محاور الندوة (1/1)
* دور الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ.
* أهمية إجراءات عمليات وهمية وإخلاء للمجمعات التجارية والمنشآت السكنية والقطاعات العامة والخاصة.
* عرض لحالات حوادث ناتجة عن التقصير والإهمال.
* كيفية استقبال حالات الحروق والغرق والاختناق والحوادث (طبيا).
* أهمية عمل إسعافات أولية للمصابين (طبيا).
* الدور الهام للقطاعات الخاصة في مجال التوعية والتثقيف.
المشاركون
من إدارة الدفاع المدني
* العقيد / عابد بن مطر الصخيري - مدير إدارة الدفاع المدني بمدينة الرياض.
* العقيد سعيد القحطاني - مدير شعبة السلامة بإدارة الدفاع المدني بمدينة الرياض.
* المقدم / سالم بن محمد آل مذهب - مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بمديرية الدفاع المدني بالرياض.
من مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي
* المدير التنفيذي بالمركز - الأستاذ / ناصر بن محمد الحقباني.
* مدير الإعلام والنشر والعلاقات العامة بالمركز - الأستاذ / عبد العزيز بن محمد الفريان.
* استشاري جراحة التجميل بالمركز - الدكتور مصطفى آيات عيسى.
الموضوع: ندوة بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني الزمان: الأربعاء الموافق 25/12/1423هـ الساعة السابعة مساء
المكان: مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي الدور التاسع قاعة الدكتور كمكم.
المناسبة:مساهمة مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي في الجهود التي يبذلها رجال الدفاع المدني للتوعية والتثقيف بأخطار الحوادث الناتجة عن الإهمال والتقصير.
استمرارا للنهج الذي تبناه مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي في التوعية والتثقيف الصحي فقد استضاف المركز الندوة التي عقدها بمشاركة إدارة الدفاع المدني والمتزامنة مع اليوم العالمي للدفاع المدني مساهمة من المركز في إظهار الجهود التي يبذلها رجال الدفاع المدني في توعية وتثقيف العامة بأخطار الحوادث الناتجة عن الإهمال والتقصير واللذين دائما ما يكونان خلف أي حوادث تقع لا سمح الله وهذا التعاون من قطاع خاص مع قطاع كقطاع الدفاع المدني ليس حكرا على مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي فحسب بل يجب على كل القطاعات الخاصة على وجه التحديد المشاركة والمساهمة بإظهار الجهود التي يقدمها الدفاع المدني الذي باتت على الجميع أن يعي الخدمات التي يقدمها الدفاع المدني في كل ثانية، حيث أن أي تحركات لابد أن يكون للدفاع المدني مشاركة فيها فلم يعد دور رجال الدفاع المدني مقصورا على إطفاء الحرائق فقط كما هو راسخ في أذهان الكثير من العامة بل يتعدى ذلك إلى العديد والعديد من المهام التي لا حصر لها فرجال الدفاع المدني تجدهم على أهبة الاستعداد لأي طارئ كان فهم ولله الحمد قادرون بعد الله على درء الكثير من الأخطار التي قد تكون ناتجة عن إهمال وتقصير الكثيرين فكما قال أحد الضباط الذين استضافهم مركز الحبيب الطبي «وراء كل حادثة إهمال أو تقصير» وهذه الندوة التي عقدها مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي بمشاركة الإدارة العامة للدفاع المدني بمدينة الرياض كانت محاورها تتركز على عدة نقاط أهمها:
* دور الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ.
* أهمية إجراءات عمليات وهمية وإخلاء للمجمعات التجارية والمنشآت السكنية والقطاعات العامة والخاصة.
* عرض لحالات حوادث ناتجة عن التقصير والإهمال.
* كيفية استقبال حالات الحروق والغرق والاختناق والحوادث (طبيا).
* أهمية عمل إسعافات أولية للمصابين (طبيا).
* الدور الهام للقطاعات الخاصة في مجال التوعية والتثقيف.
