الأمريكيون لم يشاركوا في عملية القبض عليه
واشنطن: اعتقال خالد شيخ رسالة إلى الآخرين في «القاعدة»

  * الرياض خدمة الجزيرة الأخبارية:
أكد مسؤول استخباراتي أمريكي أن السلطات الأمريكية تضغط بكافة الوسائل الممكنة على خالد شيخ محمد، الرجل الذي يُعتقد أنه المخطط الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر/ ايلول 2001، للكشف عن أية مخططات مستقبلية لتنظيم القاعدة.
وقال المسؤول الامريكي إن القبض على خالد شيخ محمد سيضاعف مخاوف أعضاء تنظيم القاعدة من كشف مخططاتهم.وافاد المسؤول أن عناصر امريكية لم تشارك في عملية القبض على خالد شيخ محمد، ولكنها كانت متواجدة.
وقد احتفظت باكستان بالمشتبه عدة ساعات، قبل تسليمه لوكالة الاستخبارات الامريكية التي نقلته على الفور الى موقع مجهول خارج باكستان، فيما لم تُعلن أي خطط عن ترحيلة الى داخل الولايات المتحدة الامريكية بعد وفقا لمسؤول حكومي امريكي.
والقت السلطات الباكستانية القبض على المشتبه الكويتي الأصل خالد شيخ محمد السبت في حلة مداهمة مفاجئة بأحد منازل ضاحي روالبيندي الباكستانية.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أري فليشر إن (محمد يعد من أبرز وأهم مساعدي اسامة بن لادن، كما أنه من مخططي القاعدة المهمين ومدبر هجمات 11 سبتمبر/أيلول.وأوضح فلايشر ان العملية تعطي تحذيرا للإرهابيين من أن إلقاء القبض عليهم هو مسألة وقت لا غير).
واكد المسؤولون الامريكيون أن شيخ محمد على علاقة بكل العمليات، تقريبا، التي نفذتها القاعدة طيلة الخمس سنوات الماضية.
وكانت آخر عملية ثبت انه على علاقة بها تفجير كنيس الغريبة بمنتجع جربة السياحي بتونس، فضلا عن تفجيرات منتجع بالي الإندونيسي العام الماضي.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن خالد محمد اكبر مسؤول في شبكة القاعدة يتم اعتقاله حتى الآن.
وفي سبتمبر ايلول 2002 قال كبير المراسلين في قناة الجزيرة يسري فودة إنه التقى خالد شيخ محمد، ضمن إعداده شريطاً وثائقياً يؤرخ للذكرى السنوية الأولى لهجمات 11 سبتمبر/ ايلول 2001.
وقد امضى فودة يومين بمدينة كراتشي الباكستانية في يونيو/ حزيران 2002 بصحبة اليمني رمزي بن الشيبة، الذي اعتقلته السلطات الباكستانية في عملية مداهمات حدثت بعد قليل من بث الحلقة الأولى من برنامج فودة.
وخلال المقابلة، شرح العضوان البارزان في القاعدة كيف تم التخطيط وإرسال منفذي عمليات سبتمبر إلى امريكا لدراسة الطيران.
وقدم خالد شيخ محمد نفسه على أنه رئيس اللجنة العسكرية في تنظيم القاعدة، فيما قدم ابن الشيبة نفسه على انه منسق (عملية الثلاثاء المقدسة)، في إشارة واضحة إلى دور ابن الشيبة وشيخ محمد في تخطيط عمليات القاعدة.
ومحمد مدرج ضمن قائمة لمكتب التحقيقات الاتحادي تشمل 22 شخصا مطلوبا القبض عليهم، وقال مسؤول امريكي (فيما يتعلق بالأشخاص الأشرار في القاعدة فإنه ضمن الستة الأوائل).
ووجهت الى محمد تهم في الولايات المتحدة في عام 1996 عن دوره المزعوم في مؤامرة لنسف طائرات مدنية امريكية فوق المحيط الهادي.
وعرضت الحكومة الأمريكية مكافأة تصل الى 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض عليه وإدانته.وقال أحد المسؤولين الأمريكيين ان محمد يمت بصلة قرابة لرمزي أحمد يوسف الذي من المعقتد انه كان العقل المدبر للتفجير الذي وقع في مركز التجارة العالمي في عام 1993 وأودى بحياة ستة أشخاص، ويقضي يوسف عقوبة السجن مدى الحياة في ولاية كولورادو الامريكية.