* مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي:
نوه معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد بأنه بلغ ما خصص لاقامة المشاريع التعليمية الحديثة في ميزانية هذا العام بمختلف المناطق بالمملكة أربعة آلاف مليون ريال قال معاليه ذلك عند افتتاحه مشروع مبنى مدرسة سبوحة مساء يوم امس الأول الاحد بمكة المكرمة والتي اقام مشروعها عدد من المدرسين بهذه المدرسة.
وأضاف معاليه بأنه تم افتتاح العديد من المشروعات التي جاءت بتبرع من أهالي مكة المكرمة والرياض وعنيزة والمجمعة ومختلف مناطق المملكة التي اقيمت بها بعض المجمعات التعليمية من قبل بعض المتبرعين وقال معاليه بأن فرحته بمشروع مدرسة سبوحة يفوق فرحته بتلك المشروعات لأنه جاء بمبادرة كريمة من المعلمين بهذه المدرسة وهم على رأس العمل وأضاف معاليه لكن أصدقكم القول بأنني وجدت انني أكثر سروراً بهذه المدرسة التي شيدتموها مثل فرحتي بأربعة آلاف مليون ريال والذي يهمني هو الروح ففي كل حضارات العالم، منها حضارتنا العظيمة حضارة بلادنا وثقافتنا من الماضي السحيق حتى الآن في الحاضر ومهما كانت البلاد في غنى فإنه لا يبنيها الا تظافر الجهود وروح العطاء والبذل والحكومة لم تقصر في شىء حيث لا أعرف بلداً مجاوراً أو بعيداً ينفق على التعليم ما تنفقه المملكة وما تبذله حكومتنا الرشيدة من جهود كبيرة في الانفاق حيث بلغ 26% من مجموع ما ينفق على مختلف القضايا الاخرى..
فالدولة أعزها الله تخصص نسبة كبيرة من ميزانيتها حيث يوجد في هذه البلاد أكثر من 24 ألف مدرسة بنين وبنات وتنطلق من سياسة ثابتة بضرورة ايصال التعليم لكل موقع في بلادنا الغالية.
وأبان معاليه بأن الطالب الواحد في بعض المحافظات التعليمية يكلف سنويا أكثر من 25 ألف ريال كما انه توجد بعض المدارس يكلف فيها الطالب 60 ألف ريال سنويا بينما في العاصمة المقدسة أو جدة فلا يكلف الطالب سبعة أو ثمانية آلاف ريال وأشار معاليه عن استيائه من اعتقاد البعض بأن وزارة المعارف من الفقر الذي وصلت اليه تفرح بما أقدم عليه معلمو مدرسة سبوحة من اقامة هذا المبنى.
وقال معاليه ان مصدر اعتزازنا بما أقدم عليه منسوبو المدرسة وأشكرهم جميعا على اسهامهم باقامة هذا الصرح الكبير ونتمنى أن يكون ذلك سنة حسنة لكثير من العاملين في التعليم لأن هذا يعد فريداً من نوعه فقد تبرع أحد المتقاعدين لاقامة مدرسة في منطقة من المناطق.
وفي نهاية كلمة معاليه وجه دعوة لمنسوبي مدرسة سبوحة لزيارة الوزارة والالتقاء بمنسوبيها يوم غد الاربعاء تقديرا وعرفانا لهم على هذه البادرة الفريدة. وقد افتتح معاليه المبنى بازاحة الستار عند وصوله الى مقر المدرسة بقرية سبوحة وتجول في أرجائه واطلع على قاعات الدراسة ومحتويات المشروع.
بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بآي من الذكر الحكيم ثم قدم طلاب المدرسة نشيدا ترحيبيا ثم ألقى كلمة المدرسة نيابة عن زملائه الأستاذ طه الغامدي الذي رحب بمعالي الوزير والحضور وأشار الى كيفية بداية انطلاقة فكرة هذا المشروع لمدرسة سبوحة ثم ألقى فهد المعطاني قصيدة بهذه المناسبة بعدها ألقى مدير مركز الاشراف شرق مكة المكرمة الأستاذ علي الغامدي كلمة نوه فيها بهذا المشروع والانجازات التي حققها المركز هذه العام ومنها توفير أرض بمساحة 000 ،10 مترمربع لانشاء مشاريع مدرسية جديدة عليها.
ثم ألقى المشرف التربوي علي الزبيدي قصيدة. بعد ذلك ألقى كلمة الأهالي الدكتور عبدالله المعطاني حيث أعلن أن الأهالي سوف يقومون ببناء مدرسة متوسطة للبنين والبنات بالقرية على حسابهم الخاص بعد موافقة وزارة المعارف، ثم قدم عرضا وثائقيا عن مراحل مشروع مدرسة سبوحة.
بعد ذلك ألقى مدير التعليم بالعاصمة المقدسة عليوي القرشي كلمة نوه فيها بهذه البادرة الفريدة من معلمي هذه المدرسة وشكرهم على ما بذلوه من جهد يستحق الشكر والتقدير.
وفي نهاية الحفل قدم معالي وزير المعارف الشهادات والدروع للمحتفى بهم من منسوبي هذه المدرسة والمشاركين والمساهمين، كما قدم مدير التعليم عليوي القرشي درعا تذكاريا لمعالي الوزير، وقد حضر الحفل وكيل وزارة المعارف الدكتور عبدالله المسعودي ومدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ عبدالله الهويمل ومدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد سعود الكبكبي ووكيل أمانة العاصمة المقدسة المهندس أحمد بايزيد وعدد من رجال التربية والتعليم.
|