* صوفيا اف ب:
بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الاحد محادثات مع المسؤولين في بلغاريا، العضو في مجلس الامن، لإقناعهم بمعارضته استخدام القوة ضد العراق.
وعقد بوتين صباح امس لقاء منفرداً مع نظيره جيورجي بارفانوف، ثم التقى رئيس الوزراء سيميون دو ساكس-كوبور-غوتا، وقال مسؤولون روس ان الازمة في العراق ستستأثر بالقسم الاكبر من هذه الزيارة المقررة في الاصل لتأكيد عودة الحرارة الى العلاقات الروسية- البلغارية.
وتميل بلغاريا، العضو غير الدائم في مجلس الامن، الى موقف الولايات المتحدة، التي تستعد للحرب، وقد فتحت لها مجالها الجوي وقاعدة للتزود بالوقود اثناءالطيران في حال شن عملية ضد العراق.
لكنها تحفظت حتى الآن عن اعلان اختيارها بين القرار الاميركي الذي يمهد لاستخدام القوة ضد العراق، والقرار الفرنسي- الروسي الذي يفضل نزع سلاح العراق بالوسائل السلمية.
ومن المقرر ان تدخل بلغاريا في حلف شمال الاطلسي في العام 2004، بدعم من الولايات المتحدة، وتطمح ايضا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي في العام 2007، وهي تعتمد كليا على النفط والغاز والمحروقات النووية التي تتسلمها من روسيا.
ومنذ وجه الرئيس الفرنسي جاك شيراك انتقاداته الحادة الى الدول المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، ومنها بلغاريا، بسبب دعمها الولايات المتحدة في مواجهة العراق، اعتمدت بلغاريا لهجة حيادية تؤكد سعيها الى «توافق» في مجلس الامن.
وقد استقبل الرئيس الاميركي جورج بوش هذا الاسبوع رئيس الوزراء البلغاري وأوفد الى صوفيا وزير التجارة دونالد ايفانز ليقدم للبلغاريين وعودا باستثمارات اميركية.
وسيوقع بوتين الذي وصل يوم السبت الى صوفيا يرافقه وفد اقتصادي كبير، اعلان «صداقة وتعاون» وعدداً من اتفاقات التعاون.
|