* غزة الوكالات:
اقتحمت الدبابات والقوات الاسرائيلية مخيماً للاجئين في قطاع غزة امس الاثنين و استشهد ثمانية فلسطينيين على الاقل في اشتباكات اندلعت خلال اعتقال احد زعماء حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وقال المسؤولون الطبيون الفلسطينيون ان من بين القتلى حامل عمرها 33 عاما لقيت حتفها بسبب الركام المتساقط عندما فجر الجيش منزل احد النشطاء كما قتلت النيران صبيا يبلغ من العمر 13 عاما. وانتهت عملية اقتحام مخيم البريج للاجئين بعد الفجر بقليل.
وجددت اسرائيل توعدها بتوجيه ضربة شديدة لحماس في معاقلها بغزة بسبب تدبيرها عدداً من التفجيرات التي استهدفت اسرائيليين على حد قولها وقال فلسطينيون انهم يخشون من ان اسرائيل تحاول اعادة احتلال قطاع غزة وتوعد النشطاء بالانتقام.
ولم تتضح على الفور الطريقة التي قتل بها الفلسطينيون الاخرون باستثناء رجل شرطة وأحد اعضاء حماس. وذكر المسؤولون الطبيون ان 40 فلسطينيا أصيبوا.
وقال شهود ان جنودا اسرائيليين في ملابس مدنية انتشروا في باديء الامر في مخيم البري مترجلين لتمهيد الطريق لنحو 35 دبابة وسيارة مدرعة تدعمها طائرات الهليكوبتر الحربية.
وتركزت العملية على اعتقال محمد طه (60 عاما) وهو احد الزعماء السياسيين الرئيسيين لحماس منذ تأسيسها عام 1987 وثلاثة من ابنائه.
وقال حسن بن طه (تسلل الجنود الى منازلنا دون ان يشعر بهم احد ضربوا والدي واحتجزوه بعد ان اغشي عليه).
وشهد منزل طه بعضاً من اشد المعارك ضراوة خلال عملية الاقتحام وقال الجيش ان مسلحا فلسطينيا استخدم عشرات القنابل وعدداً من العبوات الناسفة بما في ذلك قنبلة زنتها مئة كيلوجرام خلال الاشتباكات.
وأضاف الجيش ان طه وعدداً من ابنائه شاركوا في استهداف الاسرائيليين بهجمات خلال الانتفاضة.
وذكر ان القوات اكتشفت حزام متفجرات داخل منزله قبل تفجيره وهدم الجنود ثلاثة منازل اخرى على الاقل تخص اعضاء من حماس والجهاد الاسلامي كما امتدت الاشتباكات الى مخيم النصيرات للاجئين المجاور.
ووضع الجيش الاسرائيلي نصب عينيه استهداف اعضاء حماس في غزة منذ اعلنت الجماعة مسؤوليتها عن زرع لغم اسفر عن مقتل اربعة افراد من طاقم دبابة في القطاع في الشهر الماضي واطلاق صواريخ القسام على اسرائيل.
وكانت النتيجة هجوما ضاريا في احياء مدينة غزة ومخيمات اللاجئين والذى قتل فيه عشرات الفلسطينيين من بينهم الكثير من المدنيين.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز للصحفيين (سنكثف الضغط والعمليات ضد حماس في قطاع غزة. جرى ذلك بالفعل خلال الاسابيع الاخيرة).
وذكر وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات ان الهجوم على خان يونس مقدمة لإعادة احتلال قطاع غزة بأكمله انتهازا لفرصة انشغال العالم بالازمة العراقية.
ويخشى الفلسطينيون من ان تعمل الحكومة الجديدة التي تضم معارضين لاقامة دولة فلسطينية على استخدام اساليب اكثر عنفا لمواجهة الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ 29 شهرا مع تركيز العالم على ضربة محتملة للعراق.
وقتلت القوات الاسرائيلية امس الاول فلسطينيين خلال هجوم مماثل على مخيم خان يونس في جنوب غزة وقالت مصادر فلسطينية ان النيران الاسرائيلية قتلت ايضا صبياً يبلغ من العمر تسع سنوات في خان يونس في وقت لاحق امس للاول.
وتوعد النشطاء في مخيم البريج بالانتقام وقال مسلح من حماس (سيكون الرد موجعا وسيدفعون ثمن المذبحة التي ارتكبوها ستستمر المقاومة لان لدينا ارضاً لابد ان ندافع عنها).
وقال مسلح اخر (لن نألو جهدا في مهاجمة المستوطنات وقتل الجنود.. الدم بالدم).
|