لاشك أن التقدم نحو تحقيق رصد دقيق لأحوال الطقس عملية شاقة وبطيئة، ولكن القمر الأمريكي الصناعي الجديد يعدنا بتحقيق قفزة هائلة في ميدان تحقيق رصد جوي عالي الدقة والوثوق ليجعل الحياة أسهل، والزراعة أكثر إنتاجاً، والتجارة الجوية والبحرية أسرع، والترحال أكثر أمانا، ويجعل كذلك أثر حدوث العواصف أقل تدميراً.
وقد جرى اطلاق أول قمر سمي «انيوس» في 23 يناير الجاري، وقد زود بمعدات لمسح الغلاف الجوي المحيط بالعالم كل 12 ساعة أي ضعف خدمة أقمار الرصد السابقة، بالاضافة إلى أنه يقدم خدمات يومية الى كل مركز استقبال في العالم ليلاً ونهاراً كما يزود مراكز الاستقبال بصور لسحب الغلاف الجوي.
وقد كانت خدمات أقمار الرصد السابقة تنحصر في الرصد والتصوير أثناء النهار فقط، ويبلغ الآن عدد محطات الرصد المنتشرة حول العالم 510 محطة في 50 بلداً وفي كل قارة.
وقد أصبح في الامكان مضاعفة أعمال الرصد بدقة متناهية بفضل القمر الأمريكي الجديد حيث سيمكن جمع ضعف المعلومات السابقة بنصف السرعة السابقة.
إن اختصار الوقت هو جوهر التنبؤات الجوية، حيث إنه كلما كانت المعلومات سريعة كانت الفائدة منها أكثر.ومع ذلك فإنه في مجال الممارسة، سيختلف تحسن هذه الخدمات من بلد إلى آخر حيث يعتمد ذلك على قوة جهاز البلد وقوة شبكته.
|