* القاهرة - «الجزيرة» - فتحي أبو الحمد- طه محمد:
شب أمس بمكتبة الاسكندرية حريق التهم الطابق الرابع بالمكتبة وهو المخصص للشؤون الإدارية للمكتبة وقع الحريق في الحادية عشرة والنصف من صباح أمس وقد تمكنت اجهزة الاطفاء المدني بالاسكندرية من اخماد الحريق.
ونجحت اجهزة الاطفاء الالكترونية بالمكتبة من السيطرة على الحريق إلى أن وصلت أجهزة الدفاع المدني التي تولت عملية الاطفاء وتأمين طوابق المكتبة الاخرى التي لم يمتد إليها الحريق الذي استغرق نصف ساعة ورجح ان يكون الحريق بسبب ماس كهربائي وقال الدكتور خالد عزب المستشار الاعلامي للمكتبة انه تم اخلاء المكتبة من الموظفين والزائرين تماما في خلال خمس دقائق من اندلاع الحريق الامر الذي تسبب في ازدحام شديد واصابة 30 فردا من جراء الاختناقات.
وأضاف أن الحريق كان محصوراً في سقف الشؤون الادارية ولم تتأثر بالتالي الكتب النادرة أو متحف الآثار أو المخطوطات بالمكتبة. ومن جانبه قرر د. اسماعيل سراج الدين مدير المكتبة تشكيل لجنة متخصصة لمعرفة اسباب الحريق اضافة إلى الاجراءات الأخرى التي تتولاها أجهزة الأمن واكد ان الحريق لن يؤثر مطلقاً في استئناف اعمال الزيارة السياحية والجماهيرية للمكتبة فضلاً على عدم تأثيره على أنشطة المكتبة المختلفة حيث تستضيف غداً الثلاثاء مؤتمر شعر البحر المتوسط والسبت المقبل مؤتمر التعليم المعماري.
المعروف انه تم افتتاح المكتبة رسمياً في 16 اكتوبر الماضي فيما كان افتتاحها التجريبي في اكتوبر من العام الماضي وتعد احياء للمكتبة القديمة التي انشئت منذ 2500 عام تقريباً.
وقد ساهم في عمليات الاحياء عدة دول عربية وأجنبية اضافة إلى منظمة اليونسكو ومنذ الاعلان عن احيائها ومكتبات العالم تتسابق لتقديم اهداءات إليها ويعد ارشيفها الإلكتروني من أكبر الارشيفات الالكترونية في العالم ويفوق ارشيف مكتبة الكونجرس.
|