الملتقى السنوي للأسمدة يطالب بتكاتف الدول العربية
د. أحمد جويلي : التكامل الاقتصادي الضمانة الوحيدة لنكون أقوياء في هذا العالم

* القاهرة مكتب الجزيرة - أحمد سيد:
طالب الملتقى الدولي السنوي التاسع للاتحاد العربي للأسمدة بضرورة تكاتف الدول العربية لتعزيز العمل العربي المشترك وتفعيل اتفاقيات التكامل الموقعه بين الحكومات العربية .
وأكد الملتقى الذي انعقد بالقاهرة مؤخراً بحضور لفيف من وزراء الصناعه العرب ورؤساء شركات الأسمدة والبتروكيماوية في الدول العربية على أهمية تنشيط صناعة الأسمدة التي تحتل حاليا حيزا هاما في الصادرات العربية .
وقال الدكتور مصطفى السيد رئيس مجلس ادارة الاتحاد العربي للأسمدة والمدير العام لشركة الخليج للبتروكيماويات بالبحرين أن الدول العربية بها ثلثي احتياطيات العالم من الفوسفات اضافة الى الاحتياطي الهائل الأوائل من الغاز الطبيعي مشيرا الى أن حصة العالم العربي من صادرات الفوسفات العالمية تصل الى 65%. وأضاف في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن صناعة الأسمدة العربية تتمتع بعدة مزايا هامة على رأسها الخبرة المتميزة للادارة وقدرتها على مواكبة المستجدات العالمية في هذه الصناعة الحيوية .
وطالب مصطفى السيد بضرورة مواجهة التحديات العالمية في صناعة الأسمدة لكي نحافظ على المستوى الذي حققته صناعتنا طوال العقود الماضية بل ونحاول تطويرها باستمرار لتواكب الطلب العالمي.
كما طالب بتنشيط البحوث المتعلقة بصناعة الأسمدة والارتقاء بها لأنها رافد مهم ورئيسي لصناعة الأسمدة معلنا تخصيص جائزة سنوية يقدمها الاتحاد لأفضل بحث في مجال الأسمدة وسوف تقدم أول جائزة في يناير المقبل .
وقال الدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية ان المرحلة الحالية تعد أصعب المراحل التي يواجهها العالم العربي والتي تنعكس آثارها السلبية عليه ولا سبيل لمواجهة هذه الآثار سوى بالتكامل الاقتصادي العربي لأنه الضمانة الوحيدة لنكون أقوياء ضد من يظنون أننا ضعفاء .
وأضاف أن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية أعد استراتيجية اقتصادية حتى عام 2020 لتنمية الاستثمار في العالم العربي ونأمل اقرارها في مؤتمر القمة العربية القادمة بالبحرين مشيرا الى أن المجلس أنجز أربعة آلاف مشروع اقتصادي وتكنولوجي اضافة الى وضع خريطة معلومات عربية سيتم الترويج لها خلال الفترة القادمة .
وأوضح الدكتور مختار خطاب وزير قطاع الأعمال المصري أن الدول العربية تتمتع بوضع جغرافي مميز يساهم في تصريف صادراتها من الأسمدة مؤكداً أن مصر في حاجة لاستثمارات عربية وأجنبية في مجال صناعة الأسمدة حيث نحتاج خلال ال 16 عاما المقبلة من 3-4 مصانع لانتاج الأمونيا .
وأشار الدكتور علي الصعيدي وزير الصناعة والتنمية التكنولوجية وممثل رئيس الوزراء المصري في المؤتمر الى أن الهدف من صناعة الأسمدة هو تعظيم الاستفادة من الخامات في العالم العربي مؤكداً ان مؤشرات انتاج المصانع العربية من الأسمدة تدعونا الى تعزيز العمل العربي المشترك وتعزيز التكامل الاقتصادي فيما بين الشركات العربية.