مرة أخرى.. لانملك إلا أن نشكر وزارة الخدمة المدنية على خطواتها الأخيرة تجاه الموظفين والموظفات.. وما حققته من نجاحات مطلوبة في سبيل ترسيم الكثير منهم وإنهاء معاناتهم.. وقد سقنا في الزاوية السابقة معاناة المعينين على بند الأجور وكيف هو حجم معاناتهم وقلقهم على مستقبلهم الوظيفي دون بارقة أمل في حل عاجل او آجل.
** اليوم.. نتحدث عن فئة أخرى من موظفين يشاطرون بند الأجور في القلق الوظيفي.. وهو ذلك الموظف الذي يحمل البكالوريوس في مجال مطلوب ويثبت على المرتبة الرابعة.. مثله مثل الذي يحمل مؤهلاً ثانوياً فقط.. ومن باب «عاجبك وإلاّ.. لا تصبِّح».
** وبالتأكيد.. سيعجبه الوضع غصباً عنه.. لأنه إذا أعجبه أو لم يعجبه.. فلن يلتفت له أحد.. ولهذا.. فسيوافق حتى لو عينوه على وظيفة «يمسِّح ماصات» فهو بلاشك.. أفضل له من أن «يشحذ» أمه أو أخته ويتسلف من البقال أو يستلف من زميل أو صديق أو على «الِّلي أمرّ منه» وألف وخمسمائة ريال.. أحسن من لاشيء.
** هل تصدقون.. أن هناك موظفين وموظفات عينوا قبل حوالي عشر سنوات على المرتبة الرابعة وهم يحملون درجة البكالوريوس لم يُرقوا ولم تصلح أو تُعدل أوضاعهم على الاطلاق.. مع أن زملاءهم على مراتب ثامنة وتاسعة أو على المستوى الخامس والسادس ورواتبهم عشرة آلاف.. ورواتب هؤلاء المساكين لم تصل بعد.. أربعة آلاف ريال فقط لاغير.. يعني قيمة «بالْطُو» أو «بَصْمَةْ سته؟!!».
** فما ذنب هؤلاء.. ولماذا ظل وضعهم هكذا.. ولماذا استمروا في هذا الوضع الوظيفي المجحف؟
** إن هناك اليوم.. من لم يمض على تعيينه سوى أسبوع.. وهو على المرتبة السادسة فوراً.. أو ربما السابعة.. فلماذا المساكين المعينون قبل عشر سنوات استمروا على المرتبة الرابعة وكأنهم مرتكبون خطأ أو كأن شهاداتهم غير سليمة.. أو كأنهم يمارسون عقوبة لم تنته بعد؟
** هل من بارقة أمل لحل مشاكل هؤلاء المنتشرين في كل مكان.. وأكثرهم في وزارة المعارف وفي «شؤون البنات؟!» او كما يسمونها «الجفرة» يعني من طاح فيها ما يقوم..!!
** إننا باسم هؤلاء المساكين القابعين في المرتبة الرابعة منذ عشر سنوات وتزيد.. نرفع لمعالي وزير الخدمة المدنية رجاء سرعة حل الإشكال والنظر في أوضاعهم والعمل على إنهائها بأثر رجعي حتى لايظلموا.. واحتساب خدماتهم السابقة عند الترقية الى المرتبة التي يستحقونها «إنْ حصَلَتْ» فبعضهم زميله وصل المرتبة الثامنة بترقيات نظامية.. .وهو لايزال يفحط.. بل «مْغَرِّزْ» في الجفرة الرابعة «؟!!».
** إننا نجزم.. ان معالي وزير الخدمة المدنية لايرضيه هذا الوضع.. وأنه سيعمل وفقه الله لكل ما من شأنه إنهاء هذا الوضع الوظيفي الخاطئ والمجحف في حق فئة ظُلمت ولم يلتفت لها أحد على الإطلاق.!
| 
