طالعتنا الصحف المحلية بتحقيقات عن المطلقات وحقوقهن وما يعانين من تعسف من قبل المطلق وأوضحت التحقيقات رأي الدين وعلماء النفس في تلك الفئة وذيل في نهاية التحقيق بحلول لرد الظلم عن تلك الفئة وتبصيرهن بحقوقهن ولكن لم تشر تلك التحقيقات إلى وحدة الأسرة الموجودة في الإمارة الخاصة بتنفيذ الأحكام الصادرة من المحكمة الشرعية المتعلقة بالأحوال الأسرية التي لنا عليها ملاحظات فأرجو أن يأخذها المسؤولون في وحدة الأسرة بعين الاهتمام ووضع الحلول لها.
أولاً: وحدة الأسرة لم تزد المراجعات إلا تعباً من طول الانتظار حيث لا يوجد إلا موظف واحد في تلك الوحدة لسماع الشكاوى المتعلقة بالتنفيذ فتجد النساء يجلسن مدة طويلة حتى يأتي دورهن لمناقشة وضعهن ومواجهة خصومهن فنرجو وضع أكثر من موظف لمعالجة المشاكل ونكون قد تغلبنا على التذمر من النساء اللاتي يقلن إنهن يقضين أكثر من ثلاث ساعات من أجل تحرير طلب حضور.
ثانياً: عند عرض مشكلة النساء ومناقشة الصكوك من قبل الموظف لا تحترم السرية في المناقشة بل تتم على مسمع من المراجعات مما يسبب احراجاً لصاحبة الشكوى.
ثالثاً: في هذه الوحدة في كثير من الأحيان تقوم المطلقة وخصمها بمبادلة الشتم والسب على مسمع من جميع المراجعين وكأنهم أتوا لتصفية حسابات بينهم مع أن الأمور محسومة بينهم بصكوك شرعية ونسو قول الله تعالى: {وّلا تّنسّوٍا الفّضًلّ بّيًنّكٍمً} فلو أن مناقشة الصكوك بين الخصوم تتم في غرفة معزولة عن المراجعين والمراجعات لكان أفضل.
رابعاً: عند تقديم الشكوى يقوم الموظف بتحويل النساء للشرطة التابعة لسكن الخصم مع أنه لم تأت النساء لتلك الوحدة إلا لأنها معزولة عن الحقوق المتعلقة بالأمور الأخرى لما يلتبس ببعض المحارم أن المرأة عيب أن تدخل أقسام الشرطة فلو اكتفى الموظف بالاتصال الهاتفي بخصم المرأة أو اعطاء «طلب حضور رسمي» دون الرجوع للشرطة لأن التحويل للشرطة يسبب احراجاً كبيراً للمرأة فنرجو أن يتم طلب حضور الخصوم من وحدة الأسرة.
خامساً: الموظف الذي يقوم بمناقشة تنفيذ الصك مع المطلقة وخصمها عسكرياً يجهل الأحكام الشرعية المتعلقة بتنفيذ الصك فلو كان هناك شيخ يوضح كيفية التنفيذ لكلا الطرفين فكل موظف يقوم بإبداء رأيه في كيفية التنفيذ في كل مرة فإحدى المراجعات تقدمت بالشكوى مرتين وفي كل مرة يفتي بالتنفيذ كل موظف بطريقة تختلف عن الموظف الآخر.وفي الختام لا يسعني إلا أن أشكر الموظف مطير الطلحي الذي يعتبر مطراً على قلوب المراجعين والمراجعات بأسلوبه المميز وتعامله الراقي وروحه المرحة في تعامله مع المراجعين والمراجعات مما يسهل لكلا المتخاصمين في وحدة الأسرة انهاء الخلاف بصدر رحب فتلك الصفات لابد أن تتوفر في أي انسان يشغل عملاً خاصاً بمشاكل الناس وهمومهم وآلامهم فله التقدير والعرفان لكل ما يقدمه من جهد فوق طاقته وخاصة عندما يتقاعس أحد الموظفين عن الخدمة بحجة بعض الاجراءات والمراجعات فله الشكر على حسه الوطني وضميره الحي.وجزاكم الله خيراً
أم عبد الله / الرياض
|