|
|
لم تخرج إسرائيل من شذوذها ومعاندتها لكل القيم الأخلاقية والسلوكية، ففي توقيت يتكرر مع كل اجتماعات القمم العربية، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مجازر في المناطق والمخيمات الفلسطينية بدأتها قبل بدء اجتماعات القمة العربية في شرم الشيخ، فبعد أن تأكدت عصابة شارون من جنرالات وعتاة الإرهاب الذين ضمتهم حكومته الجديدة، من عزم القادة العرب على الاجتماع في شرم الشيخ، أعطوا الأوامر لقوات الاحتلال للقيام بتنفيذ اقتحام للعديد من المدن والمخيمات الفلسطينية لإحراج القادةالعرب وإظهارهم بمظهر العاجزين عن التصدي للعدوان الإسرائيلي في تكرار لما قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلي أثناء عقد القمة العربية الرابعة عشرة في بيروت، ففي 29 من مارس/ آذار من عام 2002 وفي ختام القمة العربية في بيروت، وبعد أن تبنى العرب مبادرة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لتحقيق السلام في الشرق الأوسط لتصبح «المبادرة العربية للسلام» كان تجاوب المؤسسة الارهابية في إسرائيل، سريعاً بتصعيد الإرهاب والحرب وسفك الدماء في فلسطين، حيث بدأ الإسرائيليون في تنفيذ مخطط اجتياح مدن الضفة الغربية ومخيمات الفلسطينيين بدءاً بمدينة رام الله حيث حوصر مقر الرئيس عرفات «المقاطعة» وفي اليوم الثاني بدأ تنفيذ مجزرة مخيم جنين التي استمرت أحد عشر يوماً وخلفت مئات القتلى من النساء والأطفال والرجال ثم تتابعت المجازر والاحتلالات الإسرائيلية حتى أصبحت الضفة الغربية محتلة تماماً سوى مدينة أريحا. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |