* لندن أ ش أ:
ذكرت صحيفة «الاوبزرفر» البريطانية أن الولايات المتحدة تقوم في الآونة الراهنة بممارسة حيل سرية قذرة من أجل التنصت على المكالمات الهاتفية التي تتم من المنازل أو المكاتب علاوة على رسائل البريد الالكتروني الخاصة بشخصيات بارزة تابعة للدول الاعضاء في مجلس الأمن وذلك من أجل محاولة التأثير على تلك الشخصيات وضمان كسب تأييدها عند إجراءاقتراع على مشروع قرار يعطي تفويضا بشن الحرب ضد العراق.وقالت الصحيفة إن تفاصيل هذه العملية القذرة قد تم الكشف عنها من خلال مذكرة تسربت اليها ومؤرخة بتاريخ الحادى والثلاثين من يناير الماضى وكتبها مسئول بوكالة الأمن القومي الامريكي المسئولة عن متابعة الاتصالات في شتى انحاء العالم.
وتوضح هذه المذكرة التي تم توزيعها على عملاء بارزين وأجهزة مخابرات أجنبية صديقة للولايات المتحدة أن الاشخاص المستهدفين بهذه العملية هم أعضاء البعثات الدبلوماسية لانجولا والكاميرون وشيلي والمكسيك وغينيا وباكستان لدى مقر الامم المتحدة في نيويورك.
تجدر الاشارة الى ان أصوات هذه الدول سوف تلعب دورا حاسما عند الاقتراع على مشروع القرار الثاني الذي طرحته الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن العراق.
وأضافت الاوبزرفر ان عملية التنصت على المكالمات التليفونية والرسائل الالكترونية تهدف الى ان تقدم للادارة الامريكية معلومات استخبارية حديثة ليس فقط بشأن نوايا وفود تلك الدول فيما يتعلق بالكيفية التي ستصوت بها على مشروع القرار الخاص بالعراق ولكن تتعلق أيضا بسياسات هذه الدول ومواقفها التفاوضية وتحالفاتها المختلفة.
وقالت الصحيفة انه على الرغم من أن العديد من دبلوماسيي الامم المتحدة يعتقدون بالفعل انه يتم التنصت على اتصالاتهم الهاتفية إلا ان هذه الوثيقة كشفت للمرة الاولى عن المستوى الكبير لعمليات التنصت التي تقوم بها الولايات المتحدة على أعضاء الوفود والبعثات الدبلوماسية بمقر الامم المتحدة في نيويورك.
| 
