمال، فلقد استطلع النادي رأي الأدباء والمفكرين شخصياً وعن طريق الأندية الأدبية وخلص إلى جدول أعمال استكمل كل تطلعات الأدباء وسيخرج بتوصيات مهمة إن شاء الله.
* ألا ترون أن يكون المؤتمر أشمل من أنه خاص برؤساء الأندية الأدبية خاصة أنه يشارك في الفعاليات باحثون وشعراء وأيضاً يلاحظ طول عنوان المؤتمر «مؤتمر رؤساء الأندية الأدبية» فماذا لو أطلق عليه «المؤتمر الأدبي» أحسب أن الشكليات لا تؤدي دوراً مهماً، والمهم في المضمون ونحن سعداء بما نتمكن من تحقيقه، واقتصار المؤتمر على الرؤساء نظر فيه التنظيم الجدد إلى عائدين:
- عائد مالي بحيث لا تتحمل الأندية نفقات طائلة فيما لو حضر المؤتمر أربعة أو خمسة أشخاص من كل نادٍ.
- وعائد أدبي بحيث يستبدل أعضاء الوفود بباحثين شعراء يثرون المؤتمر بما ينفذ على هامشه من ندوات وأمسيات.
* يقال إن التوصيات لا تنفذ والسبب راجع لأن التوصيات فوق الإمكانيات فلذا تظل حبيسة الأدراج فما يقول سعادتكم؟
- أنا ضد التعميم، والنقد مشروع، والتقصير متوقع ولسنا ضد شيء من ذلك ولا فوق شيء من ذلك ولكننا نود تحديد المآخذ وتخصيص التساؤلات. والتوصيات التي يخرج بها المؤتمرون كل عام تأتي على ثلاثة مستويات:
- مستوى يتطلب الرفع عنها للمقام السامي وهذه تحتاج إلى شعب استشارية وخبراء لإعدادها إعداداً سليماً واصدار الموافقة عليها وإلى جانبها ضوابط.
- مستوى يتطلب الرفع عنها لصاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب بما هو واقع تحت صلاحية سموه وهذه تراعى فيها أمور كثيرة وقد يمتد الزمن بحيث لا تتم في وقت قصير.
- ومستوى يملك تنفيذه المؤتمرون ومن ثم يباشرون بالتنفيذ.
وقد يكون هناك طموحات وتطلعات لا تتوافر الامكانيات المادية أو البشرية لتنفيذها فتحال إلى المؤتمرات القادمة فإما أن تعدل، أو تلغى، أو يؤكد على تنفيذها، ولربما يكون هناك بعض التوصيات يجد المؤتمرون أنفسهم غير راغبين في تنفيذها فتبقى معلقة، ولكن التوصيات على الجملة لا تكون حبراً على ورق كما يتصور البعض.
* هل يمكن للإعلاميين حضور جلسات المؤتمر الخاصة برؤساء الأندية الأدبية؟
- هناك ضوابط للمؤتمرات وبخاصة في أثناء التداول وإذا وجد المؤتمرون أن حضور الإعلاميين فيه مصلحة أمكن ذلك.
والموضوع مرتبط بالمنظمين، وإذا كانت النتائج ستنشر فإن جلسات التداول قد تطول وتتشعب ثم لا يكون من ورائها أي جدوى.
* ما تعليقكم لاستضافة نادي القصيم الأدبي لأول مؤتمر لرؤساء الأندية الأدبية ثم استضافته مرة أخرى بعد توقفه وهو أول من يستضيفه بعد التوقف، فهل كان النادي هو الذي طرح مشروع المؤتمر منذ البداية؟
- النادي لديه استعداد ورغبة في أن يلتقي الأدباء والشعراء على أرض القصيم ومن ثم يتقدم برغبته لصاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب ويتلقى الموافقة مع أن رؤساء الأندية الأدبية بكرمهم وأريحيتهم وايثارهم يمنحون الفرصة للنادي ليكون الأول في الاستضافة وكل الأندية تحرص على الاستضافة ولكنها تؤثر على نفسها فلهم منا الشكر والتقدير والكاسب من يجد الصفوة على أرضه.
|