* جدة - خالد الفاضلي:
دفع صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء امس الاثنين ب 2600 رجل الى ميادين العمل الامني والمشاركة في سد احتياجات امنية بعد مرورهم بدورات تأهيلية امتدت عشرة اشهر متخصصة في رفع صيغة وكيفية التخاطب مع الجمهور، وكذلك الالتزام بتطبيق لوائح تنفيذية لانظمة الاستيقاف الجديدة.
واوضح ل«الجزيرة» قيادي في مجال التدريب خضوع مناهج تدريب عناصر الامن لمشاريع غربلة تهدف لتخريج عناصر شابة يمتلكون قدرات امنية عالية بالاضافة الى اهتمام خاص بتطوير وسائل التخاطب مع الجمهور، واشار الى ان الخريجيين تلقوا تدريباتهم في 6 مراكز تدريب متفرقة على مدن سعودية، لهضم متطلبات عسكرية، وامتصاص جرعات مكثفة ترسيخ مكونات رجل امن يتوافق مع تطورات العصر آلياً ومدنياً، وكذلك مهارات فردية تتيح له تنفيذ مهام مطلوبة بصيغة دقيقة وحضارية.
وكانت مدينة التدريب بمدينة جدة شهدت عرساً امنياً استطاع خلاله الخريجون فتح نوافذ صغيرة على مهارات ومكتسبات حوَّلتهم الى رجال أمن تعول عليهم بلادهم اسهاما متقدما في حماية امن البلاد والعباد، وقدموا استعراضاً لكيفية تنفيذ لوائح وانظمة استيقاف لكل من تصدر اوامر باحتجازه امنياً، كما قام بعض الخريجيين باعادة تطبيق مهارات وتدريبات تلقوها لايقاف عناصر اجرامية خطرة، وكيفية اقتيادهم بطرق آمنة وتحفظ لهم حقوقهم الانسانية في ذات الوقت بالاضافة الى وسائل المطاردات، الرماية في اوضاع مختلفة، كيفية الاشتباك والتخلص، واقتحام اماكن يتدرع بها اناس مطلوبون للعدالة.
من ناحيته، اتضح يوم امس استمرار مراكز تدريب تابعة للامن العام بتدريب افراد تابعين لمديرية السجون رغم انفصالها مؤخراً، في حين اشار ضابط في مركز التدريب الى ان مراكز الامن العام للتدريب ترحب بعناصر مديرية السجون الى حين استطاعتهم القيام بمهام تدريبية. واكد ان طلاب الامس اصبحوا بعد عشرة اشهر «رجال امن» في مجالات اعمال السجون، الامن الشامل، صيانة الالات، وكذلك الاعمال الادارية المكتبية، ووصفه بامتلاك مهارات متطورة في تكتيكات التحقيق والاستيقاف.
وفي السياق نفسه، اوضح العميد حسن العسيري ان جميع الخريجين تلقوا برنامج تدريب على تنفيذ لوائح الاستيقاف بنوعيه الخطر والعادي، وكذلك كيفية التخاطب مع الجمهور والرماية، بالاضافة الى دورات مكثفة ل «كيفية التخاطب مع الجمهور». كما أشار مساعد مدير الامن العام لشئون العمليات العميد عبدالعزيز بن محمد بن سعيد الى ان الخريجين «تلقوا عدداً من المحاضرات ذات العلاقة بالعمل الامني المتخصص» مشيراً الى انهم قادرون على اداء اعمالهم من خلال صقل مهاراتهم وزيادة معارفهم.
واوضح ان جميع ال «2500» خريج يحملون شهادات ثانوية وتلقوا تدريباتهم بمراكز تدريب متفرقة تتواجد في مدن سعودية متعددة، ومشيراً الى ان حفل التخريج يشتمل فقرات استعراضية على الدراجات النارية ومهارات الاسعافات الاولية.
واطلعت «الجزيرة» على تفصايل اولية لمشروع متكامل يسعى لاستحداث «نقلة تطويرية» لمناهج ووسائل تدريب شباب سعودي وتحويلهم الى رجال امن قادرين على تطبيق سياسات الدولة الامنية والتواصل مع الجمهور برؤية وطرق تؤكد ان رجل الامن قادر على تغيير انطباعات سابقة تتهم رجال الامن بصلف المعاملة وقلة المهارة، ويتنامى مشروع التطوير بأشراف مباشر من الامير محمد بن نايف نائب وزير الداخلية للشؤون الامنية.
|