رجال الدفاع المدني بمركز الحبيب الطبي
بدأت الندوة التي عقدها مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي بمشاركة عدد من رجال الإدارة العامة للدفاع المدني بمدينة الرياض في الساعة السابعة من مساء يوم الأربعاء الموافق 25/12/1423هـ وقد تم من خلالها التطرق للعديد من الأمور المهمة التي ينادي الدفاع المدني دائما على الالتزام بها والتقيد بها ويشدد على عدم الإهمال والتقصير في كل ما من شأنه سلامة الأرواح والمنشآت، وكيفية التثقيف والتوعية التي هي دائما السلاح الواقي بإذن الله لتجنب الكثير من الحوادث والكوارث، كما تم من خلال الندوة أيضا بحث النواحي التي يشترك فيها أعمال رجال الدفاع المدني والجهات الطبية والتي تكون عادة متلازمة بين هذين القطاعين متى ما استدعت الأمور للنجدة للتخفيف بإذن الله من وقوع الإصابات وكيفية الحد منها والطرق الصحيحة وكيفية استخدام الإسعافات الأولية في حال وقوع حوادث أو كوارث لا سمح الله.
العقيد الصخيري وتعريف بقدرات الدفاع المدني
يقول العقيد/ عابد بن مطر الصخيري مدير إدارة الدفاع المدني بمدينة الرياض: الدفاع المدني لديه من الخبرات ومن الخطط الكفيلة بإذن الله لمواجهة حالات الطوارئ المختلفة، وما أعمال الإنقاذ إلا واحدة من بعض أعمال الدفاع المدني اليومية، كما أن لدينا استعدادات كاملة ولدينا فرق وآليات حديثة والحمد لله ولدينا رجال مدربون بكفاءة أستطيع أن أقول انهم على أهبة الاستعداد لمواجهة حالات الحوادث اليومية وحالات الطوارئ حتى حالات الطوارئ الكبرى، والحوادث اليومية قد لا تخلو من أعمال الإنقاذ إذ أنه في مجمل البلاغات التي ترد في عمليات الدفاع المدني. وهذه غرفة حديثة ويجري تحديثها كل عام بما يتفق والتقنية الحديثة في الشرق الأوسط، فعندما يرد البلاغ للدفاع المدني احتياطا ينتقل عدد من الفرق سواء كان هناك محتجزون كما يرد في البلاغ أو لا يكون هناك أي احتجاز فنحن نضع احتياطا لوجود محتجزين قد لا يُعلم بهم خاصة داخل المساكن أو حوادث الطرق فينتقل فرق الإنقاذ لانها جزء من أعمال الإطفاء وتهيئ لفرق الإطفاء ما لا يستطيع تهيئته حيث أن فرق الإطفاء مهيأة بمضخات وخراطيم مياه ورجال مدربون على أعمال الإطفاء إما فرق الإنقاذ فهي تختلف بمعداتها وتجهيزاتها وإمكانياتها وبالتالي فهم يساهمون في عمليات فتح الأبواب وتسهيل حركة رجال الإطفاء بالدخول وهم أيضا يقومون بعمليات البحث والإنقاذ والإخلاء في البداية للأشخاص الذين هم غير محتجزين للحفاظ على سلامتهم ونقلهم لأماكن آمنة حتى تباشر فرق الإطفاء في نفس الوقت الحدث وتتعامل معه بما تستطيع أن تتعامل معه.
فرق الإطفاء مجهزة بفرق إنقاذ
ويضيف العقيد عابد الصخيري: لدينا عدد كبير من فرق الإنقاذ داخل مدينة الرياض وكل فرقة تصاحبها فرقة إنقاذ، كما أن لدينا آليات مختلفة تعمل بشكل سريع هيدرولوكيا وهي تكلف الدولة مبالغ كبيرة جدا كآليات السوركل والسلالم والآليات التي تستخدم للأدوار العليا في حالة عدم وجود سلالم أو لحالات المكافحة الخارجية لبعض المواقع التي لا تجدي بها عمليات الإطفاء من الداخل، أيضا لدينا إمكانيات كافية وجيدة وعلى أحدث تقنية ودخلت الخدمة قبل حوالي عامين من الآن، وهناك أيضا حديثة الآن ترد تباعا لنا وستكون في الخدمة في القريب العاجل إن شاء الله.
تعاون القطاع الخاص والحكومي مهم
وفي سؤال المنسق الإعلامي عن جاهزية فرق الإنقاذ التي يستخدمها الدفاع المدني طبيا، ومدى الاستفادة من خدمات المستشفيات أو المراكز الطبية في حالات الإنقاذ..؟ أجاب العقيد الصخيري: لدينا من الخطط التدريبية أيضا ما يكفل جاهزية رجال الدفاع المدني سواء في الإطفاء والإنقاذ والإسعاف ولدينا فرق إسعاف هي أولا لإسعاف رجال الدفاع المدني ولإسعاف الحالات التي قد يتطلب الأمر نقلها أو إسعافها حتى يتم وصول سيارات الهلال الأحمر التي هي معنية أساسا في النظام بأعمال الإسعاف، ولاشك أن القطاع الأهلي والقطاع الحكومي سواء وزارة الصحة أو المستشفيات الأخرى أيضا لها دور كبير ومميز سواء من ناحية المساعدة والمساهمة في أعمال التدريب لبعض الدورات لرجال الإنقاذ ورجال الإسعاف ورجال الإطفاء، ورجل الدفاع المدني سواء كان ضابطا أو فردا أن يكون مهيئا ومدربا على أقل تقدير على حمل الإصابات، وأنا أعرف أن الإصابات هي مهم كيفية التعامل معها ولابد أن يعي رجل الدفاع المدني ماهية الإصابة وكيف يتعامل مع الحالة وكيف يحمل الإصابة، وعلى سبيل المثال: رجل مصاب بالعمود الفقري كيف يتعامل معه رجل الدفاع المدني حتى ولو كانوا أكثر من شخص، كيف يحمل الإصابة دون أن تتعرض لمضاعفة الإصابة وينقلها لمكان آمن وبعد ذلك يتعامل معها رجال الإسعاف، ورجال الدفاع المدني مهيئون بكمامات تنفس وبتجهيزات تختلف عن رجال الإسعاف، ورجال الدفاع المدني هم المخولون بالدخول لمناطق الحوادث والحريق وإخلاء الأشخاص المحتجزين أو المصابين والتعامل معهم بكل دقة وبكل عناية حتى يصلوا إلى مواقع الإسعاف في المساحات الخارجية للمنشآت.
الفرق بين الإطفاء والإنقاذ
وعن ذلك تحدث العقيد الصخيري مبينا أن أعمال الدفاع المدني إطفاء وإنقاذ وسلامة وحماية مدنية وأما ما يتعلق بفرق الإنقاذ فهي فرق مؤهلة ومهيأة ومدربة ومتخصصة في أعمال الإطفاء والإطفاء لدينا له عدة أعمال وليس فقط إطفاء حرائق منزلية فنحن في اليوم الواحد نواجه عددا كبيرا من الحوادث وكل حادثة نتعامل معها بأسلوب خاص وبمواد معينة وبأساليب خاصة ومعينة، ورجال الإطفاء يهيئون بشكل خاص لإطفاء الحرائق وكيفية التدخل للسيطرة عليها ورجال الدفاع المدني مهيئون بلياقات معينة ويدربون على أحدث الأجهزة المتطورة.
غرف تحت الأرض للتدريب وغواصون للإنقاذ
كما بين الصخيري أن لدى إدارة الدفاع المدني غرفة للتدريب بالإمكان زيارتها وربما تكون الأولى على مستوى الشرق الأوسط، وهي مجهزة وهي تعمل منذ 1406هـ عملت وجهزت تحت الأرض وهي عبارة عن مبنى هيكلي مجهزة تحت درجة حرارة معينة تعمل بدخان وعتمة معينة وتراقب من خلال كميرات خارجية من قبل مدربين ويدخل لها رجال الدفاع المدني ضباطا وأفرادا ويتدرب عليها رجال الدفاع المدني بشكل يومي وتدعى لها فرق الإنقاذ وفرق الإطفاء لتتدرب عمليا حتى يتحمل رجل الدفاع المدني العمل تحت درجة حرارة معينة وفي دخان كثيف حيث باستطاعة المتدرب المشي بالعتمة تماما ويرى طريقه بشكل واضح. مضيفا أن هذه التجهيزات قد لا يعرفها الكثير، وقال نحن نرى الأنوار والكشافات التي نستخدمها وهي لا تعطي كفاءة في العمل مهما كانت قوتها ولكن رجال الدفاع المدني وبحكم التدريب والممارسة يستطيعون أن يتعاملوا مع هذه الحوادث ويبحثوا داخل الغرف خاصة في مجتمعنا وطريقة تصميم المنازل حيث يمكن التعرف على كامل مخطط المنزل من أول وهلة وبالتالي يستطيعون أن يبحثوا عن المحتجزين، مثلا الأطفال الصغار أين يختبئون فغالبا ما يختبئون في حال حصول حريق في دورات المياه أو يختبئون خلف الأسرة أو خلف الأبواب هربا من الحريق، ونحن دائما يكون بحثنا متركزا حول هذه الأماكن أما بالنسبة لكبار السن والنساء فنتعامل معها داخل المنازل من هذا المنطلق فبالتالي ففرق الإنقاذ هي فرق مدربة لمواجهة الحوادث حسب نوعيتها حيث أن رجال الإنقاذ يتميزون بلياقة أكثر ويتم اختيارهم بعناية فائقة من ناحية القامة والبنية والتدريب واللياقة البدنية العالية، ومثال ذلك: الغواصون فلدينا فرق للإنقاذ مهيأة ومؤهلة للسباحة وهم مدربون في البحر من خلال المعاهد البحرية المتواجدة في القوات البحرية أو حرس الحدود وعندهم إمكانيات للتدريب أيضا على السباحة كما أن رجال الدفاع المدني يأخذون دورات على السباحة في شكل مستمر طوال العام في مسابح الرئاسة العامة لرعاية الشباب حتى يكونوا مستمرين في لياقتهم وكفاءتهم وإمكانياتهم.
كيفية تلقي البلاغات
والتنسيق الاسعافي
وتحدث العقيد الصخيري عن كيفية تلقي البلاغات والتعامل معها فقال: لدينا جهات أساسية لتلقي البلاغ ولدينا أشخاص مدربون في غرف العمليات وهناك رئيس وردية مناوبة يشرف عليهم داخل غرفة العمليات وهذه الغرف غرف حديثة جدا ويمكننا أن نقول أنها الأولى من نوعها أيضا، وعندما يتلقى الشخص البلاغ عن حادث ما يأخذ وصفا بالمكان ويحرك أقرب فرق ومن ثم يستوفي عناصر البلاغ والمهم أن يأخذ الجهة وفي أي حي والشارع ان أمكن ويحدد أقرب فرق لتنطلق وفيما هي تنطلق يستوفي مع المبلغ باقي المعلومة ويرسلها لاسلكيا مع الفرقة فيما يقوم زميل آخر بإبلاغ الهلال الأحمر بشكل أساسي والكهرباء بشكل أساسي أيضا هذان الجهتان لابد أن تبلغ لتصل سريعا، ولكن لو وصل الدفاع المدني وتأخروا هم بالوصول تأخرت عملية المباشرة بالإنقاذ، ولك أقول أن هذه الجهات حيوية ويشكرون دائما على سرعة انطلاقهم، والدفاع المدني لديه إسعاف إذا وجد حالات إصابات عاجلة أنقلها مباشرة لأقرب مركز صحي ثم يأتي الهلال الأحمر ويباشر هذه الحالات وينقلها بطريقته إلى المستشفيات، أما إذا كانت الحالة أكبر فتحتاج إلى فرز طبي وعندنا ما يعرف بالإخلاء الطبي، في هذه الحالة يحتاج الدفاع المدني لإعلان حالة الطوارئ وتطبيق خطط الإخلاء الطبي وخطط الإخلاء الطبي مكتوبة ومعروفة لدى الشئون الصحية ولدى الدفاع المدني وسيارات الإسعاف والجهات المعنية الأخرى وعندنا حالات طوارئ كبرى وحالات طوارئ صغرى وكل حسب الفئات.
نحدد جهة الهواتف النقالة
في أي مكان
وقد ورد سؤال للعقيد الصخيري عن أنه من خلال السير على الطرقات السريعة قد يلاحظ السائر وجود حادث يختص بالدفاع المدني وقد يتصل من جواله بالدفاع المدني فترد عليه عمليات الرياض وليست الجهة التي هو متجه إليها. فرد العقيد على ذلك بأنه لو فرضنا أن أحدا خارج مدينة الرياض متجها للخرج وقبل الوصول لمنتصف حدود الخرج فتبدأ عمليات الخرج فتتصل ب 998 فسوف تجاوبه عمليات الخرج لأنها موزعة عدا الدرعية فإنها لا تزال المقسمات هي مقسمات الرياض وبالتالي غرفة عمليات الرياض هي التي تستقبل البلاغات. أما عن كيفية التنسيق عندما ترد بلاغات للجهة والحادث ليس من اختصاصها فيقول الصخيري لدينا تمرير للبلاغات ولدينا خطوط ساخنة نبلغ من خلالها وتفيد أنه وصلنا بلاغ من جوال كذا وهو يتصل.
