* بغداد واشنطن الوكالات:
بدأ العراق تدمير ستة صواريخ اخرى من طراز الصمود تحت اشراف من مفتشي الامم المتحدة أمس الاحد في تكثيف لجهوده للقضاء على الاسلحة المحظورة في الوقت الذي يحاول فيه تجنب غزو محتمل تقوده الولايات المتحدة.
وبدأت بغداد التخلي عن برنامجها الصاروخي من خلال تدمير اربعة صواريخ امس الاول في استجابة لموعد نهائي حدده كبير المفتشين هانز بليكس.
واجرى العراق في خطوة جديدة لمواجهة تهديد واشنطن بالقيام بعمل عسكري لاجباره على نزع اسلحته محادثات امس مع المفتشين حول مخزون غاز الاعصاب في.اكس والجمرة الخبيثة والذي يقول انه دمره.
وقال هيرو اويكي المتحدث باسم المفتشين ان الاجتماع عقد الساعة السابعة مساء «1600 بتوقيت جرينتش».
وأضاف اويكي ان خبراء الصواريخ من لجنة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش توجهوا امس الى قاعدة التاجي الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمالي بغداد .
وقال مسؤول عراقي في وقت لاحق ان ستة من صواريخ الصمود يجري تدميرها.
وتابع اويكي ان فريقا آخر توجه الى موقع الى الجنوب من العاصمة لتدمير قالب كبس. ودمر العراق امس اربعة صواريخ في التاجي من خلال سحقها بجرافات ضخمة ودمر احد قوالب الكبس في موقع آخر.وقال بليكس الذي من المقرر ان يضع تقريرا حيويا هذا الاسبوع ويقدمه الى مجلس الامن حول مدى التزام العراق ان تدمير الصواريخ سيكون «خطوة مهمة في النزع الحقيقي للاسلحة».
ويقول خبراء الامم المتحدة ان نحو مئة صاروخ ارض ارض لابد من تدميرها لان مداها يتعدى 150 كيلومترا وهو اقصى حد تقره الامم المتحدة.
وأبلغ بليكس العراق بضرورة تدمير كل الصواريخ وأغلب مكوناتها. ومن المتوقع ان تستغرق هذه العملية نحو اسبوعين.
وانتقد بليكس العراق في الماضي لعدم تقديم معلومات تفصيلية تدعم مزاعمه عن تدميره كميات كبيرة من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية. وقال اويكي ان خبراء لجنة الامم المتحدة اجروا مقابلة خاصة مع عالم عراقي امس مضيفا ان مقابلات مع ثلاثة آخرين طلبها الخبراء لم تتم.
وعقد الخبراء مقابلة مع خبير بيولوجي وخبير صاروخي دون وجود اي من المسؤولين العراقيين او تسجيل المقابلة يوم الجمعة في اول مقابلة من نوعها تجرى مع علماء عراقيين منذ ثلاثة اسابيع.
ويطالب المفتشون باجراء مثل تلك المقابلات للتوصل الى مزيد من المعلومات من العلماء الذين شاركوا في برامج الاسلحة السابقة ولكنهم لم يحققوا اي نجاح تقريبا.
وفي واشنطن نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» امس الاحد عن مسؤولين في واشنطن قولهم ان العراق نشر في الاسابيع الاخيرة صواريخ ارض ارض بالقرب من الكويت ما ادى الى شن سلسلة غارات جوية اميركية عليها.
واشارت المصادر نفسها الى ان الحكومة الاميركية تخشى من ان تشكل هذه الصواريخ تهديدا لقوة تدخل اميركية وحليفتها الكويت وللمعارضة العراقية .
ويبدو ان بغداد تحاول ان تظهر قدرتها على تهديد الكويت وضرب القوات الاميركية بغية تأخير هجوم محتمل على اراضيها.
واضافت هذه المصادر ان استهداف الاميركيين هذه الصواريخ يشكل نظرا لاقامتها على بطاريات متحركة وبمقدورها ان تطال مدينة الكويت بنفسها، بادرة مهمة بالنسبة للحكومة الكويتية اذ ان ذلك يؤكد عزم واشنطن على الدفاع عن هذا البلد في اطار تصاعد الازمة مع بغداد.
واعتبرت نيويورك تايمز ان الغارات الجوية الاميركية داخل العراق التي تكاثرت مؤخرا، تركز على ضرب الدفاعات الجوية العراقية لحمل بغداد مبدئيا على احترام منطقتي الحظر الجوي في شمال وجنوب البلاد اضافة الى التأكد من تفوق قواتها في الجو تحسبا لهجوم على العراق.
وتدور منذ كانون الاول/ديسمبر 1998، مواجهات شبه يومية بين العراق والطيران الاميركي والبريطاني الذي يتولى مراقبة منطقتي الحظر الجوي في شمال العراق وجنوبه.
ولا تعترف بغداد بمنطقتي الحظر الجوي اللتين لم يصدر بشأنهما اي قرار دولي.ونشرت صحيفة نيويورك تايمز معلوماتها هذه غداة بدء عمليات تدمير العراق صواريخ الصمود2 التي يتجاوز مداها 150 كيلومترا بناء على طلب من الامم المتحدة.
| 
