* الرياض عبدالرحمن السريع:
تعتبر صناعة النقل الجوي من أكثر المجالات وأسرعها تأثرا بالمتغيرات المتلاحقة في الاقتصاد العالمي والتي تعكس مؤشرات سلبية نتيجة للاحداث الاخيرة تتمثل في تراجع حركة الاعمال في الاسواق العالمية بنسبة 30% وتراجع الحركة السياحية الامريكية للخارج بنسبة 60% واتجاه داخلي للسياحة الاوروبية وقد انعكس التأثير الفوري على صناعة النقل الجوي في خسائر بلغت في العام الماضي فقط 15 بليون دولار مما أدى الى إفلاس اكثر من عشرين شركة طيران وفقدان 200 ألف موظف لوظائفهم بينما اتجهت الشركات الاخرى في صراعها من أجل البقاء والاستمرار الى تطبيق إجراءات قاسية شملت الى جانب تخفيض العمالة وتقليص أعداد الطائرات وإغلاق محطات عديدة والتخلي عن كثير من الخدمات ورغم هذه الظروف الصعبة التي تكاد تعصف بصناعة النقل الجوي فقد تمكنت الخطوط السعودية بفضل من الله ثم بالدعم الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وبتوجيه سديد من سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز من تحقيق معدلات قياسية في حجم الحركة تتم لأول مرة منذ تأسيس الخطوط السعودية الى جانب تحقيق ربحية جيدة على قطاعاتها الدولية من خلال عمليات نقل الحجاج والمعتمرين وذلك بتطبيق استراتيجية علمية تتلخص في التركيز على الاسواق ذات الربحية الجيدة والكثافة العالية في آسيا وإفريقيا والشرق الاوسط ومنطقة الخليج وتقليص الرحلات على المحطات التي شهدت تدنيا في حجم الحركة مع التركيز على تنمية حركة نقل الحجاج والمعتمرين من جميع أنحاء العالم كهدف استراتيجي للخطوط السعودية وتتلخص الملامح الموجزة لحجم الحركة المنقولة فيما يلي:في نهاية العام 2002م نقلت السعودية ما يزيد على 14 مليون مسافر بزيادة مليون و108 آلاف مسافر عن العام الماضي وهذا المعدل يزيد 2 مليون و290 ألف راكب بنسبة 18% عما تم نقله قبل خمس سنوات بينما تم خلال موسم الصيف ولخدمة السياحة الداخلية نقل أكثر من 5 ملايين والفي مسافر بزيادة مليون و400 الف مسافر بنسبة 40% كما تم نقلهم خلال نفس الموسم قبل خمس سنوات بينما تم تسجيل معدلات قياسية خلال أشهر الصيف على النحو التالي:اكثر من مليون و525 ألف مسافر تم نقلهم خلال شهر يوليو وبزيادة قدرها 93 ألف مسافر مقارنة بما تم نقله خلال نفس الشهر من العام الماضي اكثر من مليون و568 ألف مسافر خلال شهر أغسطس بزيادة تفوق 61 الف مسافر عما تم نقله خلال نفس الشهر من العام الماض اكثر من مليون و237 الف مسافر خلال شهر سبتمبر بزيادة تفوق 245 ألف مسافر عن نفس الشهر من العام الماضي وقل مثل هذا الانجاز اعلى معدل لنقل الركاب خلال موسم الصيف منذ تأسيس الخطوط السعودية.. ان التاريخ يؤكد في كل يوم الحكمة البالغة لتوجيه سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز الذي يحدد خطا المستقبل لهذه المؤسسة العملاقة فمنذ ان تفضل سموه حفظه الله بوضع حجر الأساس بيده الكريمة لاكاديمية الامير سلطان لعلوم الطيران قبل أربعة اشهر.
|