دمج الهلال الأحمر
بالدفاع المدني
وفي سؤال من الأستاذ ناصر الحقباني حول إمكانية فكرة دمج بعض أعمال الدفاع المدني بالدفاع المدني لوجود العديد من المهام التي يتطلبها عمل الدفاع المدني وهي تابعة للهلال الأحمر حيث يتم تأدية خدمة واحدة حتى يكون الجهود موحدة فقال العقيد الصخيري: أن هناك لجانا على حد علمي معنية بدراسة موضوع الإسعاف وأعتقد أنه كان في الآونة الأخيرة أصبحت الحالات التي تنقل للتأمينات الاجتماعية وخصوصا للوافدين، ولكن أستطيع أن أقول أننا في الدفاع المدني نعتبر دورنا دورا تنسيقيا بين كافة قطاعات الدولة وعندنا ما يسمى باللجنة الفورية نحن عندما نتحدث عن حالات فردية يومية أو على مدار الساعة مع شخص أو شخصين أو ثلاثة، ولكن عندما تصل العملية إلى أكبر من ذلك فلدينا الإخلاء الطبي، والإخلاء الطبي ومنطقة الفرز الطبي للحوادث تجهز من قبل الدفاع المدني وحسب تعليمات الشئون الصحية، فمثلا عندما يكون هناك حالات وفيات وإصابات مختلفة أتوقف تماما عن ترحيل الإصابات من منطقة الحادث عندما تصل الجهات المعنية بطلب من الدفاع المدني،كما أن هناك لجنة باسم اللجنة الفورية وهي تمثل كافة قطاعات الدولة داخل مدينة الرياض وكل منطقة طبعا من المناطق لديها مثل هذه اللجنة ويرأسها أمير المنطقة تحت مسمى رئيس اللجنة المحلية وهذه اللجنة أيضا مخولة بصلاحيات وتصل خلال دقائق معينة حوالي نصف الساعة ولهم مكان محدد وهواتف معينة يستطيع العاملون فيها أن ينسقوا ويمرروا ويدعموا موقع الحدث بالأطباء والكوادر الإسعافية وبالإمكانات والمعدات والتجهيزات سواء من القطاع الخاص أو عن طريق المعدات الموجودة لديه ولها مطلق الصلاحيات ودور الدفاع المدني تنسيقي في هذه العملية.
دورات رجال الدفاع المدني بالاستعانة بالقطاع الخاص
وفي سؤال تقدم به المنسق الإعلامي عن إمكانية عقد دورات لرجال الدفاع المدني بالاستعانة بالقطاع الخاص للتدريب على الإسعافات والإنقاذ الطبي على وجهه الصحيح ؟ قال العقيد الصخيري: أن رجال الدفاع المدني ضباطا وأفرادا مدربون على كافة الإسعافات الأولية وتعتبر مادة الإسعافات الأولية هي مادة أساسية في دورات الدفاع المدني والدفاع المدني يعمل على إعطاء منسوبيه دورات داخلية وخارجية في الإسعافات الأولية ومنهم من يلتحق بدورات في الحماية المدنية في مقرها الدائم في سويسرا وأنا من الناس الذين حصلوا على هذه الدورة وكان معنا أيضا أطباء في الطب الاستعجالي وأخذنا دورات مفيدة جدا على كيفية الإنقاذ وأعماله، وكثيرا من دول العالم مرتبطة الإنقاذ بالإسعاف والحماية المدنية، فتجد أن بعضا منها جانب تطوعي وعلى أي حال أنا أشكر هذه البادرة وأتمنى أن يتبناها مركز الحبيب الطبي وإذا كان هناك دورات لدى القطاع الخاص فنحن مستعدون للاشتراك فيها ونرحب بذلك علما أننا دائما لدينا دورات باستمرار ونحن نتدرب في كافة الظروف لأن دور أعمال الإنقاذ وقد سبق وسألتموني لماذا مواصفاته مختلفة فأقول إن رجل الإنقاذ له وصف وظيفي متميز من ناحية الطول والبنية والإمكانيات الجسدية والذهنية وسرعة البديهة ويكون أيضا من ذوي المهن فالدفاع المدني يحتاج أن يكون لديه سباك وحداد وجميع الفنون وكافة الأمور الفنية لأن رجل الدفاع المدني يتعامل مع حوادث مختلفة وبالتالي يجب أن يكون لديه عناصر كثيرة للسيطرة على أي حالة من هذه الأحوال في عملية الإنقاذ.
