Tuesday 4th march,2003 11114العدد الثلاثاء 1 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أضواء أضواء
إسرائيل تُحيي قمة شرم الشيخ..!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر

لم تخرج إسرائيل من شذوذها ومعاندتها لكل القيم الأخلاقية والسلوكية، ففي توقيت يتكرر مع كل اجتماعات القمم العربية، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مجازر في المناطق والمخيمات الفلسطينية بدأتها قبل بدء اجتماعات القمة العربية في شرم الشيخ، فبعد أن تأكدت عصابة شارون من جنرالات وعتاة الإرهاب الذين ضمتهم حكومته الجديدة، من عزم القادة العرب على الاجتماع في شرم الشيخ، أعطوا الأوامر لقوات الاحتلال للقيام بتنفيذ اقتحام للعديد من المدن والمخيمات الفلسطينية لإحراج القادةالعرب وإظهارهم بمظهر العاجزين عن التصدي للعدوان الإسرائيلي في تكرار لما قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلي أثناء عقد القمة العربية الرابعة عشرة في بيروت، ففي 29 من مارس/ آذار من عام 2002 وفي ختام القمة العربية في بيروت، وبعد أن تبنى العرب مبادرة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لتحقيق السلام في الشرق الأوسط لتصبح «المبادرة العربية للسلام» كان تجاوب المؤسسة الارهابية في إسرائيل، سريعاً بتصعيد الإرهاب والحرب وسفك الدماء في فلسطين، حيث بدأ الإسرائيليون في تنفيذ مخطط اجتياح مدن الضفة الغربية ومخيمات الفلسطينيين بدءاً بمدينة رام الله حيث حوصر مقر الرئيس عرفات «المقاطعة» وفي اليوم الثاني بدأ تنفيذ مجزرة مخيم جنين التي استمرت أحد عشر يوماً وخلفت مئات القتلى من النساء والأطفال والرجال ثم تتابعت المجازر والاحتلالات الإسرائيلية حتى أصبحت الضفة الغربية محتلة تماماً سوى مدينة أريحا.
والآن تتكرر نفس الفعلة ولكنها هذه المرة لاستكمال مخططها الاجرامي بإعادة احتلال قطاع غزة، فقبل أن يبدأ القادة العرب قمتهم في شرم الشيخ، اجتاحت القوات الاسرائيلية مدينة رفح على الحدود المصرية غير بعيد عن مكان اجتماع القادة العرب، ثم مدينة خان يونس ومخيماتها، وأمس اجتاحت تلك القوات المعتدية مخيمي البريج والنصيرات، والمسلسل مستمر نحو باقي مدن ومخيمات القطاع الذي توعده وزير الارهاب الاسرائيلي شاؤول موفاز بأنه سيتعرض الى ضربات انتقامية إسرائيلية بعد تكاثر موجة تدمير الدبابات الاسرائيلية التي تتفاخر الدولة الصهيونية، بمتانتها وتقنيتها العالية حيث أضحت «الميركافا» صيداً للفدائيين الفلسطينيين.
هكذا هي إسرائيل، تمعن في توجيه الإهانات للعرب.. كل العرب.. فبعد بيروت حبَّر القادة العرب السلام.. وفي فلسطين سفك الاسرائيليون الدماء...!!
والآن حاول العرب إبعاد شبح الحرب في شرم الشيخ.. وفي غزة يصعِّد الاسرائيليون الارهاب.. دون أية خشية من حملة مكافحة الإرهاب.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved