تحية طيبة وبعد:
قرأت مقالة سعد بن محمد الموينع من الرياض في صفحة الرأي بعدد الجزيرة 10947 حيث تساءل في ثنايا كلامه. هل رأيتم ثعلباً يبتسم في يوم من الايام؟ ثم ذكر انه لم يبصر ثعلبا يبتسم ولكن توقع ابتسامته لنيل مراد وتحقيق غاية وبلوغ هدف فيقع الآخرون في حبائل مكره.
وانني اؤكد ان الثعلب يضحك دائماً عندما يرى ام الحصاني ليكسب ودها ويرضيها ليحصل على مبتغاه كما ذكر الموينع. فقد ذهبت ام الحصاني ضحية مكره وخداعه فكيف بغيرها؟!
نعم لا يخلو زمان او مكان من الثعالب البشرية التي تستخدم الاساليب الملتوية لايقاع ضحاياها وسلب كرامتهم والنيل منهم.
فلا يغرنك عزيزي القارئ الكلام اللين والعبارة الجميلة فليس ألين من جلود الافاعي يقول الشاعر:
دع الافاعي وإن لانت ملامسها
فانما الموت من لدغ الثعابين
فليخسأ ابو ثعل الماكر في خططه وخداعه ولتبق الكرامة والشرف عنوان الأمة ولن تنطلي ألاعيبه ويصدقها الآخرون.
ولينتبه الجميع فان المخادعين كُثر في هذا الزمان لأن الرحمة نزعت من قلوبهم نزعاً.
فظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب فما يزال يغري بالكلام المعسول والعبارات الرنانة والابتسامة الماكرة حتى يكسب الود والعلاقة فيسخِّرها لأعماله الخبيثة والدنيئة والله المستعان..
حمد بن عبدالله بن خنين /الدلم
|