أهمية الاسعافات الأولية
وعن أهمية الإسعافات الأولية تحدث المدير التنفيذي بالمركز الأستاذ ناصر بن الحقباني وقد بدأ مرحبا بالحضور على اهتمامهم وسرعة تجاوبهم وتلبيتهم لدعوة المركز لعقد هذه الندوة التي يشترك فيها القطاع الطبي الخاص مع واحد من أهم القطاعات الأمنية أهمية وهو الدفاع المدني، وقال: تعتمد الاسعافات الأولية بالدرجة الأولى على المهارات البشرية ويأتي الاعتماد على الأجهزة أو الأدوات بالدرجة الثانية، وكيفية التعريف بأهمية تقديم العناية الفورية للأشخاص الذين يعانون من إصابات أو أمراض مفاجئة وكيف يمكن للشخص مساعدة نفسه أو غيره في مثل هذه الظروف، مؤكدا الحقباني أن ذلك يعتبر جزءا لا يتجزأ من حلقة الخدمات الطبية التي يسعى مركز الدكتور سليمان الحبيب من خلال التوعية والتثقيف الصحي لإيجادها وهذه الخطوات بلا شك تساهم في إنجاح العلاج الطبي النهائي، حيث أن من أهداف الإسعافات الأولية العناية الفورية بإصابات الحوادث والأمراض المفاجئة، والمحافظة على حياة المصاب، وكذلك الحد قدر الإمكان من تفاقم الإصابة مع القدرة على ما يجب عمله للمصاب وما لا يجب عمله وأضاف أنه لابد من تأهيل من يقوم بعمليات الإسعافات الأولية ليكون على درجة عالية من الكفاءة بعد التدريب النظري والعملي، كما يجب على الشخص التعامل السليم مع الموقف الإسعافي الشخصي للمصاب والإصابة نفسها، حيث أن من المعرفة والمهارة في الإسعافات الأولية قد يعني الفارق بين الحياة والموت والعجز الدائم والمؤقت، والشفاء السريع والعلاج الطويل.
مسئوليات مقدم
الإسعافات الأولية
وقد تم استعراض جزء يسير من كتيب الإسعافات الأولية الذي يصدره مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي ضمن سلسلة الحبيب الطبية وهو عن المسئوليات التي يجب أن يعيها مقدم الإسعافات الأولية ومن أهمها ما يلي:
* المحافظة على السلامة الشخصية وعدم التعرض للأخطار.
* تقييم الحالة بسرعة وكفاءة وطلب المساعدة اللازمة فورا وبهذه الحالة لابد أن تكون قرارات المسعف وتصرفاته منسجمة مع الظروف المسببة للحادث أو المرض المفاجئ.
* معرفة الإصابة ودرجتها ونوعية المرض قدر المستطاع.
* تقديم العلاج المبدئي بكفاءة حسب الإمكانات المتاحة وحسب الأولويات كما يجب مراعاة عدد الأفراد المصابين والبيئة المحيطة ومدى توفر المساعدة الطبية.
* في بعض الأحيان يكون العمل ضروريا لإنقاذ الحياة، وفي أحيان أخرى لا تكون هناك حاجة للعجلة حيث توجه الجهود وتنصب فقط للوقاية من تفاقم الإصابة والحصول على المساعدة وطمأنة المريض الذي قد تكون حالته النفسية سيئة.
* الاتصال بالجهة المسئولة عن إسعافات المرضى ليتم إجراء المناسب والنقل حسب الحالة.
* التصرف بهدوء وحكمة، وتقديم المساعدة بكفاءة وثقة مع متابعة الحديث مع المصاب لتهدئته وكسب ثقته.
* عدم تحريك المصاب إلا في حالات معينة.
* عدم إعادة العظام البارزة والأحشاء إلى مكانها.
* لا يعطى المصاب أي طعام أو شراب قبل وصول الفريق الطبي. كل ذلك يجب أن يطبق في إطار من الأخلاق الحميدة وعدم إفشاء أسرار المرضى أو المصابين.
|