بطاقة صينية خضراء على غرار «القرين كارد» الأمريكي
منح الأجانب بطاقة إقامة خضراء وإلغاء نظام التمييز العنصري

* جدة خالد الفاضلي:
حصل 46 أجنبيا يعملون ويقيمون في بكين على بطاقة الاقامة لمدة 3 و5 سنوات وتأشيرة متعددة لنفس الفترة، وأصدرت مصلحة الأمن العام لبكين هذه البطاقة لأول مرة بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي 25 فبراير، بينما يتم تعميمها على كافة أرجاء الصين قبل نهاية عام 2003، وتعتبر هذه الخطوة أهم إجراءات اصلاح نظام دخول الأجانب واقامتهم في الصين منذ عام 1949. وتنوي وزارة الأمن العام تعميم «البطاقة الخضراء» في أرجاء الصين مع نهاية عام 2003.
وكان الأجانب يعاملون «معاملة خاصة»، ويتم تحييدهم من خلال استعمال عملة نقدية صينية خاصة تدعى «واي هوي تشيوان»، وتطالبهم بتذاكر خاصة لدخول الأماكن السياحية، كما يتوجب عليهم الاقامة في فنادق مخصصة للأجانب، رغم ان الاحصاءات تشير إلى ان اجمالي عدد الشركات العاملة في مجالات الاستثمار الأجنبي والمسجلة في مصلحة بكين لإدارة الصناعة والتجارة بلغ 1962 قبل نهاية عام 2002، ويوجد في بكين 2028 جهاز تمثيلي للشركات الأجنبية في بكين، وتجاوز عدد الأجانب المقيمين اقامة دائمة في بكين 50 ألفا.
وكانت وزارة الأمن العام في الصين أعلنت في عام 2001 «انه من اجل التكيف بصورة ايجابية مع تطورات الأوضاع بعد انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، ستستفيد الصين من الاسلوب الشائع في العالم وتمنحه تدريجياً أهلية الاقامة الدائمة للأجانب الذين يتفقون والشروط المحددة.
وتعفي حاملي بطاقة الاقامة الدائمة من تأشيرة الدخول، لجذب مزيد من المتخصصين والأموال التي يحتاج إليها بناء الاقتصاد الصيني».
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة الأمن العام «تشانغ ين دي» إلى ان الأجانب الذين حصلوا على البطاقة الخضراء يوم 25 ينتمون إلى الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان وسويسرا وسنغافورة وغيرها من 12 دولة. كما تم منح البطاقة رقم «1» لصاحب أطول مدة عيش في الصين وهو أمريكي يقيم في بكين منذ 20 عاما، وفقاً لنظام بلدية بكين» يمكن للأجانب الذين يعملون في الصين كمستشارين من الدرجة العالية والعاملين في مجال العلوم والتكنولوجيا العالية والإدارة من الدرجة العالية، والإداريين من الدرجة العالية والمتخصصين في الشركات الأجنبية والشركات التعاونية والشركات بالاستثمار الصيني الأجنبي المشترك، والأجانب الذين يستثمرون أكثر من 3 ملايين دولار أمريكي في بكين والأجانب ذوي الأصول الصينية الذين قدموا اسهاما بارزا في اوساط العلوم الدولية والأجانب العاملين في مجال العلوم والتكنولوجيا العالية والإداريين الذين يبقون في بكين بعد دراستهم في الدول الأجنبية ان يتقدموا للحصول على «البطاقة الخضراء»، مع التأكيد على ان كل المدارس الابتدائية والمتوسطة ورياض الأطفال في بكين تستطيع استقبال أبناء أجانب بكين، وستلغي بكين أيضاً نظام الفنادق المخصصة للأجانب، ووجهت الفنادق إلى معاملة الأجانب وتقديم الخدمات لهم بنفس درجة وأسعار سكان بكين.